تشيني الى الشرق الاوسط لاجراء محادثات بشأن النفط والسلام

> واشنطن «الأيام» تبسم زكريا :

>
غادر ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الولايات المتحدة أمس الأحد متوجها الى الشرق الأوسط في جولة تهدف الى اثارة المخاوف بشأن ارتفاع اسعار النفط ودفع محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والسعي للحصول على دعم بشأن العراق الذي تمر عليه هذا الاسبوع الذكرى الخامسة للحرب هناك.

وسيزور تشيني الذي يتمتع بعلاقات قوية مع عدد من الزعماء في الشرق الاوسط كلا من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والاراضي الفلسطينية وتركيا خلال جولته التي تستمر تسعة ايام.

وقال جون هانا مستشار الامن القومي لتشيني للصحفيين "من الواضح ان جهودنا المتواصلة في العراق وافغانستان ستكون محل نقاش." واضاف "(سيبحث) السلام في الشرق الاوسط وايران والوضع في سوريا ولبنان والعنف في غزة والطاقة...انها قائمة طويلة جدا وجدول اعمال غزير."

وسيعزز تشيني الرسالة التي بعثت بها زيارة الرئيس جورج بوش للمنطقة في يناير كانون الثاني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في وقت سابق من هذا الشهر في اطار مسعى دبلوماسي مكثف لحث الاسرائيليين والفلسطينيين على المضي قدما في جهود السلام التي تلقت ضربة بسبب العنف في غزة واسرائيل.

وقال جون الترمان مدير برنامج الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "الحال تدهور بشكل غير معقول في الاسابيع الست الماضية منذ ان كان الرئيس (بوش) هناك."

وتابع "من الخارج فانه يبدو من الصعب تماما ان نرى الوزيرة رايس قادرة حتى على وقف التدهور فما بالنا باحراز تقدم. في تصوري ان نائب الرئيس سيكون قادرا على وقف التدهور وليس بالضرورة وضع الاشياء في مسارها الصحيح."

وسيبحث تشيني مع الملك عبد الله في المملكة العربية السعودية مسألة الطاقة حيث تؤثر اسعار النفط التي وصلت الى ارقام قياسية على الاقتصاد الأمريكي ولكن ليس من المتوقع ان يكرر دعوة بوش لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) لزيادة الانتاج.

وقال مسؤول رفيع في الادارة الأمريكية "لست متأكدا من انه سيسعى لشيء اكثر من اجراء نقاش جيد وشامل بشأن الوضع الراهن في اسواق الطاقة العالمية."

وتريد الولايات المتحدة من المملكة العربية السعودية وحلفاء عرب اخرين مثل مصر ان يكون لهم وجود دبلوماسي في العراق من خلال تعيين سفير وفتح سفارة في بغداد.

وقال المسؤول الأمريكي "تستطيع الولايات المتحدة ان تفعل الكثير من اجل العراق لكننا لا نستطيع ان نقدم للعراق ثقلا في العالم العربي وهو نوع من الشرعية للمشروع العراقي الجديد الذي ينبثق من تفاعله الكامل مع جيرانه."

وقال شريطة عدم ذكر اسمه "واعتقد تماما ان بامكان بعض اصدقائنا في العالم العربي ان يفعلوا المزيد في هذا الشأن."

لكن المحللين يشككون في ان يتمكن تشيني من تحقيق انفراجة كبيرة.

وقال ستيفن سايمون وهو عضو بارز بمركز الدراسات الشرق اوسطية في مجلس العلاقات الخارجية "لا اعتقد انه سيتمكن من تحقيق شيء ذي مغزى لان ليس لديه ما يقدمه."

واضاف سايمون "انه يمثل رئيسا ضعيفا واقتصادا متعثرا ووضعا تفتقر فيه الولايات المتحدة لأي نفوذ على الحكومة في بغداد رغم كل جهودها في العراق."

وسيبحث تشيني طوال جولته الوضع في العراق الذي تحسن فيه الامن رغم ان العنف لا يزال قائما بعد خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وسيتلقى بوش قريبا تقييما جديدا من الجنرال ديفيد بتريوس اكبر قائد للقوات الأمريكية في العراق ومن السفير الأمريكي ريان كروكر والذي سيقرر من خلاله ما اذا كان يتعين اجراء اي تغييرات على الاستراتجية الأمريكية في العراق.

وسيبلغ تشيني حلفاء الولايات المتحدة بان واشنطن لا تزال تشعر بالقلق من طموحات ايران النووية وانه يرغب في رؤية نفوذها الاقليمي المتزايد وقد تم احتوائه.

وقال المسؤول الأمريكي "اتوقع ان يحتل موضوع التحدي الذي نواجهه من ايران مكانة بارزة في المحادثات التي سيجريها (تشيني) في كل هذه الدول."

واضاف المسؤول ان الرسالة بالنسبة لتركيا التي تقاتل متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق هي ان الولايات المتحدة تتفق على ان "حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية يتعين دحرها" وانها ستواصل دعم تركيا لمعالجة المشكلة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى