> صرح لـ «الأيام» الأخ خالد محمد قاسم رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي لمديرية جردان محافظة شبوة حول الأضرار البيئية والصحية التي أصيبت بها مناطق المديرية جراء الأعمال التي تنفذها الشركات العاملة في مشروع الغاز هناك، قائلاً: «تعرضت المديرية إلى أضرار كبيرة من قبل هذه الشركات، حيث تسببت أعمال الجرف للأتربة والغبار في إتلاف مراعي الأغنام والمواشي والنحل، خصوصا أن معظم أبناء جردان يعتمدون على النحل كمصدر رئيس للرزق، وكذا المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى حدوث تشققات وشروخ في الكرفان والسدود والحواجز المائية بسبب التفجيرات التي تقوم بها هذه الشركات، مما أدى إلى تسرب المياه منها».

وأشار الأخ خالد محمد قاسم إلى أن المجلس تلقى بلاغا من أهالي منطقة صعدة عن وجود 47 حالة مصابة بالإسهال والتقيؤ «وبناءً عليه تم النزول إلى المنطقة من قبل لجنة من المجلس وفريق طبي من مكتب الصحة والسكان بالمديرية، وتبين أن الشركة العاملة في تركيب الأنبوب تستخدم مواد غير معروفة لدينا مع الماء، قيل إنها تستخدم لفحص الأنبوب، وعند مطالبتنا الشركة بأخذ عينة منها بهدف فحصها في مختبرات متخصصة، تم رفض طلبنا من قبل المسئولين في الشركة، وقمنا برفع تقرير لمدير عام المديرية ومطالبته بمساعدة قيادة المحافظة في الضغط على الشركة لإعطائنا عينة من المواد المذكورة بغية إجراء الفحص عليها، والتأكد منها، وهل لها علاقة بالمرض المنتشر في المنطقة»، مضيفا «أن مديرية جردان تنتظر الإنصاف من الجهات ذات العلاقة مما تعانيه من تهميش وتجاهل من قبل شركات الغاز حتى أن خط أنبوب الغاز القادم من مأرب إلى بلحاف 320 كم يمر وسط مناطق المديرية ويقسمها إلى جزئين، ورغم ذلك لم تحصل على ما تستحقه من مشاريع التنمية المستديمة والعمالة والسيارات والآليات والمقاولات، وكذا في جانب التعويضات».

وعن المشاكل التي تحدث بين الشركات والمواطنين وتؤدي إلى توقيف أعمال الشركات، قال الأخ قاسم في هذا المجال: «قام مدير عام المديرية وأعضاء الهيئة الإدارية بالإضافة إلى ممثل المديرية في المجلس المحلي للمحافظة بترتيب عدد من اللقاءات بين الأخ محافظ المحافظة والمواطنين، مما نتج عنه حل الكثير من الإشكالات، مقدرين دور قيادة المحافظة والمشايخ والشخصيات من أبناء المديرية في هذا الجانب».

واختتم الأخ رئيس لجنة الخدمات بمحلي جردان تصريحه بمناشدة قيادة المحافظة أخذ معاناة أبناء مديرية جردان بعين الاعتبار.