استراحة «الأيام الرياضي» تحكيم لعبة كرة القدم يعلن عن ضعفه وركاكته

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> لايزال التحكيم في كل من دوريي الأولى والثانية يعلن عن تواضعه، بل عن ضعفه وركاكته، فكثير من الحكام إما غير مستوعبين لقانون التحكيم، وإما شخصياتهم أضعف من أن يتخذوا القرارات الحازمة تجاه الأخطاء الفاضحة رغم وضوحها، وإما منحازين لفرق، وهذه عوامل ثلاثة أظهرها الكثير من الحكام، فيما العامل الرابع والذي يحتمي خلفه الكثير من الحكام، هو «أن الحكم بشر وهو معرض للخطأ»، ومع تسليمنا بذلك إلا أن على الحكم ضرورة تفادي الأخطاء، وأن يبذل جهوداً لاستيعاب قانون التحكيم .

هذا في الحالة الأولى .. أما في الحالة الثانية، والمتمثلة بضعف شخصية الحكم، فإن قوة شخصية الفرد أوضعف شخصيته هي إما متوارثة وإما مكتسبة، وعليه، فالحكم الذي تندرج ضعف شخصيته في إطار المتوارث يصعب عليه أن يتحول إلى حكم قوي الشخصية خلال أيام أو أسابيع أو شهور، فقوة الشخصية (المكتسبة) تمر بسنين ومنعطفات ومواقف .. وهذا مايؤكده علم النفس البشري، وعليه نسأل : كم من السنين يحتاجها الحكم ضعيف الشخصية (ليكتسب) قوة الشخصية ؟!.. وهنا أنصح مثل هكذا حكام ترك مجال التحكيم حفاظاً على ذاتهم، لأن حكما مثل هذا لاينال احترام الآخرين، بل يصبح مصدر سخريتهم، أما في الحالة الثالثة، فالوضع (أخطر)،بمعنى أن الحكم المنحاز لفرق ضد أخرى- ونحن نتحدث هنا عن حكام (نفترض) أنهم كبار من خلال قناعاتنا باستيعابهم لقانون التحكيم، وامتلاكهم لقوة الشخصية والتي تفرض عليهم اتخاذ القرارات (الصائبة) بمنتهى الحزم - من هنا تأتي (خطورة) الصنف الثالث من الحكام، لأن اتخاذهم لقرارات خاطئة مع استمراريتها - سواء في مباراة (بعينها) أو في مباريات أخرى متوالية - لايعني سوى انحياز مثل هكذا حكام لفرق وضد أخرى .. فحكم مستوعب جيداً لقانون التحكيم، ضف إلى ذلك أنه يمتلك خبرات متراكمة مع تمتعه بقوة الشخصية، ونراه يتخذ قرارت خاطئة فادحة ضد فرق ولصالح أخرى، ومع سبق الإصرار والترصد .. هذا النوع من الحكام لن نطلب منه سوى تحكيم ضميره،فليس هناك قسوة أشد من قسوة تأنيب الضمير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى