أولمرت يقر بناء منازل في مستوطنة بالضفة الغربية

> القدس «الأيام» أفيدا لانداو :

>
أعلنت إسرائيل أمس الأحد عن خطط لبناء منازل جديدة في مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة في خطوة اعتبرها الفلسطينيون ضربة أخرى لمحادثات السلام التي تجرى بوساطة أمريكية.

وجاء الإعلان عن بناء منازل جديدة بعد ثلاثة أيام من هجوم في القدس قتل فيه مسلح فلسطيني ثمانية طلاب في معهد ديني يهودي مرتبط بحركة الاستيطان.

وقال مسؤولون اسرائيليون إنهم أحيوا خطة لبناء 750 وحدة سكنية في مستوطنة جبعات زئيف القريبة من القدس.

وقال مسؤولون من وزارة الإسكان إنه سيتم الآن استكمال 200 وحدة سكنية مشيدة جزئيا. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء ايهود أولمرت إن أولمرت وافق على بناء 330 وحدة جديدة في المنطقة.

وقال مسؤولون في وزارة الإسكان إن الوحدات الباقية ستبنى في وقت لاحق.

وكان أولمرت أمر الوزارات بالحصول على موافقته قبل السماح بإقامة منشآت خارج الحدود التي رسمتها إسرائيل لمدينة القدس في مسعى منه لتهدئة مطالب أمريكية وفلسطينية لإنهاء النشاط الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية,وتقع مستوطنة جبعات زئيف خارج تلك الحدود.

وكانت محادثات السلام التي دشنت في نوفمبر تشرين الثاني بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل أن يترك الرئيس الأمريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني قد توقفت بسبب خلافات حول البناء في المستوطنات اليهودية وهجوم إسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وقال راديو إسرائيل إن حزب شاس الديني المتشدد وهو شريك رئيسي في حكومة أولمرت الائتلافية هدد بإسقاط الحكومة ما لم تقر خطة البناء.

لكن مسؤولا كبيرا بالحكومة قال إن قرار الموافقة على البناء اتخذ قبل هجوم القدس يوم الخميس.

وقال ريجيف إن تاريخ خطة البناء يعود إلى ما يقرب من عشرة أعوام. وأضاف "هذا ليس قرارا جديدا. هذا القرار سابق على هذه الحكومة."

لكنه استطرد قائلا "وافقنا عليه. إنه يتفق مع سياستنا الخاصة بالبناء داخل كتل المستوطنات الكبيرة التي ستظل ضمن إسرائيل في اطار أي اتفاق بخصوص الوضع النهائي."

وأدان المفاوض الفلسطيني صائب عريقات القرار قائلا إنه سيقوض المحادثات. ويأتي الإعلان قبل أربعة أيام من موعد الاجتماع الأول للجنة خاصة برئاسة جنرال أمريكي لتقييم مدى وفاء إسرائيل والفلسطينيين بالتزاماتهم بموجب "خارطة الطريق".

وتدعو خارطة الطريق إسرائيل إلى وقف النشاط الاستيطاني والفلسطينيين لكبح النشطاء.

وقال عيران سيديس المتحدث باسم وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم إن خطة بناء 750 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جبعات زئيف التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات شمالي وسط القدس أقرت عام 1999 لكنها علقت بعد عامين عقب اندلاع انتفاضة فلسطينية.

وقال إن الخطة الحالية تدعو إلى استكمال بناء 200 وحدة سكنية قائمة بالإضافة إلى بناء 330 وحدة جديدة وافق عليها أولمرت اليوم. وتنوي وزارة الإسكان المضي قدما في بناء 220 وحدة المتبقية بعد بيع الوحدات القائمة.

وكانت إسرائيل قد قالت إنها تريد الاحتفاظ بمستوطنة جبعات زئيف التي يعيش بها حوالي عشرة آلاف إسرائيلي في اطار أي اتفاق للسلام مع الفلسطينيين يتم التوصل إليه في المستقبل. وتريد كذلك الاحتفاظ بعدة كتل استيطانية رئيسية أخرى في الضفة الغربية.

ولا تطبق القيود التي فرضها أولمرت على البناء في الضفة الغربية على المناطق التي تعتبرها إسرائيل جزءا من القدس التي جرى توسيع حدودها البلدية بعد احتلال القدس الشرقية العربية في حرب عام 1967. ولم يحظ قرار إسرائيل ضم القدس الشرقية باعتراف دولي.

وتعرض أولمرت لهجوم من زعماء المستوطنين لتجميد البناء في الضفة الغربية خارج الكتل الاستيطانية الرئيسية.

وكان الفلسطينيون علقوا محادثات السلام مع إسرائيل في ديسمبر كانون الأول بعد أن أعلنت عن خطط لبناء مئات المنازل في منطقة جبل أبو غنيم الواقعة قرب القدس والمعروفة لدى الاسرائيليين باسم هار حوما.

وعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس المفاوضات مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل 120 فلسطينيا نصفهم تقريبا مدنيون.

وقالت إسرائيل إن الهدف من الهجوم الذي استمر خمسة أيام وانتهي يوم الاثنين الماضي هو وقف إطلاق صواريخ من القطاع.

ووافق عباس على استئناف المحادثات مع إسرائيل بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. ومن المتوقع استئناف المفاوضات في وقت لاحق هذا الأسبوع.

(شارك في التغطية آدم انتوس وجوزيف نصر) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى