انفجار سيارة مفخخة في لا ريوخا شمال اسبانيا

> مدريد «الأيام» ا.ف.ب :

>
انفجرت سيارة مفخخة أمس الجمعة قرب ثكنة للحرس المدني الاسباني في كالاهورا بمنطقة لا ريوخا شمال اسبانيا بعد تحذير من منظمة ايتا الانفصالية الباسكية المسلحة، كما افادت دائرة الشرطة.

والانفجار الذي وقع حوالى الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ)، سبب اضرارا مادية جسيمة، لكنه لم يسفر سوى عن اصابة شخص واحد بجروح طفيفة، ذلك انه تم اخلاء الثكنة قبل الانفجار.

واكد جهاز المساعدة المرورية في الباسك (دي واي ايه( لوكالة فرانس برس انه تلقى عند الساعة 13:28 (12:28 ت غ( تحذيرا مفاده ان سيارة مفخخة ستنفجر عند الساعة 14:00 بالتوقيت المحلي، واعلن المتصل ايضا تبني منظمة ايتا الانفصالية في اقليم الباسك العملية.

وغالبا ما تتصل ايتا بجهاز المساعدة المرورية في الباسك للتحذير من وقوع انفجارات وشيكة.

وصرح رئيس بلدية كالاهورا خافيير باغولا للاذاعة الوطنية الاسبانية ان حارسا مدنيا اصيب بجروح طفيفة وان "الاضرار المادية جسيمة جدا".

وبحسب الاذاعة، فان هيئة الحراسة المدنية حظرت منذ بعيد ظهر اليوم (أمس) على الناس في المنطقة المجاورة الخروج من منازلهم، ما دفع الى الاعتقاد انه قد تكون هناك سيارة اخرى متفجرة.

وقالت وسائل الاعلام ان السيارة المفخخة، وهي من طراز هوندا زرقاء اللون، كانت متوقفة عند الجدار الخلفي للثكنة.

وصنفت منظمة ايتا، المسؤولة عن مقتل 822 شخصا في غضون اربعين عاما من المعارك بهدف الحصول على استقلال بلاد الباسك، على لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية.

واخر اعتداء نسب الى منظمة ايتا الانفصالية هو اغتيال نائب محلي اشتراكي سابق عن موندراغون في بلاد الباسك، في السابع من اذار/مارس قبل يومين من الانتخابات التشريعية، وهو ما اصاب البلاد بصدمة قوية.

وفي شباط/فبراير، فجرت ايتا التي دعت الى مقاطعة الانتخابات، ثلاث قنابل دون وقوع ضحايا امام محكمة ومحطة ارسال تلفزيونية ومقر الحزب الاشتراكي في بلاد الباسك.

وتطالب المنظمة باستقلال بلاد الباسك الكبرى التي تضم منطقتي الباسك ونافار الاسبانيتين اضافة الى بلاد الباسك الفرنسية.

وكانت ايتا اعلنت في 22 اذار/مارس 2006 "وقفا دائما لاطلاق النار" مما فتح الباب امام مفاوضات في اطار "عملية سلام" بهدف التوصل الى نهاية تفاوضية للنزاع مع الحكومة الاشتراكية برئاسة خوسيه لويس ثاباتيرو الذي فاز في الانتخابات التشريعية في التاسع من اذار/مارس.

لكن هذه المفاوضات فشلت. وخرقت ايتا هدنتها عبر تنفيذ اعتداء على مطار مدريد في كانون الاول/ديسمبر 2006 ما ادى الى مقتل شخصين.

واعتبرت الحكومة الاشتراكية منذ ذلك الوقت ان عملية السلام في حكم "المنتهية". ووضعت ايتا حدا لهدنتها رسميا في حزيران/يونيو 2007.

ومنذ ذلك الوقت، وجهت الشرطة في اسبانيا وفرنسا ضربات قوية للمنظمة المسلحة، واعتقلت ما مجموعه مئة شخص تقريبا (وهذا الرقم يشمل باتاسونا، الجناح السياسي لمنظمة ايتا).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى