> أحدث فوز الأهلي على الزمالك بهدفين للاشيء رد فعل واسعاً في الأوساط الرياضية العربية والعالمية .. ولا غرابة في ذلك فالمنافسة بين الناديين لها تاريخ طويل.

ومن هنا تابعت اللقاء كل وسائل الإعلام العالمية مكتوبة ومرئية ومسموعة وحرصت على وصف مجريات اللقاء والتعليق على هذا الفوز كل من وجهة نظره الخاصة وفيما يلي بعض تعليقات وكالات الأنباء الدولية على المباراة وعلى رأسها رويترز والفرنسية والبي بي سي والسي إن إن.. فقد ذكرت «رويترز» تحت عنوان «الاهلي يسجل هدفين في ست دقائق» لقد تمكن الأهلي من التغلب على غريمه اللدود الزمالك في ست دقائق فقط بالشوط الثاني بفضل أحمد فتحي الوافد الجديد الذي وضع فريقه في المقدمة عن طريق انفراد بالمرمى قبل أن يأتي متعب ليسجل هدف الأهلي الثاني وينهي صياما طويلا عن التهديف.

أشارت رويترز إلى أن هذا الانتصار هو الثامن للأهلي على غريمه في آخر عشر مباريات بينهما في كل المسابقات وهو الفوز الثاني له على الزمالك خلال هذا الموسم.

وعلقت الوكالة على أداء الفريقين بالقول: إن المباراة كانت متواضعة فنيا خاصة في الشوط الأول..بينما أكدت «الوكالة الفرنسية» تحت عنوان الأهلي يحسم القمة الأولى بعد المئة مع الزمالك«أن الفريق الأحمر استطاع حسم القمة «101» أمام 25 ألف متفرج واقترب من الاحتفاظ باللقب الثالث له على التوالي.

وقالت ال بي بي سي إن الأهلي دحر خصمه اللدود وأنهى اللقاء في ست دقائق ليثبت للجميع أنه الأقوى بلا منافس.

وأكدت ال سي إن إن تحت عنوان «الأهلي يتجاوز الزمالك بأقل مجهود» أن الأهلي حامل اللقب ومتصدر الدوري قد واصل تغريده خارج السرب بفوزه على منافسه التقليدي الزمالك..ووصفت الحكم الذي أدار اللقاء بأنه مثير للجدل وذكرت أن الشوط الأول جاء حماسيا من الجانبين وإن كانت الافضلية الهجومية للأهلي بقيادة صانع ألعابه بركات.

جوزيه يلعب دائما على وتر الجماهير

حقق الأهلي فوزا مستحقا على منافسه التقليدي الزمالك في القمة‏101,‏ وأكد تفوقه في السنوات العشر الأخيرة‏,‏ ولم يكن فوز الأهلي وخسارة الزمالك بمفاجأة لأي من خبراء الكرة أو جماهير الفريقين‏,‏ فالمتابع الجيد لمسيرة الفريقين في الدوري كان يلحظ الفوارق الكبيرة فنيا وتكتيكيا والتزاما واستقرارا إداريا وفنيا وكلها كانت تصب في مصلحة الأهلي‏.‏

وأعتقد بأن النتيجة لو جاءت في صالح الزمالك لكانت هي المفاجأة ويجب على المعسكرالأبيض أن يعيد حساباته ويناقش ويبحث أسباب الاخفاقات والابتعاد عن البطولات في السنوات الأخيرة ولا أعتقد بأن المشكلة في الجهاز الفني فقط‏.‏

ولقد جرت المباراة في جو هادئ ولم تخرج عن الرياضة داخل الملعب وربما كانت أقل مباريات الفريقين فنيا‏,‏ ولم يكن هناك ما يعكر الصفو سوى بعض الهتافات من القلة المتعصبة في جماهير الفريقين التي تحتاج إلى تدخل حاسم وضرب بقوة من المسئولين في اتحاد الكرة حتى يجعل من هذه اللقاءات عيدا رياضيا‏,‏ ولكن ما أود التوقف عنده وأثار استياء الجميع هو خروج جوزيه عن النص وافتعاله لأزمات جديدة مع الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي‏,‏ وكان ينتظر هذه الفرصة ليفتح النار على الجميع‏.‏

أجاد جوزيه اللعب على وتر الجماهير المنفعلة المتحمسة بافتعال الأزمات وكأنه أهلاوي أكثر من كل الاهلاوية‏,‏ وكأنه ولد ونشأ وتربى في الجزيرة‏,‏ وأن دمه أحمر زيادة عن كل المصريين‏,‏ ووضح ذلك حتى في استغلاله لأزمة الحضري عندما اتهمه بأنه فضل مصلحته وأغرته الملايين برغم أنه عنده الكثير فباع ناديه.. واسأله هل لو تلقى عرضا مغريا وأفضل من عرض الأهلي حتى لو كان تدريب منتخب البرتغال كما يحلم ويتمنى هل كان سيرفض ويتمسك بالأهلي حتى يدفن في مصر؟

مستر جوزيه بات مصريا وأهلاويا أكثر من كل المصريين‏,‏ فظهر في المؤتمر الصحفي عصبيا وغليظا وانفعل على الزملاء الصحفيين الذين اتهمهم بمحاولة إجباره على الرحيل وترك الأهلي‏,‏ ولكنه رد عليهم قائلا هذا لن يحدث ولن أتركه‏!‏

وهذا حقه ومن الخطأ أن يتصور جوزيه أن هناك أحدا من الصحفيين يتربص به ويخطط ويتآمر على إبعاده عن الأهلي لأننا لسنا طرفا في تجديد تعاقده ولماذا يبعدونك وقد كررت ذلك مرارا وتكرارا في كل مرة‏!‏

كما عاد جوزيه لممارسة هوايته السابقة في انتقاد المنافسين عندما استغل غياب كرول وحلمي عن المؤتمر الصحفي واتهمهما بإهانة الأهلي أو إهانته شخصيا برغم أنه من حق أي مدرب وهو فعلها من قبل ـ أن يعتذر ويذهب من يمثل الجهاز وليس في ذلك عيب طالما لجنة المسابقات لم تحدد الشخص الذي يحق له حضور المؤتمر الصحفي المدير الفني أو أي فرد من الجهاز‏,‏ ولكن جوزيه يعلم جيدا أن هذه الكلمات‏,‏ تلقى صدى طيبا عند المتعصبين من الأهلي وتسعدهم هذه الكلمات وبالتالي سوف يكتسب شعبية وجماهيرية أكثر وأكثر‏,‏ بدليل أنه تجاوز في حق كل من الزمالك وجماهيره عندما قال أن الزمالك لن يفوز بالدوري إلا في حالة واحدة أن يموت الجهاز الفني واللاعبون ، ولم يكن جوزيه في حاجة ليقول هذه الكلمات .. ألم أقل لكم أنه يلعب على وتر الجماهير‏,‏ كما اتهم جمال حمزة بالممثل البارع وهي أمور يجيدها لاعبو الزمالك وأنهم ممثلون بارعون وهذا عيب ما كان يصدرعن مدرب محترف‏.‏

إن الذي لا يعلمه ويعرفه جوزيه أن في كل المؤتمرات الصحفية في أي بطولات محلية أو قارية أو عالمية من حق الصحافة أن تسأل حتى لو كانت الاسئلة سخيفة ومستفزة وعلى المدرب ومن يجلس في هذا المكان والموقع أن يمتصها ويجيب أو يرفض التعليق بأدب واحترام دون التطاول وفتح النار على الجميع‏,‏ ويعتبر أي سؤال مغرضا ومخططا لدفعه للرحيل‏,‏ كما حدث عند سؤاله عن الناشئين وهل يمكن الاعتماد عليهم بعد حسم الدوري وهو سؤال عادي وطبيعي إن تم توجيهه بعد حسم اللقب‏,‏ ولكن جوزيه المنفعل دون لازمه فتح النار على قطاع الناشئين والشباب بالأهلي قائلا إذا كان لدى أي منكم لاعب موهوب فعليه أن يقدمه لنا أو يقول لنا أين هو؟ .. وشن هجوما على كل الحاضرين واتهم لاعبا ناشئا بأنه لا يمتلك أي فنيات ولكنه يحترمه‏.‏

السؤال إذا كانت تلك اجابتك لماذا قبلت بقيده في القائمة؟ وهل يعني ذلك أنك لن تنظر ولن تستفيد من قطاع الناشئين والشباب بالنادي فلماذا يتم الصرف عليهم ولماذا لم تطلب من إدارة النادي إلغاء هذا القطاع توفيرا للنفقات‏,‏ والتركيز على شراء اللاعبين الجاهزين في الأندية الأخرى؟ وهذا يأخذنا إلى تساؤل آخر ما هي الجدوى من أكاديمية النادي في القاهرة والمحافظات الأخرى طالما لا أمل لهم ولا فائدة منهم في الانضمام للفريق الأول؟‏!‏

هل قلل أحد من انتصارك وقدراتك وفكرك فلماذا كل هذه العصبية وكل هذا الغل وكأن الجميع يتربص بك حتى وأنت فائز‏.‏

مستر جوزيه أنت تضع خصومة مع الاعلام بعصبيتك‏,‏ وتلعب دائما على وتر الجماهير المتعصبة‏,‏ ويفترض أن هناك خطة لأجيال على الرحيل وأنك عدو والكل يتربص بك‏,‏ فمن أين أتت هذه الظنون ولماذا هذا الظن السيء ضد الاعلام في مصر‏,‏ فقط أطلب منك الاطلاع عما تقوله الصحافة في بلدك البرتغال أو حتى انجلترا لتعرف الفرق بين أدب الحوار والاحترام الذي تحظى به في مصر‏!‏

تبقى هناك ملاحظة‏:‏ حسام البدري قام بالترجمة وكأنه فلتر‏,‏ كان يترجم سطرا ويترك آخر كل كلمات جوزيه حتى لا تزيد النار اشتعالا‏..‏ الآن عرفت لماذا تم إلغاء الاستعانة بمترجم وكأنه يعتقد بأن كل الصحفيين لا يعرفون شيئا عن اللغة الانجليزية‏!‏