إصابة شاب بعد تراشق بالنيران بين قبيلتين بوادي تلب بيافع

> يافع/ عدن «الأيام» خاص:

> أسفر الاقتتال الذي نشب صباح أمس بين قبيلتين في وادي تلب بمديرية يافع لبعوس محافظة لحج عن إصابة شاب يدعى زياد زين يحيى حسين (18عاما) وهو من أسرة لا علاقة لها بالمتقاتلين، بطلق ناري في منطقة الفخذ بينما كان يحاول التقاف أخيه الصغير ليؤويه إلى المنزل خوفا من الرصاص الكثيف المتبادل بين طرفي النزاع.

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «الأيام» بأن الاقتتال كان قد توقف قبل ظهر الجمعة بعد تدخل بعض المشايخ والوجهاء، إلا أنه استؤنف صباح أمس واستمر حتى الظهر واستخدم فيه الطرفان الأسلحة الخفيفة المختلفة التي تسببت في إلحاق أضرار بالغة بعدد من المنازل.

وفي اتصال لـ «الأيام» قال نائب مدير أمن يافع العقيد حسين سالم راجح بن عناش :«إن أجهزة الأمن قامت بالنزول إلى وادي تلب، إلا أن العملية تحتاج إلى التعزيز بقوة من المحافظة مشتركة مع السلطة المحلية والمشايخ والوجهاء وأصحاب الرأي السديد في المنطقة لوقف نزيف الدم واللجوء إلى العقل والحكمة والمنطق».

وأضاف: «لقد تم التواصل مع عدد من المشايخ والوجهاء وأبدوا استعدادهم الكامل للتدخل ووضع مخارج عملية لإخماد نار الفتنة بين الطرفين»، مؤكدا أن السلطة المحلية وأجهزة الأمن على ثقة بأن تعامل الجميع من سلطة ومشايخ ووجهاء وأطراف النزاع بالنية الصادقة سوف تثمر الجهود نتائج إيجابية، كما أن أجهزة الأمن ممثلة بالعميد أحمد صالح عمير، مدير أمن المحافظة قد أبدوا استعدادهم الكامل لتقديم كافة التسهيلات لذلك، نظرا لصعوبة وصول القوات الأمنية إلى المنطقة بحكم جغرافيتها ووعورة الطريق إليها، وخطورة الموقف المتوتر بين الطرفين.

وقال في ختام تصريحه: «إننا سنبذل جهودنا في سبيل وقف الاقتتال ووقف نزيف الدم ولن نقبل الاستهتار بالقوانين مهما كان».

من جهته أفاد «الأيام» الشيخ قاسم علي العيسائي، وهو من مشايخ يافع البارزين الذين يبذلون جهودا متفانية لإنهاء قضية الاقتتال الدائر بين الطرفين:«إن هذه القضية للأسف الشديد قد أخذت منعطفا خطيرا وتجاوزت الأعراف القبلية والقوانين النافذة».

وأضاف: «إننا نحن المشايخ والوجهاء قد بذلنا جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية منذ سنوات لإقناع طرفي النزاع بالاحتكام إلى المنطق والعقل وعدم اللجوء إلى السلاح، إلا أن اللجان التي نزلت قد واجهت عددا من الصعوبات والعراقيل اعترضت إنهاء المشكلة بين الطرفين، وما زلنا نبذل الجهود ونتواصل مع الأخوة المشايخ والوجهاء والسلطة المحلية والمجلس المحلي للتشاور والتدخل السريع نظرا لتوتر الوضع وتأزم الموقف واستخدام الأسلحة الخفيفة المختلفة دون مراعاة للأطفال والنساء والشيوخ وصلة القرابة التي تربط الطرفين ببعضهما».

وناشد الشيخ قاسم علي العيسائي، الطرفين المتقاتلين «باسم الدين والأخوة والدم إيقاف الاقتتال وعدم إزهاق أرواح الأبرياء»، داعيا إياهم الى ضرورة التجاوب مع إخوانهم المشايخ والوجهاء والمسئولين الذين سيصلون إليهم خلال اليومين القادمين.

وحث الشيخ قاسم العيسائي، أجهزة السلطات المختلفة على أن لا تقف موقف المتفرج أمام هذا الاقتتال، «وعليها أن تؤدي دورها المناط بها وأن تبذل أقصى جهودها لإنهاء هذه الفتنة التي نعتبرها مسئولية كبيرة يتحملها الجميع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى