تشيني في السعودية لاجراء محادثات حول النفط والعراق

> الرياض «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
التقى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أمس الجمعة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، حليف الولايات المتحدة، لتشجيعه على القيام بالمزيد لمساعدة العراق وافغانستان وللاسهام في احتواء القفزة الكبيرة في اسعار النفط الخام.

واستقبل الملك عبد الله تشيني الذي يقوم بجولة اقليمية، في مقر اقامته في الجنادرية في منطقة الرياض.

وذكر الملك عبد الله تشيني ب"الصداقة القديمة العهد" التي تربط بلديهما، قبل بدء محادثاتهما في جلسة مغلقة.

وخلال فترة توقف المحادثات، حضر نائب الرئيس الاميركي برفقة زوجته لين وابنته ليز، عرضا في الفروسية. ولم تتسرب اي معلومة حول مضمون المحادثات التي جرت حتى الان.

وكان جون هانا مستشار تشيني لشؤون الامن القومي، قال ان المسؤول الاميركي سيستعرض مع العاهل السعودي "جدول اعمال واسعا من القضايا الدبلوماسية والامنية فضلا عن وضع سوق الطاقة العالمية".

واضاف للصحافيين في الطائرة التي اقلت تشيني الى السعودية، ان المسؤولين الاميركي والسعودي "سيجريان جولة افق واسعة حول المشاكل الموجودة في السوق".

وتابع "انا واثق من انهما سيتحادثان في ضرورة التعاون المستقبلي سعيا الى ارساء الاستقرار في هذه السوق والحد من التقلبات فيها وخدمة مصالح كل من المستهلكين والمنتجين".

والسعودية، اكبر مصدر للنفط في العالم واكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، واحدة من ابرز الدول الحليفة في المنطقة للولايات المتحدة التي تهددها حالة انكماش بسبب ارتفاع اسعار النفط الخام وانهيار سعر صرف الدولار.

وشهدت اسواق النفط في الفترة الاخيرة ارتفاعا لا سابق له في اسعار النفط التي حطمت جميع الارقام القياسية وتجاوزت ال110 دولارات للبرميل قبل ان تتراجع الى حوالى مئة دولار أمس الأول في سوق نيويورك.

ويأمل تشيني ايضا ان يبحث الجهود التي ترمي الى ردع ايران عن مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل، بحسب مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته.

وسيتناول اللقاء ايضا الملف السوري والازمة اللبنانية، وسيدعو تشيني محادثه كما فعل مع المسؤولين العرب الاخرين الى تكثيف الجهود لمساعدة الولايات المتحدة في العراق وافغانستان.

والسعودية هي المحطة الرابعة في جولة تشيني التي قادته حتى الان الى العراق وسلطنة عمان وافغانستان.

وخلال زيارته الى بغداد مطلع هذا الاسبوع، دعا تشيني "الاصدقاء العرب" مثل السعودية، الى ارسال سفراء الى العراق لمواجهة النفوذ الايراني المتعاظم في هذا البلد.

وقال "اذا كانت الدول العربية قلقة من النفوذ الايراني في العراق فان احد السبل المتاحة امامها لمواجهة هذا النفوذ هو الالتزام بوجود اكبر هنا".

وكانت السعودية وعدت العام الماضي باعادة فتح سفارتها في بغداد التي لا تزال مقفلة رسميا لاسباب امنية على الرغم من اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اعتبارا من 2004 بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وسيطلب تشيني من العاهل السعودي من جهة اخرى تشجيع الاستثمارات الخاصة في افغانستان وزيادة المساعدة لاعادة اعمار هذا البلد اضافة الى التعاون في مكافحة الارهاب في باكستان المجاورة، بحسب مسؤولين اميركيين.

واعلن احد هؤلاء المسؤولين انه وفي نظرة الى لائحة الدول المانحة "فان السعودية ودول الخليج غير واردة على راس هذه الدول. وتاليا فان بامكانها حتما ان تقوم بالمزيد".

وصادفت جولة تشيني مع الذكرى السنوية الخامسة لاجتياح العراق في العشرين من اذار/مارس 2003. ويعتبر تشيني احد ابرز مهندسي هذه الحرب.

وسيزور تشيني كذلك اسرائيل والضفة الغربية ثم تركيا، بحسب البرنامج الرسمي لجولته. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى