ست الحبايب.. يا أمي!

> «الأيام» فواز محسن مثنى - كلية التربية - الضالع

> في هذا الشهر يوم واحد يساوي أيام العام كلها، إنه يوم 21 مارس الذي نكرم فيه الإنسانة التي وضع الله الجنة تحت قدميها، الأم التي جاءت بنا إلى هذه الحياة بعد معاناة كبيرة، تعرضت لها أثناء الحمل وبعده، من سهر وتعب تبذله الأم تجاه وليدها، ورغم ذلك فإنها تحب ولدها حبا شديدا وتخاف عليه من أي شيء.

ولايعني هذا أن نسى فضل الأم في بقية الأيام، ومهما كانت الهدية التي نقدمها لها في هذا اليوم فإنها لاترقى إلى ما قدمته وما بذلته من مجهود، ولكن هذا اليوم مناسبة حلوة لنضفي ونصنع على وجهها ابتسامة السعادة، ونبعث في قلبها الفرحة بوجودنا إلى جانبها، كما أن أمهاتنا في هذا اليوم لسن في حاجة إلا إلى تعبير صغير عن الحب والامتنان، أما جزاء الأم الحقيقي فلا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى.

فمن يقدر على التضحية مثلما تقدر الأم على القيام بها، فهي تبذل الجانب الأكبر من عمرها تعطي دون أن تنتظر المقابل، بل إنها تجد السعادة الغامرة في هذه العطاء، وكلما أعطت أكثر أصبحت أكثر سعادة، ومن أشد محبة من الأم؟! لأنها تعطي من هذه المحبة بلا حساب، وتبذلها دون ثمن، فهي الكائن الوحيد الذي يريد لأولاده أن يكونوا أفضل منه، وأكثر سعادة منه، لذا كان من الطبيعي أن يضع الله سبحانه وتعالى الجنة تحت أقدام الأمهات!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى