توقعات بفوز المحافظين في انتخابات إيران البرلمانية

> طهران «الأيام» زهرة حسينان وباريسا حافظي :

>
أدلى الايرانيون أمس الجمعة باصواتهم في انتخابات برلمانية من المتوقع ان تبقي البرلمان في قبضة المحافظين المؤيديين للمؤسسة الدينية الحاكمة.

ومنع الكثير من الإصلاحيين المعارضين للرئيس محمود أحمدي نجاد غير أن البرلمان القادم لن يجعل طريق أحمدي نجاد معبدا حتى إذا هيمن عليه المحافظون.

وقالت الاذاعة الحكومية ان مراكز الاقتراع اغلقت ابوابها في الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (19:30 بتوقيت جرينتش) بعد خمس ساعات من موعد الاغلاق المقرر اصلا في الساعة السادسة مساء. وقال وزير الداخلية مصطفى بور محمدي إن بعض النتائج قد تعلن غدا السبت لكن نتائج طهران قد تستغرق وقتا أطول.

وقال بعض السياسيين المناهضين لأحمدي نجاد إن استطلاعات غير رسمية أجروها لآراء الناخبين بعد الادلاء بصوتهم تشير إلى أن الجبهة المتحدة وهي أكبر مجموعة من المرشحين المؤيدين للحكومة تبلي بلاء حسنا في طهران حيث كان المحافظون يهيمنون على 26 من بين المقاعد الثلاثين المخصصة للعاصمة في البرلمان المنتهية ولايته.

لكن حتى لو عززت الفصائل المحافظة قبضتها على المجلس المؤلف من 290 مقعدا فهناك منتقدون إلى جانب المؤيدين لأحمدي نجاد بين صفوفهم.

ويقول بعض من منافسيه المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة إنه زاد معدل التضخم,ويلقي آخرون باللوم على أسلوبه الناري في إبقاء إيران على مسار تصادمي مع مجلس الأمن الدولي الذي وافق هذا الشهر على قرار يفرض مجموعة ثالثة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وكان الاصلاحيون الذين يؤيدون احداث تغيير سياسي واجتماعي يأملون في الاستفادة من استياء الرأي العام من التضخم الذي وصل الان الى 19 في المئة. لكن بعد عملية الفرز التي قام بها مجلس صيانة الدستور للمرشحين والاجراءات الحكومية الصارمة ضد المعارضة تقلص أملهم الان إذ يواجهون صعوبات في الاحتفاظ بنحو 40 مقعدا يشغلونها في البرلمان المنتهية ولايته.

وفي واشنطن شكك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك في نزاهة الانتخابات البرلمانية الإيرانية.

وقال مكورماك "النتائج في جوهرها معدة مسبقا .. بمعنى ان الشعب الإيراني لم تتح له فرصة التصويت لمجموعة متكاملة من الاشخاص."

وأدلى الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي بصوته في الانتخابات في ساعة مبكرة من صباح اليوم وحث المواطنين الايرانيين على الاقبال على المشاركة,وعبر خامنئي فعليا عن دعم أحمدي نجاد وحكومته.

وعادة ما يبقى خامنئي بعيدا عن المعترك السياسي غير أن صحفا إيرانية نسبت إليه أمس الأول قوله ان الناخبين يجب ان يعطوا أصواتهم "لمن يمهد الطريق امام الحكومة الحالية وهي حكومة نشطة ومستعدة لخدمة" الشعب.

وتناقلت رسائل نصية مجهولة المصدر تأييد خامنئي لاحمدي نجاد عبر الهواتف المحمولة أمس الجمعة.

وبعد ان أدلى الرئيس الايراني بصوته في الانتخابات هون من شكاوى الاصلاحيين بأن النظام الانتخابي منحاز ضدهم. وقال أحمدي نجاد "ثورتنا تعني وجود شعبي... البرلمان هو ملك للشعب ويجب ان يعكس ما يريده الشعب."

وتجاهل آخرون دعوات المؤسسة الدينية للاقبال على الادلاء باصواتهم من أجل تحدي" أعداء" إيران في الغرب.

وتقول فارناك (25 عاما) وهي ربة منزل خرجت للتسوق "سيفوز أنصار أحمدي نجاد مجددا. ولذلك لماذا اهتم.."

وفي الوقت الذي يقول فيه الإصلاحيون إن الانتخابات غير نزيهة بسبب منع عدد كبير من مرشحيهم من خوضها إلا أنهم حثوا الإيرانيين المؤهلين للتصويت وعددهم 44 مليونا على حرمان المحافظين من تحقيق نصر سهل.

واستجاب البعض من بين المصطفين أمام مركز انتخابي في طهران لذلك.

وقال محمد ضياء فاتي (62 عاما) وهو مدرس متقاعد "يجب ان ندعم الاصلاحيين. إذا لم ندل بأصواتنا فسيحصل خصومهم على مزيد من المقاعد."

وربما تعطي الانتخابات دلائل بشأن فرص أحمدي نجاد في الفوز بفترة رئاسة أخرى في العام القادم رغم أن محللين يقولون إنه سيحتاج للاحتفاظ بتأييد خامنئي وقطاعات أخرى من الجهاز الرسمي.

والكلمة الاخيرة في أمور مثل القضية النووية والسياسة النفطية والخارجية ترجع الى الزعيم الأعلى وليس للبرلمان او حتى الرئيس.

ولا يبت البرلمان الايراني في القضايا السياسية الهامة مثل المواجهة الجارية بين ايران والغرب والتي تتهم فيها واشنطن طهران بامتلاك برامج سرية لتصنيع اسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول ان برنامجها سلمي لتوليد الطاقة النووية.

ويمكن للرئيس ان يعول على انصار مثل حسن سياواشي (45 عاما) الذي قال قبل ان يدلي بصوته في طهران "واجبي الديني يحتم علي ان أصوت. أدعو الله ان يساعد جماعة أحمدي نجاد على الفوز."

وقالت بيبي زهرة وهي عجوز ايرانية ترتدي عباءة سوداء انها وضعت ثقتها في اختيار ابنها. واضافت "لا أعرف من الذي أصوت له. هو (ابنها) الذي ملأ الاستمارة لي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى