المستشارة الالمانية تزور إسرائيل بعد 60 عاما من قيامها

> تل أبيب «الأيام» انجليكا شتريكر :

>
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الاسرائيلي شمون بيريز
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الاسرائيلي شمون بيريز
بدأت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد زيارة ذات ابعاد رمزية لإسرائيل ستكون خلالها أول مستشار لألمانيا يلقي كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي بعد مرور أكثر من 60 عاما على المحرقة النازية.

وقالت ميركل خلال مراسم استقبال رسمية في مطار بن جوريون بتل أبيب "أشعر بالامتنان لأن بإمكاننا الآن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلدينا."

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بميركل مشيدا "بدعمهاالراسخ" لإسرائيل وواصفا إياها بأنها "حليف استراتيجي".

وقبل بدء رحلتها التي تستغرق ثلاثة أيام دعت ميركل إيران إلى وقف برنامجها النووي الذي وصفته إسرائيل بأنه خطر على وجودها. وتنفي طهران أنها تسعى لصنع أسلحة نووية.

وقالت ميركل أمس الأول في خطابها الاسبوعي الذي يبث من خلال الانترنت "التهديدات التي تتعرض لها الدولة الإسرائيلية هي أيضا تهديدات لنا."

وقال مسؤولون ألمان إن زيارة المستشارة في سنة الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل تهدف إلى المساعدة في تحقيق مزيد من تطبيع العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل.

وفي وقت لاحق اليوم ستتوجه ميركل جوا إلى موقع دفن ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل في الجنوب.

وستضع اليوم الإثنين إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري لضحايا المحرقة في القدس. وفي وقت لاحق غدا ستشارك ميركل وعدد من الوزراء المرافقين لها في مؤتمر مشترك مع أولمرت وحكومته.

وستلقي ميركل (53 عاما) وهي أول مستشار لألمانيا ولد بعد الحرب العالمية الثانية كلمة أمام الكنيست الاسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا باللغة الالمانية يوم غداً الثلاثاء.

وهدد النائب أرييه إلداد من حزب الاتحاد الوطني اليميني بالانسحاب من الجلسة بعد أن وافقت لجنة برلمانية على منح ميركل إعفاء خاصا لإلقاء كلمتها.

وبموجب لائحة الكنيست لا يسمح سوى لزعماء الدول بإلقاء كلمة أمام البرلمان.

وقال إلداد (57 عاما) لراديو إسرائيل "ربما كانت آخر كلمات سمعتها جدتي وجدي هي أمرا بإطلاق النار عليهما بالألمانية." ووصف اللغة الالمانية بأنها "مؤلمة" لأذنيه.

لكن بعد 63 عاما من انتهاء الحرب العالمية الثانية تعتبر ألمانيا على نطاق واسع في إسرائيل أفضل صديق لها في اوروبا. وتنتشر السيارات وغيرها من المنتجات الالمانية في إسرائيل كما أن ألمانيا مقصد سياحي مفضل للإسرائيليين.

وفي بادرة فارقة عام 2000 أصبح يوهانس راو أول رئيس لألمانيا يلقي كلمة أمام الكنيست. وفي الكلمة التي ألقاها باللغة الالمانية طلب الصفح عن الجرائم التي ارتكبها الالمان ضد اليهود.

ويقول بعض المعلقين إن ميركل أقل انتقادا لإسرائيل في العلن من سلفها جيرهارد شرودر في قضايا مثل العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وزار أولمرت برلين الشهر الماضي حيث تصدرت إيران جدول أعمال المحادثات مع ميركل. وقال مسؤولون إن القضية ستناقش أيضا خلال اجتماعهما اليوم الإثنين.

وانضمت ألمانيا إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين في وقت سابق هذا العام في توزيع مشروع قرار يفرض جولة ثالثة من العقوبات على طهران. ووافق مجلس الأمن على القرار في عملية تصويت هذا الشهر.

وتقول طهران إن عملية تخصيب اليورانيوم هي جزء من برنامج لا يهدف إلا لتوليد الكهرباء. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى