مصارحة حـــرة ..أوكسجيــن يـــا محسنيـن

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> كنا حتى وقت قريب نراهن على ورقة الحماس لتلعب دور المنقذ أمام فرق ومنتخبات من فصيلة أسماك القرش، غير أن «بترول» الحماس نفد ولم يعد أمامنا سوى ركوب «الحنطور» للحاق بقطار الآخرين .. وما إن فقنا من ورقة الحماس وتداعياتها في عالم الاحتراف حتى وقعنا في أسر حكاية مدينة صنعاء المرتفعة عن سطح البحر، التي يمكن أن تنقذ فرقنا ومنتخباتنا من المرمطة .. إذاً لم يكن انتصارا لمبدأ سيد درويش «الأرض تتكلم عربي» ، فعلى الأقل يمكن للأوكسجين الناقص أن يفرمل حيوية «الزوار» ويربك حسابات المدربين .

كما وإن «سيبويه» مات وفي نفسه شيء من «حتى»، أحس وأشعر أن العزف على وتر ارتفاع صنعاء ونقص أوكسجينها قد تحول إلى أكثر من هم على القلب .. مرة لأن هذه الحكاية لم تعد تثير المخاوف أمام «الزوار» بحكم أن الفرق الصاعدة والهابطة تتكلم بلغة الاحتراف ولديها أدوات قادرة على إبطال مفعول «الارتفاع»، وأخرى لأننا لانزال نسبح في بحر الخزعبلات .. نمسك الطبلة والمزمار ونغني للبومة «أنا مستعجلة اقطعوا مزقري بسرعة».

منتخباتنا تنهزم بنظام المتواليات والمصفوفات، ويمثل بنا «الزوار» أمام الذي يسوى «بصلة» والذي لايسوى «ثومة» .. فلماذا لم يخرج مارد الأوكسجين من قمقمه لينصر لاعبين حيارى استسلموا للحكاية الشعبية « زيدي ماء .. زيدي طحين»؟

ولقد قدم لنا لاعبو أهلي صنعاء أمام الوحدات الأردني دليلاً لايقبل الجدل ولا النقاش على أن طقس صنعاء مجرد أسطورة أبدعنا في تصديرها لغيرنا بعد أن صدقناها، ولاأملك إلا أن أتوجه بالشكر لفريق الأهلي الذي قال بأقدام لاعبيه المرتعشة وخطط مدربه العقيمة أننا «هواة» من قمة الرأس حتى أخمص القدمين، وأن ارتفاع صنعاء «بريء» من إنقاذ الأهلي براءة الذئب من دم يوسف !

في تصوري أن التعادل الإيجابي الذي أنجزه فريق الوحدات بعشرة لاعبين .. تعادل يسدل الستار على مسرحية طقس صنعاء، والخلاصة أن الأرض تصنع الفوز لأي فريق يمتلك مقومات الفوز من «الداخل»، لا أن ينتظر «هدايا» مجانية من أوكسجين أشبعناه تدليلاً، ومع ذلك لايزال هناك من يراهن على ارتفاع صنعاء، ويتغزل في نقص الأوكسجين رغم أن الأرقام التي لا تكذب ولاتتجمل تقول بالصوت والصورة وشاهد الحال، إن فرقنا ومنتخباتنا تنهزم في الداخل والخارج بنتائج متقاربة من النوع الذي يدفعك لأن تشد شعرك وتلطم خديك، وتردد مع الممثل السوري «أبوعنتر» :(ولو شباب)..أليس باب النجار مخلوع ؟.. ويا من تريد أكسجة رئتيك في صنعاء .. الدنيا ربيع والجو بديع .. فقل لي على كل المواضيع، على رأي السندريلا الراحلة سعاد حسني .. في صنعاء انتظرنا أن يمنحنا الأهلي عنب بني حشيش، ففشل، لكن شعب حضرموت كان أكثر كرماً منه، لأنه أهدانا من عمَّان نقطة غالية تساوي بلح الشام .

ياخوربي لقد نكشت عش الدبابير، وعليك أن تتحمل توابع القرصات واللسعات !.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى