> وصفت الحكومة الكوبية الرئيس الامريكي جورج بوش أمس السبت بأنه مجرد "متفرج عاجز شديد الغضب " ليس له أي تأثيره على التغييرات في هذا البلد الشيوعي بعد تقاعد فيدل كاسترو.

وقال وزير الخارجية فيليب بيريس روكي "لا يمكنه وقف أو التدخل أو التأثير على ما يحدث في كوبا."

وقال بوش يوم أمس الأول ان كوبا استبدلت دكتاتورا بآخر وتعهد بالمحافظة على السياسات المتشددةالتي ينتهجها ضد هافانا الى ان تبدأ عملية تحول ديمقراطي.

وأصر بوش على ان فيدل كاسترو رغم انه تنحى الشهر الماضي وسلم الرئاسة الى شقيقه راؤول "فانه مازال يؤثر على الاحداث من وراء الكواليس."

وقال بيريس روكي ان رأي بوش بأنه لم يتغير شيء في كوبا هو اقرار بفشل سياسته ازاء كوبا التي شملت تشديد العقوبات لتقويض البلد الذي يحكمه حزب واحد.

وقال الوزير في أول تعقيب رسمي كوبي على بيان بوش "كلمات الرئيس بوش بالامس تبين انه مجرد متفرج عاجز شديد الغضب." واضاف "استمتعت بالاستماع الى شعوره بالاحباط في كلماته."

وقال بيريس روكي ان حزن بوش لانه لم تنضم دول ديمقراطية رئيسية اخرى في العالم الى الولايات المتحدة في عزل هافانا انما هو اقرار ايضا بأن سياسة واشنطن ازاء كوبا أصبحت هي نفسها معزولة.

وكان يتحدث في مؤتمر صحفي مع كبير مسؤولي مساعدات التنمية بالاتحاد الاوروبي لويس مايكل الذي زار هافانا في محاولة لاعادة اطلاق علاقات الاتحاد الاوروبي مع كوبا. واعترضت واشنطن على الزيارة.

وقال بوش الذي تحدث بعد اجتماع في البيت الابيض مع معارضين كوبيين أمس الأول انه يعتقد انه من الخطأ النظر الى تقاعد كاسترو على انه فرصة لاعادة النظر في الحظر التجاري الامريكي الساري منذ عشرات السنين. وقال ان كوبا يجب ان تفرج عن السجناء السياسيين وان تسمح بانتخابات حرة قبل رفع العقوبات.

ويحث عدد متزايد من السياسيين الامريكيين سواء اعضاء الكونجرس أو باراك اوباما الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة على مراجعة السياسة الامريكية بعزل كوبا.

وأشار بيريس روكي الى ان 184 دولة صوتت في نوفمبر تشرين الثاني في الامم المتحدة من اجل انهاء الحظر الامريكي على كوبا بينما لم تصوت سوى ثلاث دول مع الولايات المتحدة.