زيف حرية الرأي الغربي في الإساءة لرسول الله

> «الأيام» حارث محمد القحيف - إب

> هم من سبّوا نبينا، ويقولون إن حرية الرأي وسيلتهم لنشر أفكارهم وآرائهم، أيا كانت هذه الأفكار والآراء والتعبيرات، ولايهمهم إن كانت سبا أو شتما وتطاولا على الآخرين، وإيذاء الناس وجرح مشاعرهم، والتطاول على مقدساتهم، وكل هذا تحت ذريعة التمسك بحرية الرأي والتعبير.

لا خلاف في ذلك إن كانت هناك أسباب ومبررات تستدعي بيان الحقيقة، وإن كانت مرة، وبيان الظالم والمظلوم والوقوف على سلبيات وإيجابيات هذه الدولة أو تلك، وعدل الحاكم أو ظلمه، وبيان محاسن ومساوئ الجماعات والأحزاب والمنظمات بالتي هي أحسن، فلعل هذا يكون من باب النصح والتبصير بالحقيقة، وبيان السلوك القويم القائم على مبدأ (الدين النصيحة) وهذا هو شأن المجتمع الواعي المسلم.

لكن على عكس هذا ما نراه في المجتمع الغربي وثقافته وحرية رأيه وتعبيره، وما نتج عنها من سبّ وشتم لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وإيذاء مشاعرنا نحن المسلمين.

لاننكر مدى التطور الذي وصلوا إليه في مختلف العلوم العصرية، إلا أنهم بأفكارهم هذه يعكسون لنا مدى حقدهم وكراهيتهم للدين الإسلامي، وللقيم النبيلة، ورفضهم حوار الحضارات والأديان، وهذا ليس في حرية الرأي والتعبير بل هو يتعارض مع مبدأ احترام الغير. فليس من حرية الرأي الإساءة إلى المعتقدات والديانات والشرائع السماوية، الأمر الذي يؤدي إلى التنافر والبغض وكراهية الشعوب.

إن هؤلاء الحثالة من الرسامين الذين أساءوا لنبينا هم بفعلتهم يحطمون كل نبيل، ويدمرون الأخلاق والقيم والمعتقدات، وإن ادعوا زيفا وكذبا وضلالا أنهم أرباب الكلمة والتعبير وأصحاب الرأي، لأنهم لايريدون من ذلك سوى زرع الفتن والأحقاد والضغائن بين الشعوب.

أما نحن فسنظل متمسكين بمبادئنا وقيمنا وأخلاقنا النبيلة، وسنحمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفديه بأرواحنا وأموالنا وكل ما نملك في سبيل الذود والدفاع عنه وعن مقدساتنا، وفي سبيل بيان الرأي الواضح والتعبير السديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى