الباحث علي محمد يحيى في اتحاد الأدباء بلحج : لاينمو الإبداع في الأرض المحروقة

> «الأيام» سند حسين شهاب:

> تجلت قيم وفضائل كثيرة في شخصية الباحث علي محمد يحيى في الأمسية التي أحياها يوم الخميس الماضي بمقر اتحاد الأدباء بلحج والموسومة «دور الإعلام في تنمية الإبداع».

اندهش الكثير من الحاضرين وخاصة أبناء المنطقة وهم يستمعون إلى الرجل الذي جاوز العقد السادس من عمره وهو يتلو ما يختزن في ذاكرته من معلومات كثيرة عن لحج ورموزها وأعلامها من شرائح مختلفة، ولم يكتف بذلك بل راح من موقعه يحدد حتى بعض مواقع الكيانات التي كانت تحتضن الأنشطة الثقافية والفنية آنذاك .

استهل الباحث علي محمد يحيى محاضرته بالتذكير بأهمية العلم وقيمته بالنسبة للإنسان وكيف أن الكثير من الآيات القرانية والأحاديث النبوية حثت على ضرورة العلم والتعلم، بل أنها بدأت به وقال إن الإعلام منذ ولادته كمفردة لاتينية مر عبر مراحل عديدة مبتدئاً بالخيل، ونقل المعلومة وسوق عكاظ، حتى وصل إلى مرحلته الحالية وهي الفضائيات، معتبراً أن الإعلام والإبداع يشكلان حلقة واحدة لا يمكن التفريق بينهما، فلا يمكن للمرء أن يكون مبدعاً دون أن يكون هناك إعلام يحتضنه، ولا يستطيع أن يظهر إعلام على السطح دون أن يكون الإبداع هو مرتكزه الأول، موضحاً أن الإعلام الأهلي المستقل يكون أقرب إلى الناس، لأنه يمثل همومهم وآمالهم، وبالتالي فإن عوائده تكون أكبر بحكم تهافت الناس عليه معتبراً أن للإعلام صوراً عدة مدللاً ذلك بمجلة (صم بم) التي يختزل فيها الرسم الكثير من الأقول، كما قالت الحكمة الصينية رب صورة خير من ألف كلمة، أما الإعلام الحكومي فإنه يمثل سياسة الحكومة وبالتالي فهو يعبر عنها. كانت الحسرة تشكل ملامح وقسمات وجه الرجل وهو يتحدث عن انحسار الإبداع في بلادنا مؤكداً أن هذا الأمر نتيجة طبيعية لسياسة الأرض المحروقة التي اتبعت إزاء كل ما يمثل علامة إبداعية وصحية تم إنتاجها في وقت من الأوقات، مختتماً: كان الاعتقاد بأن التكامل بين ما أنتج في الشطرين سيكون الحد الأدنى عند المثقفين وسيشمل القاعدة الأساسية للانطلاق إلى آفاق جديدة من الإبداع غير أن التعامل اللاحق الذي اتبع مع الإبداع السابق، كون صورة واضحة عن الاستراتيجية التي يرمي إليها حتى وإن تم بعضها عن طريق التكتيك .

الفعالية كانت قد بدأت بكلمة للقاص أحمد سعيد الباشا الذي قدم نبذة عن ضيف الفعالية الباحث الأستاذ علي محمد يحيى وإبداعاته ومشاركاته في العديد من المحافل في الداخل والخارج.

ثم تحدث الأستاذ علي حسين القاضي رئيس فرع الاتحاد، الذي رحب بالضيف ومرافقيه معتبراً أن هذه الفعالية تأتي في سياق النشاط الثقافي للفرع .

تخلل الفعالية عدد من الأغاني إضافة إلى بعض المداخلات، التي عبرت عن ما يعانيه الأدباء والمثقفون والفنانون في بلادنا.

حضر الفعالية عدد كبير من الشخصيات الثقافية يتقدمهم الشاعران عبدالرحمن السقاف وعلي حيمد إضافة إلى الزميل أحمد عبدالله السقاف المحرر الثقافي لصحيفة «الأيام» وعدد كبير من المهتمين والمتابعين من محافظتي عدن ولحج .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى