البنتاغون يعلن اسر افغاني قريب من اسامة بن لادن ونقله الى غوانتانامو

> واشنطن «الأيام» جيم مانيون :

> اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أمس الأول ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) اسرت مؤخرا افغانيا يعتقد انه قريب من زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ونقلته الى معتقل غوانتانامو.

وقال المتحدث باسم الوزارة براين ويتمان ان السي آي ايه اسرت محمد رحيم في تاريخ لم يحدد ثم نقل خلال الاسبوع الجاري الى قاعدة غوانتانامو في كوبا.

وتعتقل الولايات المتحدة في غوانتانامو الاشخاص الذين يشتبه بتورطهم في الارهاب. ومحمد رحيم الذي يعتقد انه ساعد اسامة بن لادن في الفرار من الاميركيين، هو القيادي السادس عشر في تنظيم القاعدة الذي ينقل الى هذا المعتقل.

وقال البنتاغون ان محمد رحيم كان شخصا قريبا من اسامة بن لادن ويتمتع بثقة زعيم تنظيم القاعدة. واكد ويتمان انه كان "خبيرا في شؤون التموين" في التنظيم.

من جهته، اكد مدير السي آي ايه مايكل هايدن في مذكرة موجهة الى العاملين في الوكالة ان محمد رحيم كان "معروفا لدى اوساط مكافحة الارهاب على انه مساعد شخصي ومترجم اسامة بن لادن ومسؤولين آخرين في القاعدة".

واضاف ان الافغاني اعتقل منتصف 2007 وسلم بعد ذلك الى الاميركيين وخضع لبرنامج الاستجواب الذي تطبقه السي آي ايه.

واضاف هايدن ان محمد رحيم "ساعد في اعداد مخبأ تورا بورا في 2001 عندما لم تعد افغانستان ملاذا آمنا للارهابيين. وعندما اضطرت القاعدة للفرار من هذا المكان، شارك في العملية".

وكان اسامة بن لادن نجح حينذاك في الفرار من مخبئه في الجبال الواقعة شرق افغانستان والقريبة من باكستان، رغم انتشار القوات الافغانية والاميركية فيها.

وقال البنتاغون ان محمد رحيم من ولاية ننغرهار شرق افغانستان ودرس في مدرسة قرآنية في باكستان وقاتل القوات السوفياتية في افغانستان في الثمانينات.

وقد بدأ العمل في صفوف تنظيم القاعدة في التسعينات عبر تقديم مساعدة تقنية اولا ثم كصلة وصل بين قادة الشبكة.

واضافت وزارة الدفاع ان محمد رحيم قدم في 2002 مواد كيميائية لخطة اعتداء ضد القوات الاميركية في افغانستان، بدون ان يضيف اي تفاصيل.

واكد ويتمان انه "كان ينقل رسائل الى بن لادن مطلع 2002 ويلتقي المسؤول المالي (لتنظيم القاعدة) في 2004".

وتابع المتحدث باسم البنتاغون انه "كان عند اسره يقدم مساعدة لميليشيات تعمل ضد قوات التحالف ومجموعات متحالفة مع القاعدة".

ومحمد رحيم هو ثاني معتقل تسلمه السي آي ايه الى الجيش منذ ايلول/سبتمبر 2006 عندما اكد الرئيس الاميركي جورج بوش وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات الاميركي خارج الولايات المتحدة.

واكد بوش حينذاك ان كل المعتقلين "المهمين" في هذه السجون نقلوا الى معتقل غوانتانامو بمن فيهم خالد شيخ محمد الذي يعتقد انه مدبر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

وشكل نقل عبد الهادي العراقي الذي يعتقد انه دبر مؤامرة ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الى غوانتانامو في نيسان/ابريل 2007 استئنافا لهذا البرنامج السري للاستخبارات الاميركية.

واسر العراقي في نهاية 2006 حسب مسؤول في الاستخبارات قال طالبا عدم كشف هويته ان "برنامج الاعتقال هذا (يبقى) اداة لمكافحة الارهاب".

واثار برنامج الاعتقالات والاستجوابات الذي تتبعه السي آي ايه جدلا بسبب شكوك حول استخدام التعذيب للحصول على معلومات منهم.

وكان العراقي اول قيادي في القاعدة ينقل الى غوانتانامو. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع رفض ان يوضح ما اذا كان المشتبه به قدم معلومات ساهمت في اعتقال محمد رحيم.

الا ان مسؤولين اميركيين قالوا ان رحيم عمل مع العراقي في تجنيد افغان يمكنهم الوصول الى مصالح اميركية.

واكد هايدن من جهته ان اسر رحيم "شكل ضربة لاكثر من شبكة ارهابية لانه كان يساعد القاعدة وطالبان وغيرها من الميليشيات المعادية لقوات التحالف".

واوضح ويتمان من جهته ان رحيم "كان على علم بهجمات القاعدة والخطط ضد قوات التحالف في افغانستان، او ساهم فيها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى