تنويعات من فعالية الوفاء

> «الأيام» حافظ مصطفى علي:

>
الفنان السعدي لحظة تسلمه درع محافظة عدن من الأخ وكيل المحافظة
الفنان السعدي لحظة تسلمه درع محافظة عدن من الأخ وكيل المحافظة
مشانق للأغنيات ..الأستاذ أحمد الحبيشي قال في مستهل حفل الوفاء للفنان الراحل يوسف أحمد سالم:«هذه المدينة تتعرض لهجمة بربرية ضد الغناء» مشيراً إلى التهديد الذي نقلته بعض الصحف ضد مهرجان عدن الفني الأول وضيفته الفنانة أصالة، والموجه من قبل الظلاميين، واضعاً سؤالاً لأحد الظلاميين: ماذا قدمت لنا الأغنية خلال70عاماً؟ وقد فسّر الأستاذ الحبيشي مدة السبعين عاماً، بأنها تعود إلى الفترة التي أصدر فيها النظام الإمامي الأمر بنصب المشانق في باب الصباح للأغنية، التي انتقلت إلى عدن حيث ازدهر فيها الغناء الصنعاني.

إعلان تسمية جديدة

الفنان خالد السعدي استطاع أن يقدم ليلة فنية فرائحية بالرغم من مغامرة تجربة التنويعات المقدمة من فنان واحد فقط، غاب عن المدينة وأهلها ردحاً من الزمن، الحفل انعش ذاكرة الناس بروعة الأداء للفنان والفرقة الموسيقية بقيادة أنور مصلح الذي أعلنه الفنان السعدي باسم فني جديد وهو المايسترو أنور فؤاد تيمناً بقائد الفرقة الماسية في مصر أحمد فؤاد حسن.

أغنية ودموع واستنكار

أغنية (مع السلامة يا غالي علينا.. مع السلامة) للراحل الفنان يوسف أحمد سالم، التي غناها الفنان الضيف والمضيف، جعلت الأخت أفراح إسماعيل أحمد ابنة أخ الفنان الراحل المُحتفى بذكراه تسارع إلى مغادرة صالة الاحتفال في فندق ميركيور لتنزوي جانباً في الردحة تحاول أن توقف سيل الدمع، في الوقت نفسه عبرت عن استنكارها لما جاء في صحيفة «14 أكتوبر» بقلم أحد المحررين من أن المرحوم هان على أهله، واصفة المغفور له - بإذن الله - بعزيز النفس، الذي أصر على أحد خيارين: المبيت في الشارع أو ملجأ العجزة، وكان الخيار الأخير أرحم.

التواضع

في الكلمة التي ألقاها الفنان السعدي في فعالية الوفاء كرر أكثر من مرة شعوره بالخجل من حفاوة الاستقبال وخاصة أن من بين الحضور الفنانة القديرة صباح منصر والفنانة القديرة أمل كعدل، حيث شاركت الأخير بأغنية (ماله الحلى يزعل) وهي المشاركة الوحيدة، باعتبار الأغنية أحد أعمال الراحل يوسف أحمد سالم.

لحن قديم وكلمات جديدة

الوجدان والذاكرة الجماعية هما المسئولان عن عاصفة التصفيق، ولم تفلح محاولة الفنان السعدي الذي استبدل كلمات أغنية وطنية قديمة كانت تثير الفرح كلما أذيعت بكلمات جديدة مع استمرار لحنها والتي مطلعها في الماضي:«ثرنا على الرجعية ثرنا.. ثرنا على الخاينين ثرنا على الإقطاع وأصحاب الملايين..».

طاولة النجوم

الفنان أحمد المحسني، الذي زاره الفنان السعدي في منزله، تجشم عناء الحضور بعكازيه وعينه المضمدة إثر عملية (تنقيش) مردداً هتافات الإعجاب والطرب. الجدير ذكره أن أكثر الطاولات نجومية وجذباً للنظر كانت تضم المحسني والفنانة صباح منصر والفنانة أمل كعدل والمبدعة أمل بلجون، وقد لاحظ بعض الحضور الفنان السعدي كأنه يغني لهذه الطاولة من فرط تألق أصحابها.

ويصدح بصوته الجميل بإحدى أغنيات الفنان الراحل يوسف أحمد سالم
ويصدح بصوته الجميل بإحدى أغنيات الفنان الراحل يوسف أحمد سالم
رقصة

د. مبارك خليفة (السوماني) ترك مقعده الوثير وراحته في الاستماع والمشاهدة، ولم تقف قافلة أعوامه حائلاً دون رقصه، الأمر الذي شجع البعض على ترك أماكنهم لمشاركته الرقص في مشهد قلما يتكرر.

دمعة وابتسامة

الحديث الذي أفاض دمع صاحبه هو حديث ابنه الراحل الفنان أبوبكر سكاريب مع الفنان الإنسان خالد السعدي الذي أكد أبوته بصوت صادق لم تملك معه الصبية المكلومة إلا مغالبة الدمع وهي ترسم الابتسامة.

غياب الدولة

وصفت الفنانة صباح منصر الفنان الذي يرقد في مثواه الأخير في الإمارات، بأنه واكب المراحل منذ الاستعمار مروراً بالاستقلال وانتهاءً بالوحدة متفاعلاً مع كل المتغيرات، وكان الأولى بالدولة أن تعيره اهتمامها أثناء حياته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى