ياشمس.. بلى.. وياشمس مهلا

> «الأيام» مازن سالم صالح:

> هي الشمس إن تبدت كانت هبة المولى.. وإن تخفت فقد منت واستكثرت إطلالتها الأبهى، لكأنها في اليوم الربيعي الذي سطت فيه الغيوم على السماء كعروس غير راغبة أو متمنعة.. حتى عن أهبة الظهور استعراضاً فقط.. وهل للغيوم كل هذه الأثرة، حتى تغيب هذه المجرة الكبيرة على حين غرة، لا أعتقد هذا.. ولكنها معادلة السماء الطبيعية.

هي الشمس اليوم وغداً وأمس وحتى قبل ماقبل وبعدما بعد إلى ما شاء رب الشمس.

كانت بالأمس تخالسني النظر.. وأنا الذي أقيم للأجواء الربيعية قعدات أثيرة أروح بها على نفسي.. فاستشاطت غيظاً مني.. وزمجرت يا أيها المفتون بالأجواء المدلهمة شبه الماطرة.. سأحيل قعدتك إلى منى عاثرة وسأسبغ على أريحية استرخائك.. نعماء كافرة.. حتى تُحرم أن تتوق لغيبتي، ولا تنتظرني مثل الكثيرين.. مع الشروق منذ كل صباح.. وسأجرعك الحرارة.. بدلاً من الأقاحي وسأقلبك ذات اليمين وذات الشمال وبالوجيد ستلتفح الحرارة.. من أين ما شـئت وكيف ما اشـتهيت.

أيا هذا الذي تزعم أنك تستأنس لمرابع السكون على امتداد الغيوم حين تتكدس في السماء مع برودة الأجواء.

سأطوي سكونك وسأباعد الآماد بين شرحك ومتونك.. فأنا العنوان الدائم وأنا ربيبة السماء قبل الماء وقبل البهاء.

لربما اضطررت تحت تهديدها ووعيدها.. أن أرضخ لما تهيله على مسمعي حتى أنني لربما تمتمت مع نفسي ريبة منها.. ياشمس ياشمس لا لا لا تغيبي، لكن الوقت قد فاوت العصر.. ولما يزل الأفق يبث اللهيب من سطوعك المهيب.فهلا تركتِ للزمن دورته.. ولبعض ما تبقى من الجو البديع أثرته ياشمس بلى وياشمس مهلا..

وياشمس في الضحى.. لكن حتى في المغيب.. فذلك الذي لم يسرِ بخلد اللبيب..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى