الاخوان: اساليب "مبتكرة" للسلطات لمنع المعارضين من المنافسة في المحليات

> القاهرة «الأيام» منى سالم :

>
المرشد العام للأخوان محمد مهدي عاكف
المرشد العام للأخوان محمد مهدي عاكف
كشف مرشحو جماعة الاخوان المسلمين أمس السبت عن اساليب "مبتكرة" لجأت اليها السلطات المصرية لمنعهم من تقديم اوراق ترشيحهم لانتخابات المجالس المحلية المقررة في الثامن من نيسان/ابريل المقبل من بينها طوابير مصطنعة امام مكاتب الترشيح واغراق الطرق المؤدية اليها بمياه المجاري.

وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر الجماعة في القاهرة بحضور مرشدها العام محمد مهدي عاكف وبعض قيادييها، روى المرشحون تجاربهم المختلفة وكيف تمكنت السلطات ب"حيل" متنوعة من حرمانهم من حق تقديم اوراق ترشيحهم.

وقالت عزة محمد مرشحة الاخوان في مدينة قطور بمحافظة الشرقية (دلتا النيل( ان "مقرات تلقي طلبات الترشيح للانتخابات تحولت الى ثكنات عسكرية ولكنني كنت السيدة الوحيدة فتمكنت من الوصول الى مكتب تقديم الاوراق".

وتابعت ان "لجنة تلقي طلبات الترشيح تذرعت بان اوراقي ناقصة فذهبت لاحضار الاوراق المطلوبة من باب سد الذرائع ولكنني عندما عدت وجدت طابورا طويلا ومصطنعا من السيدات وقد ظهر فجاة امام مكتب الترشيح لمنعي من تقديم اوراقي".

واضافت ان مواطنين "ارادوا التظاهر امام مجلس مدينة قطور احتجاجا على منع مرشحي الاخوان من تقديم اوراقهم ولكنهم وجدوا ان مياة المجاري غطت فجأة الشوارع المحيطة به".

وحكى نائب الاخوان في مجلس الشعب عن محافظة بورسعيد اكرم الشاعر انه "رافق مرشحي الاخوان الى مكتب تقديم الاوراق حيث وصلوا في الساعة العاشرة والنصف ولكنهم فوجئوا بعدم وجود احد فيه لتلقي طلبات الترشيح".

واكد الشاعر انه فشل في كل محاولاته لحمل موظفي المكتب على التواجد في مكان عملهم و"بالتالي لم يتمكن احد من تقديم طلب الترشيح".

واضاف الشاعر ان مجهولين "اعتدوا بالضرب على نائب الاخوان في محافظة الاسماعيلية ابراهيم الجعفري لانه كان يساعد مرشحي الاخوان في انتخابات المحليات".

وقال عضو الكتلة البرلمانية للاخوان عن محافظة المنوفية اشرف بدر الدين ان الوضع في محافظته "كان له خصوصية اذ وجه مسؤولون امنيون تهديدات للراغبين في الترشيح بانه سيتم تلفيق قضايا مخدرات وآداب لهم".

واكد بدر الدين ان المسؤولين الامنيين "نفذوا بالفعل تهديداتهم باغلاق المشروعات التجارية (لمرشحي الاخوان) واستخدموا اجهزة الدولة المختلفة لتحرير مخالفات ضريبية وادارية لغلق دور حضانة ومخابز ومحلات لقطع غيار السيارات".

واكد بيان صادر عن الجماعة السبت ان "الاخوان كانوا يعتزمون ترشيح 5754 من اعضائهم في انتخابات المحليات ولكن 498 منهم فقط تمكنوا من تقديم اوراق ترشيحهم".

ودعا البيان "القوى السياسية والوطنية (..) والمنظمات الحقوقية والمفكرين والكتاب والادباء الى عدم الاستسلام للامر الواقع المؤسف" والى "التكاتف والتوحد في وجه السلطة الاستبدادية".

كما طالب البيان "الشعب المصري بان يستجمع قواه ويشحذ همته في مواجهة الفساد والاستبداد فالحرية لا توهب والديموقراطية لا تمنح".

واضاف البيان ان "الشعب المصري سيكون اكثر ايجايبة مما يعتقد الحزب (الوطني الديموقراطي) الحاكم (..) وهو يعلم يقينا ان جهاده من اجل الحرية والديموقراطية انما هو جهاد ضد مشروع الهيمنة الصهيونية-الاميركية الذي يدعم الدكتاتوريات المستبدة".

وحذر عضو مكتب ارشاد الجماعة عبد المنعم ابو الفتوح من ان استمرار نظام الرئيس حسني مبارك "في اغلاق كافة قنوات العمل السياسي يعد دعوة حتمية وحقيقية من النظام للمجتمع كله بان ينفجر".

واكتسبت الانتخابات المحلية اهمية خاصة اثر التعديل الدستوري للعام 2005 الذي نص على ضرورة حصول المرشحين الذين لا ينتمون الى حزب رسمي على تواقيع 250 مسؤولا منتخبا بينهم 90 من اعضاء مجلسي الشعب والشورى و140 من اعضاء المجالس المحلية.

وشنت السلطات منذ مطلع شباط/فبراير الماضي حملة اعتقالات في صفوف الاخوان لاعاقة نشاط الجماعة استعدادا لانتخابات المحليات.

وقال نائب المرشد العام للاخوان محمد حبيب ان ان اكثر من 900 من اعضاء الاخوان اعتقلوا خلال هذه الفترة.

ويخشى نظام الرئيس مبارك من ان يستفيد الاخوان من هذه الانتخابات لاثبات وجودهم في الشارع كما حدث في الانتخابات التشريعية نهاية العام 2005 والتي حققت فيها الجماعة اختراقا غير مسبوق بفوزها ب20% من مقاعد مجلس الشعب.

وكان تم تاجيل انتخابات المحليات لمدة عامين عام 2006 بعد الفوز الانتخابي للاخوان في البرلمان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى