افتتاح معرض (مائة سنة من الصور..) في عدن صور حملت تاريخ مائة عام لدول شبه الجزيرة العربية

> «الأيام» فردوس العلمي:

>
مدير المركز الثقافي الفرنسي أثناء القاء كلمته أمس
مدير المركز الثقافي الفرنسي أثناء القاء كلمته أمس
احتوت قاعات المتحف الوطني على أكثر من 140 صورة، أُخذت بين عامي 1860 - 1960، وحملت تاريخ التراث العربي في شبه الجزيرة العربية، في المعرض الفني للصور الذي أقامه السيد باسكال جل مسئول المعارض بالتنسيق مع المركز الثقافي الفرنسي في عدن الذي يستمر حتى الثلاثين من مارس 2008، والذي تم افتتاحه مساء أمس من قبل الأخ أحمد سالم ربيع علي، وكيل محافظة عدن، و كان نصيب اليمن أربعين صورة منها عشر صور لعدن.

«الأيام» رصدت انطباعات زوار المعرض ونقلت صور نادرة من هذا المعرض.

الأخ أحمد سالم ربيع علي، وكيل محافظة عدن، قال: «المعرض ممتاز باحتوائه على الكثير من الصور النادرة، والأصدقاء الفرنسيون قاموا بعمل ممتاز من خلال جمع كل هذا الصور النادرة وعرضها علينا، وأهدونا كتابا يحوي الكثير من الصور، وسيتم عرضه على قيادة المحافظة، وهذه الصور تتحدث عن عدن، وهي صور نادرة لمنطقة التواهي وكريتر، وبعضها لم نتمكن من تمييزها لقدمها، وكانت معظم هذه الصور إلى وقت قريب في أرشيف مكتبة الملك عبدالعزيز بن سعود، وبعضها كان في الكويت»، وأضاف: «للأسف نحن العرب لم نتمكن من التواصل فيما بيننا لكي نجمع هذه الصور لنتعرف عليها، وهذه خطوة جميلة قام بها الأصدقاء الفرنسيون، والصور متقاربة إلى حد بعيد ولانرى اختلافا بينها، وهذا يدل على مدى تقاربنا، ونتمنى أن يستمر هذا التعاون فيما بيننا»، مشيدا بدور المتحف الوطني في الترتيب والتنظيم لإنجاح المعرض رغم قصر الفترة الزمنية.

السيد جويل دوشي لوبرتر، مدير المركز الثقافي الفرنسي، قال: «يأتي هذا المعرض في إطار التعاون الثقافي الفرنسي اليمني، ويبرز المعرض مدى الاهتمام الذي تحظى به اليمن لدى فرنسا، ويحتوي المعرض على مائة عام من الصور الفوتوغرافية في الجزيرة العربية، تظهر مدى الشراكة والتعاون في الجانب الثقافي فيما بيننا، وهذا المعرض تكريم تعبر عنه الصور للماضي الرائع للجزيرة العربية، ويعكس مدى الاهتمام الفرنسي بالماضي والتراث الغني لهذه المنطقة وخاصة اليمن. وهذا المعرض يظهر لنا شهادة لهؤلاء الرحالة الذين كانوا يحبون هذا البلد، وهذا المعرض يعرض تاريخا قديما يمتد إلى البدايات الفعلية للتصوير الفوتوغرافي الذي بدأ تقريبا سنة 1950 إلى 1960، وهذا المعرض عبارة عن تعليم للماضي، وهو غني جدا، وفيه الكثير من التاريخ».

من اليمين السيد باسكال والسيد جويل دوشي و القنصل الفرنسي وسارة
من اليمين السيد باسكال والسيد جويل دوشي و القنصل الفرنسي وسارة
نائب القنصل العماني حمد الحوسني قال: «ما شاهدته هنا من صور قديمة لدول الخليج تحتوى على البيئة القديمة، وما يميز هذا المعرض أنه يحتوي على صور نادرة جدا»، مشيرا إلى «أن الطبيعة متقاربة في دول الخليج في كثير من المجالات خاصة الجانب البحري وصناعة السفن».

سيد باسكال جل مسئول المعارض الفرنسي قال: «بدأ البحث عن الصور في جميع دول الجزيرة العربية منذ ما يقارب العامين، وترددتُ على الدول السبع أكثر من مرة، بالإضافة إلى الأرشيفات الموجودة في فرنسا التي توجد فيها هذه الصور»، وأضاف: «في هذا المعرض ليس هناك موضوع محدد، وهذه الصور لاتشمل الجانب السياسي، بل هي صور تاريخية وثقافية، تحكي عن التراث والحياة اليومية، وتوجد في هذا المعرض صور مهمة تحكي تاريخ هذه المنطقة، إلى جانب هذا هناك كتاب يحتوي على 300 صورة، تم نشره باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، قدم فيه تاريخ التصوير الفوتوغرافي في هذه المنطقة».

وأكد السيد باسكال قائلا: «لم نواجه أية صعوبات، فقد كان المسئولون في كافة الجهات متعاونين، وعملنا من سابق معرضا في صنعاء في المتحف الوطني، وتم نقله إلى عدن، والمعرض يحتوي على تاريخ شبه الجزيرة العربية بعاداتها وتقاليدها، سجلت عبر صور شمسية التقطها مستكشفون آثاريون».

د. رجاء باطويل، مديرة الهيئة العامة للآثار والمتاحف في عدن قالت: «الهدف من المعرض تسليط الضوء على تاريخ وحضارة وعادات وتقاليد واحدة في شبه الجزيرة العربية التي تكونت بعدها دول نتيجة الصراعات السياسية آنذاك»، مؤكدة «أن المعرض يؤكد على إعادة اللحمة ورد الاعتبار لتاريخ شبه الجزيرة العربية، كدولة واحدة وتاريخ واحد».

القنصل فرنسيس خوسيه قال: «نحن سعداء أن نقيم هذا المعرض الذي يحتوى على تاريخ الجزيرة العربية، والذي أقيم في صنعاء، والآن في عدن»، مشيرا إلى «أن إقامة هذا المعرض هو خطوة أولى للتعاون الثقافي الفرنسي اليمني.

ونتمنى عند مشاهدة هذه الصور أن يتم الاهتمام بالتراث اليمني، فهو مهم جدا للحفاظ على التراث والسياحة أيضا».

سارة دوننيك، مديرة المركز الثقافي الفرنسي في عدن قالت: «نحن سعداء بإقامة هذا المعرض في عدن، وخاصة في الصالة الكبيرة التي تحتوي على تراث عدن، فالأشياء التاريخية الموجودة في هذه الصالات تعطي روحا للصور، ونقدم الشكر لكل من تعاون معنا في إنجاح هذا المعرض».

حضر افتتاح المعرض عدد من مدراء المكاتب التنفيذية في عدن ومدراء المديريات وأعضاء السلك القنصلي المعتمدون في عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى