تجري العمليات فيها بـ 500 دولار وفي صنعاء بالمجان ..وحدة القسطرة في المكلا ماتزال موصدة الأبواب أمام المرضى

> المكلا «الأيام» خاص:

> لاتزال وحدة القسطرة التابعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الواقعة بجانب مستشفى ابن سيناء بالمكلا متوقفة عن استقبال الحالات منذ حوالي سنة.

وعلمت «الأيام» أن الأسباب فنية، تتمثل في غياب فني الأشعة والتمريض، وعدم استقدام ممثل الشركة الموردة لجهاز القسطرة لتسليم الجهاز للطبيب المختص حاليا، وهو عراقي الجنسية، إضافة إلى بعض الأجهزة الداخلة في عمليات القسطرة التي لم توافق الجامعة على شرائها.

وكان مواطنو محافظات حضرموت وشبوة والمهرة قد استبشروا خيرا بافتتاح هذه الوحدة على نفقة رجل خير من حضرموت مغترب في المملكة العربية السعودية، لخدمة أهله المرضى، وقد استقدمت إدارة الجامعة في بداية الأمر طاقما مصريا يشرف على عمل وحدة القسطرة، ومهمته كذلك إضافة إلى إجراء عمليات القسطرة تدريب الأطباء المنتسبين للجامعة، إلا أن الطاقم المصري استكمل فترة عقده المقررة بسنة ونصف مانعا خلالها دخول أي كادر محلي إلى غرفة القسطرة لكي لايتدرب أي منهم، وظلت الوحدة لمدة ثمانية أشهر بدون أي طاقم إلى أن تم التعاقد مع طبيب عراقي مؤخرا، أبدى كل التعاون من أجل تدريب الكوادر المحلية التابعة للجامعة حتى يتم تشغيل وحدة القسطرة خلال فترة معينة بكوادر وطنية مؤهلة، إلا أن الظروف الفنية منعت وحدة القسطرة من القيام بدورها لتظل مغلقة أمام المرضى، ولاتؤدي إلى الهدف الذي أنشئت من أجله ليذهب المرضى إلى صنعاء، ويتحملون عبء السفر، ويجرون عمليات القسطرة في صنعاء بالمجان على حساب وزارة الصحة، بينما توجد وحدة قسطرة في المكلا مغلقة الأبواب.

فوحدة القسطرة لم تستقبل خلال افتتاحها منذ سنتين ونصف السنة سوى 120 حالة فقط، مع العلم أن عملية القسطرة من دون التشخيص في وحدة القسطرة بالمكلا تجرى للمريض بمبلغ 500 دولار، بينما تجرى في صنعاء بـ 50 ألف ريال أي نصف القيمة، بل وتجرى أحيانا بالمجان للذين يحملون تقارير طبية من مستشفى ابن سيناء في حضرموت، فهل ستظل وحدة القسطرة بالمكلا موصدة الأبواب أمام المرضى؟ وإذا افتتحت هل ستأخذ منهم 500 دولار، وهل يدخل ذلك ضمن أهداف الجامعة في خدمة المجتمع؟ ثم هل يعلم رجل الخير المتبرع ببناء هذه الوحدة بما يجري؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى