نواز شريف ينضم لحزب بوتو في ائتلاف حكومي بباكستان

> بهوربان «الأيام» قمران حيدر :

> قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أمس الأحد إنه سينضم إلى حزب رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بينظير بوتو في ائتلاف حكومي مما زاد احتمالات تشكيل حكومة معادية للرئيس برويز مشرف.

وفي علامة غير طيبة بالنسبة لمشرف اتفق شريف وآصف على زرداري زوج بوتو الراحلة والزعيم الجديد لحزب الشعب الباكستاني على اعادة القضاة الذين عزلهم مشرف عندما فرض حالة الطواريء في اوائل نوفمبر تشرين الثاني.

وفاز حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بوتو بمعظم مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت في 18 فبراير شباط لكن ليس بالأغلبية اللازمة للحكم بمفرده. وجاء حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف في المركز الثاني ورغم أنه تعهد بمساندة حزب الشعب الباكستاني إلا أن شريف لم يؤكد من قبل أن حزبه سينضم إلى حزب الشعب الباكستاني في تشكيل حكومة.

وقال شريف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع زرداري الذي تولى زعامة حزب الشعب الباكستاني بعد اغتيال بوتو في 27 ديسمبر كانون الأول "جرى الاتفاق على أن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف سيكون جزءا من الحكومة الاتحادية."

وينظر الى القضاة المعزولين وبينهم كبير القضاة رئيس المحكمة العليا باعتبارهم مناوئين لإعادة انتخاب المجالس الاقليمية لمشرف في اكتوبر تشرين الاول لولاية جديدة مدتها خمس سنوات بينما لايزال قائدا للجيش. ومن المرجح ان يطعن القضاة في اعادة انتخاب مشرف اذا عادوا الى مناصبهم.

ويبدو ان الاتفاق بين حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف سيقضي على اية آمال لدى الولايات المتحدة حليف مشرف بان حزبه الرابطة الاسلامية الباكستانية الذي جاء ترتيبه الثالث في الانتخابات يمكن ان ينضم للإئتلاف.

وكان المحللون قد قالوا من قبل ان شريف ربما كان يريد البقاء خارج حكومة يقودها حزب الشعب الباكستاني التي سيكون عليها اتخاذ بعض القرارات الاقتصادية غير الشعبية حتى يصبح في وضع افضل للفوز بالسلطة في الانتخابات القادمة.

وقال الحزبان ان اعادة تعيين القضاة المعزولين ستتم من خلال قرار برلماني خلال 30 يوما من تشكيل الحكومة.

ويساور الحلفاء الغربيون وجيران باكستان القلق بشأن الاستقرار في دولة نووية تعاني بالفعل من تفجيرات انتحارية ينفذها متشددون يستلهمون نهج القاعدة ويخشون حدوث المزيد من القلاقل السياسية اذا سعى الزعماء الجدد للدخول في مواجهة مع الرئيس.

وبدأ مئات المحامين أمس الأحد اسبوعا من الاحتجاجات في انحاء البلاد من اجل الضغط لكي تتم اعادة القضاة. ومر عام أمس الأحد منذ اوقف مشرف كبير القضاة افتخار تشودري عن العمل مما اثار موجة احتجاجات.

ويدعو شريف الذي اطاح به مشرف قائد الجيش وقتها في انقلاب عام 1999 الرئيس الذي لا يتمتع بشعبية الى التنحي وقال أمس الأحد ان على مشرف ان يقبل قرار الشعب.

وقال شريف في مؤتمر صحفي في بلدة بهوربان "يقول مشرف ورفاقه أن هذا برلمان عاجز عن اتخاذ قرار وحتى لو كان الأمر كذلك فانه ضد الدكتاتورية."

وقال "هذا هو قرار الشعب ضده وعليه ان يقبل بالحقائق ولا ينبغي ان يثير العراقيل والشقاق."

وكان زرداري اكثر تصالحية عندما سئل عن موقفه من مشرف وقال انه لا يعتقد في وجود "جداول اعمال شخصية" ويؤمن بضرورة منصب الرئيس.

ونصح مشرف الحكومة الجديدة بالتركيز على مكافحة الارهاب والحفاظ على استمرارية النمو الاقتصادي بدلا من التركيز على السياسة.

وقال انه سيساند الحكومة القادمة اذا اختارت الوئام السياسي.

وقال مشرف في الاسبوع الماضي ان اسبوعا او اثنين سيمران قبل ان تجتمع الجمعيات الوطنية والاقليمية الجديدة لكن شريف دعا الى اجتماعها فورا.

ولم يقدم حزب الشعب الباكستاني مرشحا بعد لمنصب رئيس الوزراء لكن شريف قال انه وافق على ان يكون رئيس الوزراء من حزب الشعب. ولا يجوز ان يشغل زارداري المنصب لأنه لم يخض الانتخابات وبالتالي فهو ليس عضوا في البرلمان.

وينظر الى مخدوم امين فهيم نائب زارداري باعتباره الخيار المرجح للمنصب لكن تأخير ترشيحه اثار الشكوك. وهناك مرشح آخر هو احمد مختار الذي شغل منصب وزير التجارة في حكومة بوتو.

وهناك حزب صغير آخر من المتوقع ان ينضم للإئتلاف وهو حزب علماني قومي بشتوني من الشمال الغربي. كما وافق فضل الرحمن زعيم حزب جماعة علماء الاسلام الديني ايضا "من حيث المبدأ" على الانضمام للائتلاف. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى