> اعتصم صباح أمس الأول السبت أبناء مديرية الملاح بردفان أمام مبنى محكمة الحوطة الابتدائية ومحكمة الاستئناف وديوان السلطة المحلية بالمحافظة احتجاجا على إصدار الحكم القضائي الجائر بحق المتهمين في الدعوى الجزائية رقم (108) لعام 1994 الصادر من قبل القاضي عبدالوهاب عبدالجبار عبدالرزاق، حيث سلم المعتصمون مذكرة إلى رئيس محكمة الاستئناف بالمحافظة منسوخة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس التفتيش القضائي. وأفادوا بأن «القاضي المذكور قد أحضر المتهمين من السجن في وقت مبكر، وبدون حضور النيابة وأصدر بحقهم أحكاما غليظة لم ينزل بها الله من سلطان بغياب النيابة وغياب محامي المتهمين الذي حضر إلى المحكمة الساعة 8:40 تقريبا، وحضر بعده ممثل النيابة مبارك عولقي، وعلمنا بأوامر الحكم من كاتب الجلسة الذي أملاها لهما، ولم يطلع أحد منهم على حقيقة أوراق الحكم فيما إذا كان حقيقيا أو أمراً يمكن الاشتباه، خاصة وأن الحكم قرئ في جلسة لم يحضرها ممثل النيابة ولم يحضرها أيضا محامي المتهمين».

إلى ذلك طالب المعتصمون بالعدالة وإصلاح القضاء الفاسد، وقد طافوا بشارع الحوطة الرئيس حاملي اللافتات المعبرة عن غضبهم واستيائهم «لما وصلت إليه أحوال القضاء وتفشي الفساد والظلم الجائر الذي لحق بحق المتهمين في هذه القضية من قبل القاضي الذي أصدر هذا الحكم». كما طالبوا «بمساءلته أمام الهيئات التأديبية والتفتيش القضائي لمحاسبته عن الحكم الأهوج الذي أصدره بحق المتهمين في هذه القضية، بينما كانت هذه الجلسة محددة للاطلاع على ما سوف تقدمه النيابة العامة من تقرير وأشعة على أساس أن يسمح بعد ذلك بتقديم المرافعات الختامية».