> نظم الاطباء المصريون بعد ظهر أمس السبت اضرابا امام مقر نقابتهم في القاهرة للمطالبة بتحسين اجورهم فيما يتصاعد الغضب الشعبي في مصر من ارتفاع اسعار السلع الغذائية.

وقال نقيب الاطباء حمدي السيد لوكالة فرانس برس قبيل بدء الاعتصام ان "الاحتجاج سيستمر ساعة للمطالبة بتحسين اجور وشروط عمل الاطباء".

واكد ان اعتصامات رمزية اخرى ستنظم امام نقابات الاطباء الفرعية في محافظات مصر المختلفة.

واوضح السيد ان "اجر الطبيب لدى تخرجه يبلغ الان 220 جنيها (40 دولارا) شهريا وهو ما لا يشتري الشئ الكثير".

واضاف ان النقابة تطالب برفع الحد الادني لاجر الطبيب الى 1200 جنيه (219 دولار) شهريا.

وقد وعدت الحكومة بدراسة مطالب الاطباء ومعالجة الامر.

لكن نقيب الاطباء قال ان "بعض الاطباء، استنادا الى تجاربهم السابقة، يشكون في ان الحكومة ستوفي بوعودها".

واضاف انه لهذا السبب توجد خلافات داخل نقابة الاطباء حول الوسيلة التي سيعبر بها الاطباء عن احتجاجهم.

وتابع "البعض يريد الدعوة الى اضراب والى مواجهة اكبر في حين يفضل البعض الاخر توجها اكثر اعتدالا".

ويعتبر احتجاج الاطباء احد مظاهر الاستياء الشعبي الناتج عن غلاء المعيشة والذي ادى الى تهديد باضرابات من قبل عمال النسيج والمعلمين والمحاسبين.

وفيما تقول الحكومة ان غلاء المعيشة ناتج عن ارتفاع الاسعار في الاسواق الدولية تؤكد المعارضة من جانبها ان غلاء المعيشة ناتج عن السياسات الليبرالية التي تنتهجها الحكومة والتي تؤدي الى اثراء الاثرياء وافقار الفقراء.

وقال برنامج الغذاء العالمي هذا الاسبوع ان متوسط انفاق الاسرة في مصر ارتفاع بنسبة 50% منذ مطلع العام الجاري.