الوسطاء ينجحون في تجنب مواجهة مسلحة.. قبائل حمير تقيم نقطة بعزان للمطالبة بالاعتذار والاحتكام لهم

> ميفعة «الأيام» جمال شنيتر:

> لليوم الثاني على التوالي واصل أبناء قبائل حمير باعوضة لقموش وآل الخنف يوم أمس الجمعة 2008/3/21 إقامة النقطة القبلية عند جسر عزان بمديرية ميفعة محافظة شبوة، وذلك احتجاجاً على ما تعرض له الشيخ مقبل ناصر لكرش من استفزاز وملاحقة من قبل اللواء الثاني مشاة بحري في منطقة بلحاف يوم الثلاثاء الماضي.

وقد احتشد رجال القبائل منذ صباح أمس الأول الخميس على الخط العام شبوة- حضرموت، وقاموا باحتجاز سيارتين تابعتين لمشروع الغاز واحدة شاص والأخرى (وايت)، وظلوا مرابطين في النقطة على مدى يومي الخميس والجمعة، بينما كانت تجري المساعي من قبل عدد من الإخوة المسؤولين والمشايخ والوجهاء وفي مقدمتهم الإخوان علي بن راشد الحارثي وكيل المحافظة وعبدالكريم جار الله مدير عام مديرية ميفعة ويسلم باجنوب أمين عام محلي ميفعة، حيث استمعوا إلى مطالب قبائل حمير وهي الاعتذار والاحتكام لهم ورفع النقاط العسكرية والأمنية التي تم استحداثها في المنطقة الساحلية.

وعلمت «الأيام» من مصادر مطلعة أن المشكلة كانت ستحل صباح الجمعة، وكان الحشد القبلي في انتظار تقديم العدل صباحا، إلا أنهم علموا برفض تقديم العدل والاحتكام لحل المشكلة، وهو الأمر الذي أدى إلى توتر الوضع وتواصل الحشود القبلية إلى النقطة وإقامة نقاط أخرى في المديرية، واستعدت الحشود بتجهيز الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعدما سرت معلومات عن نية الجهات المسؤولة إرسال حملة عسكرية إلى مديرية ميفعة والدخول في مواجهة عسكرية، وعلى غرار ماحدث منتصف العام الماضي بين قبيلة لقموش وحمير وقوات الأمن في منطقة العرم من مواجهات راح ضحيتها عدد من جنود الأمن بين قتيل وجريح وإقالة واستبدال كبار المسؤولين في المحافظة وبينهم المحافظ ومدير الأمن.

وأمام ذلك قام الشيخ محمد العلم الحارثي بتوجيهات الأخ وزير الداخلية رشاد العليمي بتقديم عدل سيارة شاص موديل 2008 نيابة عن الدولة في كل ماحصل لقبائل حمير ونعمان وسعد، وحكمهم برؤوسهم في كل ما يرضيهم حسب نص الساس الذي تحتفظ «الأيام» بصورة منه. وفي ضوئه رفعت الحشود القبلية من نقطة جسر عزان مع أذان مغرب يوم أمس على أن تقوم قبائل حمير بإعادة السيارتين اللتين تم احتجازهما وتسليمهما إلى وجهاء ومشايخ قبيلة آل بافقير نعمان، وهم المشايخ سالم قير بافقير وناصر عبدالله باشيبة وصالح باقطاه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى