قبل ثلاث سنوات من انطلاقها ..قطر تبدأ العد العكسي لاستضافة كأس الأمم الآسيوية 2011

> الدوحة «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
منذ اللحظة الأولى التي نالت فيها قطر شرف استضافة كأس آسيا 2011 على هامش النسخة الاخيرة التي أقيمت الصيف الماضي في 4 دول، بدأ المسؤولون في الاتحاد القطري الاستعداد لهذا الحدث القاري من أجل إخراجه بأفضل حلة ممكنة على غرار ما كانت عليه الامور لدى احتضان العاصمة القطرية لدورة الألعاب الآسيوية التي اعتبرت ألعاب العمر بشهادة الجميع.

وكما كان نجاح الألعاب الآسيوية دافعا للجنة الاولمبية القطرية لكي تتقدم بملف ترشيحها لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2016، فإن احتضان الدوحة لنهائيات كأس آسيا 2011 تشكل فرصة جديدة ربما أمام الاتحاد القطري للتقدم بملف ترشيح للحصول على شرف تنظيم كأس العالم 2018 خصوصا أن قطر نظمت نهائيات كأس العالم للشباب عام 1995 وبفترة زمنية قصيرة اثر اعتذار نيجيريا قبل 3 أشهر على انطلاق البطولة.

واعتمد الاتحاد القطري تاريخ إقامة النهائيات الآسيوية من 7 إلى 28 يناير 2011 نظرا للأجواء المناخية الجيدة في هذه الفترة من السنة خلافا لما هي الحال في يوليو حيث تتخطى الحرارة معظم الأوقات 40 درجة وهذا ما جاء على لسان الامين العام للاتحاد القطري سعود المهندي الذي اعتبر أن هذا التوقيت مناسب للغاية.

وقال المهندي في هذا الصدد:«روزنامة الاتحاد الدولي تنص على إقامة البطولات القارية في يناير أو يوليو وارتأينا بالاتفاق مع الاتحاد الآسيوي تحقيق نجاح للبطولة واختيار التوقيت الافضل بما يتناسب مع البطولات القارية المحددة تواريخها في روزنامة الاتحاد الدولي وقررنا إقامتها في يناير بدلا من يوليو».

وكان الاتحاد القطري تقدم بملف لفت انتباه اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي ونال الاشادة من الجميع فلم يتردد هؤلاء في منح الثقة للدوحة في استضافة هذا الحدث للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1988 حين توجت السعودية بطلة بفوزها على كوريا الجنوبية في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-3 اثر تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي.

كما أنها المرة الخامسة التي ستقام فيها نهائيات البطولة في بلد عربي، إذ سبق أن أقيمت في الكويت عام 1980 والإمارات عام 1996 ولبنان عام 2000.

وتملك قطر البنى التحتية والمنشآت والملاعب الرياضية القادرة على استضافة أكبر الاحداث الرياضية علما بأن الاتحاد القطري حدد ستاد خليفة الدولي لمباراتي الافتتاح والختام وملاعب السد والريان والغرافة وقطر والعربي وأكاديمية اسباير للمباريات، وملاعب باقي الاندية للتدريبات.

ويزور حاليا وفد من الاتحاد الآسيوي الدوحة للوقوف عن كثب على آخر استعدادات قطر لاستضافة هذا الحدث القاري الضخم واختيار 4 ملاعب من أصل 6 ستحتضن المباريات خلال النهائيات الآسيوية بالإضافة إلى جولة على الفنادق ومناقشة الخطة الترويجية للنهائيات وأمور أخرى تتعلق بالتنظيم.

وأكد المهندي أن قطر ستكون جاهزة تماما وعلى جميع الأصعدة للحدث الآسيوي قبل عام من انطلاقه، مشيرا إلى التعاون الوثيق بين الاتحادين القطري والآسيوي الذي يرأسه القطري محمد بن همام من أجل إنجاح هذه البطولة.

وكشف المهندي أن سحب قرعة التصفيات سيتم في يونيو المقبل، على أن تتم قرعة النهائيات عام 2010.

وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر أصدر قرارا بتشكيل اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم.

قطر تطلق نموذجا جديدا لاكتشاف المواهب عبر «اليوم الأولمبي المدرسي»

أطلقت اللجنة الاولمبية القطرية نموذجا جديدا في المفهوم الرياضي يتمحور حول الاهتمام بالنشء والعمل على اكتشاف المواهب لإعدادها للمستقبل عبر إقامة «اليوم الأولمبي المدرسي» الذي يأتي تتويجا لمنافسات شارك فيها نحو 75 ألف طالب وطالبة.

وتواكب هذه النقلة النوعية في البحث عن المواهب النهضة الرياضية في قطر منذ أعوام والتي انتقلت إلى درجة عالية من الاحتراف خصوصا أنها باتت تملك أفضل وأحدث المنشآت الرياضية في المنطقة والعالم وقد اختبرتها باستضافة أقوى البطولات والدورات الاقليمية والقارية والعالمية.

ويبقى استضافة قطر لدورة الألعاب الآسيوية أواخر عام 2006 بمشاركة قياسية لنحو 13 ألف رياضي ورياضية الحدث الأبرز في الشرق الاوسط حتى الآن، وقد أسس لدخول الدوحة في السباق لاحتضان دورة الالعاب الاولمبية عام 2016 حيث تتنافس مع ست مدن أخرى لنيل هذا الشرف .. وستختار اللجنة الاولمبية الدولية ثلاث مدن لإكمال السباق نحو استضافة أولمبياد 2016 في يونيو المقبل.

وقال الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية «أن مشروع اليوم الاولمبي المدرسي يعتبر مشروعا قوميا».

وأوضح أن أكثر من جهة تشارك في إنجاح هذا المشروع«من اللجنة الاولمبية إلى الاندية والاتحادات الرياضية والمجلس الأعلى للتعليم وجميع المدارس».

وعن أهداف هذه الفكرة قال الشيخ سعود:«الهدف الأساسي للمشروع أن يعرف الطلاب أن الرياضة ليست فوزا أو خسارة بل هي فرصة لتعلم الكثير من الجوانب السلوكية الايجابية وأهمها تهيئة الطالب على العمل ضمن المجموعة، هذا فضلا عن الجوانب الصحية الناتجة عن ممارسة الرياضة ولذلك كان شعار اليوم الاولمبي «الرياضة من أجل الصحة»، ويأتي متوافقا مع شعار اللجنة الاولمبية وهو«الرياضة من أجل الحياة» .. ومضى قائلا في هذا الصدد «حققت منافسات اليوم الاولمبي الكثير من الفوائد الفنية إذ أن من أهم المكاسب أن منافسات اليوم الاولمبي المدرسي هي بمثابة عملية البحث عن المواهب، لأن إعطاء النشاط المدرسي دفعة إعلامية سيكون دافعا كبيرا من أجل ظهور مواهب رياضية جديدة».

وكشف أن«فكرة اليوم الاولمبي المدرسي كانت بمبادرة من الشيخ تميم بن حمد ولي عهد قطر ورئيس اللجنة الاولمبية القطرية، وباتت قطر سباقة لتنظيم مثل هذه المنافسات حيث نتمنى أن يتحقق من خلالها الهدف والغاية وهو أن تكون الرياضة للجميع».

شارك في منافسات اليوم الاولمبي على مدار العام«نحو 75 ألف طالب وطالبة يمثلون نحو 300 مدرسة في قطر»، حسب ما أوضح الشيخ سعود، الذي أكد أن«المنافسات ستستمر في العام المقبل وستشمل جميع المدارس الموجودة في البلاد».

وأشار إلى أنه «تم اختيار يوم 14 مارس لإقامة ختام اليوم الاولمبي المدرسي لتزامنه مع يوم تأسيس اللجنة الاولمبية القطرية عام 1979، حيث سيشارك فيه نحو 1200 طالب وطالبة وصلوا إلى الادوار النهائية».

وتقام المنافسات الختامية في منشآت أكاديمية «اسباير» للتفوق الرياضي التي أنشئت قبل نحو أربعة أعوام وتضم أكبر قبة رياضية في العالم.

وتضمنت منافسات اليوم الاولمبي ثماني لعبات هي كرة السلة والقدم والطائرة واليد وألعاب القوى والسباحة والجمباز والمبارزة .. وركز الشيخ سعود على «هذا الحدث لا يتم بمعزل عن الهيئات الرياضية الدولية إذ سيتم إعداد تقرير مفصل عنه وإرساله الى اللجنة الاولمبية الدولية التي تتابع المشروع عن قرب».

تكريم 4 أبطال عرب

وعلى صعيد متصل، كشف الشيخ سعود أن اللجنة الأولمبية القطرية «ستكرم أربعة من الابطال العرب على هامش اليوم الاولمبي وهم القطريان محمد سليمان وطلال منصور، والمغربي سعيد عويطة، والمصرية رانيا علواني».

وسليمان كان أول من حقق ميدالية أولمبية لقطر بحصوله على برونزية سباق 1500 م في أولمبياد برشلونة عام 1992، ومنصور هو صاحب الرقم القياسي الآسيوي لسباق 100 م وأكثر من حصل على ميداليات على صعيد ألعاب القوى القطرية، وعويطة أحرز ذهبية سباق 5 آلاف م في أولمبياد لوس انجليس عام 1984، وعلواني نالت ميدالية ذهبية في بطولة العالم للسباحة.

وسيكون الأبطال الأربعة سفراء لليوم الأولمبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى