وسط عزلة شديدة مدرسة الإخلاص الوحيدة بالزريقة تهدد الطلبة بالانهيار على رؤوسهم

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

>
طلاب مدرسة الإخلاص
طلاب مدرسة الإخلاص
تثير وضعية مدرسة الإخلاص بالمليوي زريقة الشام بالمقاطرة محافظة لحج الآيلة للسقوط على رؤوس الطلاب حالة خوف وقلق بين أوساط الأهالي من أن تنهار فوق رؤوس أبنائهم الطلاب.

فالمدرسة تم بناؤها في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي في سبعينيات القرن الماضي، وباتت أخشاب السقوف وشيكة الانهيار، والقاعات الدراسية لاتستوعب الطلاب، وهي مدرسة مختلطة للبنين والبنات، من الأول إلى السادس من المرحلة الأساسية، ويحرم الطلاب بعدها من مواصلة التعليم.

والمليوي منطقة فرضت عليها الطبيعة الجغرافية عزلة شديدة عن بقية مناطق البلاد، وهي بالإضافة إلى ذلك تفتقر إلى وسائل التواصل الحديثة.

وينتشر في هذه المنطقة التي يسكنها أكثر من ألفي مواطن يتوزعون في قرى كثيرة ثالوث الجهل والفقر والمرض، وتتبع محافظة تعز نيابيا ولحج إداريا، وعلامات القهر تبدو واضحة في وجوه أبنائها، ودموع الحزن تلمع في أعينهم.

حلول الدولة ماتزال غائبة لفك الحصار عن هذه المنطقة بطريق ومدرسة وحبة دواء وشربة ماء نقية وحالات من الضمان الاجتماعي. قيود العزلة في هذه المنطقة تكبل المواطنين وتحرمهم من أبسط حقوق المواطنة، وفي هذا الصدد يقول المواطن عبدالله الحسيني: «ما يهمنا شق الطرق وسرعة ترميم المدرسة، وفتح فصول جديدة للمرحلتين الأساسية والثانوية».

وأضاف: «كل ثقوب الأمل مسدودة على القرى النائية، إلا باب الجهل، فهو وحد المفتوح على مصراعيه، والتسرب بين الطلبة كبير بسبب ظروف الفقر».

أما الشيخ إسماعيل حوفكي، فيقول: «معاناة السكان لاتنقطع، والإشكالية في غياب الحلول الحكومية».

وقال مدير مدرسة الإخلاص التربوي عبدالله علي: «إن أكثر من 100 طالب و5 معلمين مهددين بانهيار السقف عليهم، ولقلة القاعات الدراسية بنى الأهالي عشة مسقوفة بسعف النخيل!».

ويناشد الأهالي وزير التربية بناء مدرسة جديدة رحمة بأبنائهم، كما ناشدوا محافظ لحج شق الطرقات لكسر حاجز العزلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى