مهاجرون افارقة يجازفون املا بحياة افضل في اسرائيل

> القاهرة «الأيام» مجدي سمعان :

>
نجح مصطفى في خداع حرس حدود اربع بلدان وعبور صحراوين غير ان اماله في حياة افضل في اسرائيل سقطت عندما اوقف على الحدود الاسرائيلية المصرية.

ويقبع الرجل الثلاثيني اليوم في سجن مصري مع ثلاثة من مواطنيه اوقفوا ايضا في طريقهم الى الدولة العبرية.

ويقول مصطفى لوكالة فرانس برس محاطا بحارسين في سجن القناطر شمال القاهرة "لم اجد عملا في بلدي".

ويتابع المهاجر الذي عبر صحراء النيجر وصحراء ليبيا قبل ان يعتقل عند ابواب سيناء المصرية قرب قناة السويس "كل ما كنت اريده هو العثور على عمل اينما كان".

وبدأ سجن القناطر المطل على النيل منذ حوالى سنتين استقبال فئة جديدة من السجناء هم مهاجرون افارقة يرصدهم حرس الحدود وهم يحاولون الانتقال الى اسرائيل.

وبذلك بات حوالى نصف المعتقلين في السجن اجانب بحسب ما اوضحت انتصار السيد المحامية في المركز المصري لحقوق الانسان الذي يساعد المعتقلين.

وتعمد مصر في نهاية المطاف الى تسليم الذين يعجزون منهم عن اثبات وضعهم كطالبي لجوء الى ممثليتهم الدبلوماسية من اجل اعادتهم الى بلادهم.

واوقفت الشرطة المصرية في الاشهر الاخيرة عشرات المهاجرين غير الشرعيين معظمهم افارقة وهم يحاولون التسلل الى الاراضي الاسرائيلية. وقد قتل العديد منهم وهم يحاولون الوصول الى الحدود.

واوضحت باربرا هاريل بوند المتخصصة في الدراسات حول اللاجئين في الجامعة الاميركية في القاهرة ان عدد المهاجرين الراغبين في مغادرة مصر ارتفع بعدما قتلت الشرطة المصرية 28 سودانيا كانوا يخيمون مع حوالى الفين من مواطنيهم امام مكاتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في القاهرة في 2005.

وبعدما رش الشرطيون المصريون المتظاهرين المطالبين باللجوء السياسي في دول غربية بخراطيم المياه انهالوا عليهم ضربا بالهراوات.

وقالت هاريل بوند "لم يكن هناك قبل سنتين (في مصر) مهاجرون يحاولون الفرار الى اسرائيل لكن الظاهرة ازدادت بشكل كبير".

وثمة حوالى مليون طالب لجوء افريقي في مصر بحسب الارقام الرسمية غالبا ما يتعرضون للتمييز العنصري وللعنف من قبل الشرطة.

وتابعت الاختصاصية ان "ما حصل للسودانيين عام 2005 والمصاعب التي يواجهونها في مصر، كل ذلك اثار الاحباط لدى العديد من المهاجرين الذين شعروا وكأن المفوضية العليا للاجئين تنبذهم".

واوضحت عبير عطيفة المتحدثة باسم المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان نجاح العديد من المهاجرين الاريتريين في الانتقال الى اسرائيل هو الذي شجع الاخرين على اللحاق بهم.

وقامت اسرائيل العام الماضي بتشريع وضع حوالى 500 طالب لجوء سوداني من دارفور معلنة انها ستطرد طالبي اللجوء الافارقة الاخرين الذين يصلون من مصر بصفة غير شرعية.

وبحسب المفوضية العليا للاجئين، فان اكثر من 1500 مهاجر غير شرعي افريقي تسللوا من الحدود المصرية الى اسرائيل منذ الاول من كانون الثاني/يناير 2008.

وباشرت اسرائيل مطلع شباط/فبراير بناء سياج امني في قطاعات عدة من حدودها مع مصر لمنع تسلل الفلسطينيين والعمال غير الشرعيين.

وتمتد الحدود الاسرائيلية المصرية على مسافة 250 كلم من اقصى جنوب قطاع غزة الى ايلات على طول صحراء سيناء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى