> أثبت هلال الحديدة أنه الأعلى كعبا والأكثر تخصصا في قهر أندية الحالمة، حينما فاز على أهلي تعز عصر أمس على ملعب الشهداء بتعز بهدفين دون رد، أحرزهما مهاجمه ياسر باصهي في أواخر الشوطين، رافعا رصيده النقاطي إلى 23 نقطة، بينما تجمد رصيد الأهلي عند 16 نقطة.

أداء متكافئ وهدف مباغت

المعروف أن الفريقين يتسمان بالقوة الدفاعية، لذلك كان الحذر موجودا في أغلب فترات اللقاء، وما ميز الهلال هو سرعة الإرتداد واللعب عبر اللمسة الواحدة، بينما الأهلي والذي جاهد لاعبوه في هذا الشوط عابهم سوء التسديد والتموضع غير المناسب، وساهمت الضغوط عليهم بالعودة إلى الصدارة في اشتداد الأعصاب لدى لاعبي الأهلي والذي كانت أولى هجماته عبر نبراس عبدالله دون جدوى د (8)، ولأن لاعبي الهلال وخاصة مهاجميه لم يتعرضوا للرقابة اللصيقة جعلتهم يلعبون بتحرر، وكاد برهانو أن يهز شباك الأهلي عندما غمز كرة أتته من أكرم الصلوي لكنها مرت جوار القائم د(24) لكن لاعبي الاهلي أضاعوا العديد من الفرص كانت أبرزها تسديدة عمر علي جمال من خارج خط الـ 18، ولكن الحارس عياش حولها إلى ركنية (34) وتحصل الأهلي أيضا على ركلة حرة نفذها حسين علي، لكن الحارس أعادها من الركنية لتعود إلى هجمة مرتدة بين أكرم الصلوي ومحمد صالح دون فائدة د(42) وبينما الشوط يلفظ أنفاسه تحصل الهلال على ركلة زاوية نفذت مباشرة نحو ياسر باصهي وبدوره أودعها رأسية في شباك الأهلي معلنا معها هدف التقدم الهلالي د(45) وبه انتهى الشوط الأول.

أعصاب وسوء تحكيم وهدف هلالي

دخل أهلي تعز وعينه على إدراك التعادل وحاول مدربه الجديد عادل المنصوب إضفاء النكهة الهجومية فأدخل أمجد منصور بديلا لنبراس عبدالله والذي كان الأفضل، ولاندري لماذا أخرجه المدرب بالذات، وبعد مرور خمس دقائق تحصل الهلال على كرة حرة نفذها المهاجم الأثيوبي نيروي مرت جوار القائم الأيسر للأهلي، وبعدها بدقيقتين أرسل الصلوي أكرم كرة قوية وهو في المنطقة المحرمة للأهلي لكن الحارس حولها إلى ركنية، وفي د(10) حاول المدافع سالم سعيد القيام بدور المهاجم فأرسل كرة صاروخية من منتصف الملعب، لكن في أحضان الحارس، وساهم ضعف شخصية الحكم في اهتزاز مستوى الأهلي وانهار لاعبوه في الدقائق الأخيرة خاصة بعدما أخفق عبود في استغلال كرة من أمجد منصور وسددها بعيدا عن المرمى لتتوقف بعدها المباراة بداعي قذف الحجارة على حارس الهلال الذي تبادل الألفاظ مع الجماهير ليختلط الحابل بالنابل، وحصلت المشادات بين قيادة الأهلي والحكم الذي اتهم بأنه يسير المباراة لصالح الهلال بأوامر من العيسي، وفي د(38) أنقذ حارس الأهلي مرماه من كرة خطيرة قبل أن تصل إلى عبدالله الصافي، وحاول الأهلي جاهدا في التسع الدقائق المحتسبة بدل الضائع فهاجم بضراوة، لكن سوء التسديد وعامل الحظ والضغط الجماهيري حال دون ترجمة الفرص وإدراك التعادل وبينما الكل يتهيأ لسماع صافرة الحكم إذا بلاعبي الهلال يقودون هجمة ارتداد أكملوها بهدف عبر القناص ياسر باصهي، ليعلن بعدها الحكم عن فوز الهلال بهدفين نظيفين وخسارة أولى لأهلي تعز في أرضه وبين جماهيره.

على الماشي

< أدار المباراة أحمد الشريف وساعده علي المطري وحسين باحزيم ومهدي راشد رابعا، وراقبها نور الدين عبدالغني، وفنيا محمد المجاهد.

< أشهر الحكم البطائق الصفراء لسالم سعيد وعلي مبارك وأكرم الصلوي من الهلال، وعبدالله موسى وحسين غازي من الأهلي.

< وزعت بين الشوطين جوائز للجماهير مقدمة من البنك التجاري بتعز.

< حكم المباراة بدا مرتبكا في قراراته في الشوط الثاني لكن لاعبي الأهلي كانوا أسوأ منه ولم يستفيدوا من الفرص المتاحة.

< حارس الهلال دوما ما يحدث شغبا في تعز وكان أكثر عرضة للأحجار وقراطيس المياه.

< أهلي تعز بحاجة إلى اللعب بدون ضغوط وأن لا يطلب منه أكثر من طاقته ومن المستحيل أن يفوز في كل المباريات في ظل هذا الوضع.

< قام حكم المباراة بطرد القيادي الأهلاوي عبدالرحمن الآنسي.

< حدث اشتباك بين الجنود وأحد أعضاء رابطة الأهلي.

< نقلت المباراة عبر إذاعة تعز بأصوات الزملاء عبدالرقيب فارع ونبيل الأهدل والشرعبي والآنسي.

< جماهير الأهلي عظيمة في تشجيعها لكن زيادة الضغوط على اللاعبين لا يأتي إلا بنتائج سلبية.

< هلال الحديدة يلعب بالخبرة وعلى أخطاء الخصوم فهل تستفيد الأندية من ذلك؟