> يسر «الأيام الرياضي» أن تستضيف اليوم حكم الكرة الطائرة المعروف توفيق سعيد عثمان، الذي أجاب عن كل أسئلتنا -مشكورا- في حديثه الذي نورده هنا على لسانه:

> شكرا لكم على هذه الاستضافة التي انتظرتها طويلا، وأرجو ألا أكون ضيفا ثقيلا على القراء،وبالنسبة للسؤال الأول، فأنا عشقت ومارست لعبة الكرة الطائرة منذ نهاية السبعينات، حيث انضممت في العام 1978م إلى فريق التلال كلاعب، واستمررت كذلك خلال الفترة من 1978م وحتى 1980م، بعدها عينت سكرتيرا للعبة في النادي حتى عام 1982م، وحينها التحقت بدورة تحكيمية في اللعبة، أتذكر أن المحاضر فيها كان الحكم الدولي الكويتي محمد حبيب، وقد حصلت على الترتيب الثاني في نهاية الدورة بعد أستاذنا المرحوم الحكم الدولي عبدالرحمن المرفدي رحمة الله عليه،وهكذا أصبحت من ضمن قوام حكام اللعبة حتى يومنا هذا.

> وقف إلى جانبي وساعدني وشجعي الإخوة الحكام: أحمد رمضان، خالد شيباني، ومحمد إبراهيم جبل رحمة الله عليهم.. وكذلك الأستاذ الحكم الدولي جواد جرجرة، والأستاذ الحكم الدولي والمحاضر العربي فريد غالب، أطال الله عمرهما.. ولا أنسى دور الاتحاد في دعم مسيرتي حتى اليوم.

> المستوى التحكيمي في بلادنا -والحمدلله- بخير ويتطور بشكل فعال، والفضل في ذلك يعود إلى الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة، الذي يحرص على إقامة الدورات التحكيمية وبصورة مستمرة .. كما أن مستوى اللعبة يتطور أيضا باستمرار من خلال إقامة المسابقات الرياضية المختلفة التي ينظمها الاتحاد العام للعبة، حتى أنني أستطيع القول أن مستوانا أصبح يواكب مستويات بعض الدول العربية، والدليل احتلال ناشئينا المركز الأول في البطولة العربية للناشئين بسوريا.. وهذا التطور لم يأت من فراغ كما قلت، وإنما بالرعاية والاهتمام من قبل الاتحاد، وإقامة مراكز اللعبة للناشئين في عدد من المحافظات ودعمها بكل شيء.. وأخص بالذكر الأخوين محسن أحمد صالح وأبوبكر العطاس .. كما لا أنسى جهود فرع اتحاد عدن وخاصة الأخوين جلال يسلم وصائب سلام.

> أساهم كبقية زملائي الحكام في إنجاح مباريات المسابقات المختلفة، كما أقوم بتحكيم المباريات الصعبة، مشاركة مع أحد الحكام الدوليين المعروفين.. كما أسندتْ إليَّ بعض المباريات الدولية التي حكمتها بنجاح، وذلك أثناء زيارات الفريق العسكري الروسي والألماني الشرقي سابقا، إضافة إلى تحكيمي لمباراة منتخبنا اليمني الموحد ضد المنتخب العماني في الصالة المغلقة مع الحكم الدولي المرحوم خالد شيباني.

> نعم توقفت عن التحكيم في العام 1989م بسبب خلاف مع لجنة حكام عدن (سابقا)، والتي كنت عضوا فيها، وذلك لعدم إشعاري وإشراكي في تحكيم بطولة (بردجستون) للكرة الطائرة الرمضانية، لكنني عدت بعد ذلك في عام 1996م لأحكم مباراة سيئون والشرطة ضمن الدوري العام بصنعاء.. علما بأن مشواري التحكيمي يقدر بـ 26 عاما، ومازلت مستمرا.

> نعم كنت ضمن المرشحين للشارة الدولية، لكن كانت هناك أسباب أدت إلى عدم حصولي عليها، منها توقفي عن ممارسة التحكيم لفترة امتدت إلى 8 أعوام.. إضافة إلى أن عمر الحكم الدولي يجب أن يقل عن الـ 40 عاما، وأنا من مواليد 1958م.

> بالنسبة لعدم قيامي بتحكيم مباريات الدوري العام للموسم الحالي، فقد حدث سوء تفاهم وإن شاء الله سيزول ويُحل، بما يمكنني من العودة إلى مزاولة التحكيم، فأنا أحب اللعبة والتحكيم، وأقدر كثيرا أدوار اتحادنا العام الذي يقوم بها لمصلحة تطوير اللعبة.

> كما ذكرت، يسهم فرع الاتحاد بعدن بدور كبير من خلال إقامة المسابقات الرياضية المختلفة، والمسابقة الرمضانية والكرة الطائرة الشاطئية.. خاصة وأن في قيادته الأخوين جلال يسلم وصائب سلام.. نعم.. نعم.. هناك اختلاف في تحكيم الكرة الطائرة الشاطئية عن طائرة الصالات، من حيث قانونها الدولي الخاص، واللعب بفريق من اثنين لاعبين، يلعبان شوطين فقط، كما أن عدد النقاط لكل شوط 21 نقطة، وعند التعادل يكون هناك شوط حاسم بـ 15 نقطة.

> أفضل الفرق العالمية هي:البرازيل، روسيا، بلغاريا، وإيطاليا.. وعربيا: مصر، تونس، والجزائر،وفي بلادنا الشعلة، سيئون، الشرطة، أهلي الحديدة، الصقر، الميناء وشباب القطن.. والمستقبل كبير للعبة عندنا بفضل اهتمام الاتحاد العام.