ابن لادن: "الحديد والنار" سبيل تحرير الفلسطينيين

> دبي «الأيام» لين نويهض :

>
دعا اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الفلسطينيين الى استخدام "الحديد والنار" لانهاء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة في تسجيل اذيع بعد ان رفض الفاتيكان اتهامات ابن لادن بأن إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد جزء من "حملة صليبية" جديدة ضالع فيها البابا بنديكت.

وفي التسجيل الصوتي الذي اذاعته قناة تلفزيون الجزيرة يوم أمس الأول حث ابن لادن ايضا المسلمين على مواصلة النضال ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق باعتباره سبيلا "لتحرير فلسطين".

ونشر التسجيل الصوتي تزامنا مع الذكرى السنوية الخامسة للغزو الأمريكي للعراق.

وقال ابن لادن "حديثي هذا إليكم عن حصار غزة وكيف السبيل الى تخليصها وسائر فلسطين من العدو الصهيوني ... ان فلسطين وأهلها يعانون الامرين منذ قرنين تقريبا على ايدي النصارى واليهود وكلا الخصمين لم يأخذوها منا بالمفاوضات والحوار وإنما بالحديد والنار وهو السبيل الى استراجعها ومن الذي يحول بيننا وبين الجهاد في سبيل الله."

وأضاف قوله "أمة مسلمة برغم هذا الحصار الشديد عليك، إن امامك فرصة عظيمة جدا لاستعادة حريتك من الخضوع والتبعية في هذا التحالف الصهيوني الصليبي ،ولكي يتم ذلك لا بد ان تتحرري من الذل والخنوع الذي يكبلنا به وكلاء هذا التحالف ولاسيما قيود علماء السلاطين ،وكذا قيود الجماعات الاسلامية التي اصبح من منهجها الاعتراف بالحاكم الذي خان الملة والأمة."

وجاء التسجيل الصوتي بعد يوم من اصدار ابن لادن بيانا جرى بثه عبر الانترنت يهدد فيه اوروبا بعقاب قاس بسبب إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.

وفي ذلك التسجيل الذي تزامن مع مولد النبي محمد قال ابن لادن ان الرسوم المسيئة للرسول هي جزء من "حملة صليبية" على المسلمين يشارك فيها البابا بنديكت,ورفض الفاتيكان تلك الاتهامات.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردو "هذه الاتهامات لا أساس لها على الاطلاق."

وقال مسؤولون أمنيون إيطاليون انهم يدرسون رسالة ابن لادن الجديدة وأثرها على البابا الذي يستعد للاحتفالات بعيد القيامة في مطلع الأسبوع.

وقال مصدر امني إيطالي "من الواضح اننا لا يمكننا تجاهل ذلك لكن في هذه اللحظة هذا لا يعني ان التهديد يأخذ مأخذ الجد."

وقال محللون ومسؤولون أمنيون ان رسالة ابن لادن اوضحت انه يعتبر اوروبا ارضا خصبة للقاعدة لاسيما في وقت تتزايد فيه حدة التوتر بين حرية التعبير والقيم الاسلامية ولكنها لا تشير على الارجح الى هجوم وشيك.

وقالوا انه لا يوجد اي دليل على ان تصريحات ابن لادن تحتوي على تعليمات مشفرة لنشطاء القاعدة وليس معروفا عنه توجيه تحذيرات قبل شن اي هجوم.

وقال ابن لادن إن أوروبا ستعاقب على رسوم الكاريكاتير التي نشرتها لأول مرة صحيفة دنمركية في سبتمبر ايلول 2005. وأثارت الرسوم اضطرابات دموية بين المسلمين عندما أعادت نشرها صحف أخرى في مختلف ارجاء العالم في العام التالي.

وفي الشهر الماضي أعادت عدة صحف دنمركية نشر احد الرسوم تضامنا مع رسام الكاريكاتير بعد اعتقال ثلاثة رجال للاشتباه في تخطيطهم لقتله. واثار ذلك موجة احتجاجات جديدة بين المسلمين.

وفي الرسالة التي وجهها ابن لادن لمن سماهم "العقلاء في الاتحاد الاوروبي" قال "نشركم لهذه الرسوم والتي جاءت في حملة صليبية جديدة وكان لبابا الفاتيكان باع طويل فيها ... تأكيد منكم على استمرار الحرب."

وقال مسؤولون امريكيون ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية واثقة من ان الصوت في الرسالة هو لزعيم القاعدة المتهم بتدبير هجمات 11 من سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

والشهر الماضي أدان أكبر مسؤول بالفاتيكان عن العلاقات مع الإسلام الكردينال جان لويس توران الرسوم مع مسؤول بجامعة الأزهر.

وأشار لومباردي إلى أن البابا بنديكت بدأ في الفترة الأخيرة حوارا رسميا دائما مع زعماء المسلمين.

وكان تنظيم القاعدة قد انتقد البابا من قبل. واستاء العديد من المسلمين من كلمة القاها البابا في عام 2006 فسرت على انها تصف الاسلام بانه دين عنف.

وقال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في ديسمبر كانون الاول ان البابا اهان الإسلام والمسلمين.

وتعليقا على بيان ابن لادن قالت متحدثة باسم رئاسة الاتحاد الأوروبي "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يطبقون مبدأ حرية التعبير وحرية العقيدة فهذا جزء من قيمنا وعاداتنا."

وأضافت "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يحترمون الاسلام." وقال جهاز المخابرات والأمن الدنمركي ان هناك في الوقت الراهن "تهديدا اكبر من جانب متشددين في الخارج ضد الدنمرك والدنمركيين والمصالح الدنمركية في الخارج" وان تصريحات ابن لادن لم تغير هذا التقييم.

وقالت الحكومة الهولندية انها تخشى من رد فعل غاضب من جانب المسلمين عندما يعرض نائب يميني فيلما ينتقد القرآن يقول انه سيعرضه هذا الشهر على الانترنت بعد ان رفضت دور السينما عرضه.

وحث ابن لادن في التسجيل المسلمين على احياء فريضة الجهاد.

وقال "هذه العبادة التي ينهى عنها الحاكم والتي هي ذروة سنام الدين وهي السبيل الى كسر بأس الكفار ولفك الحصار عن المسلمين."

واضاف قوله ان بعض الجماعات الاسلامية تسوغ مزاعم الحكام ودعاوى القعود عن الجهاد "تحت ذريعة مصلحة الدعوة حتى صار هذا الادعاء صنما يعبد من دون الله."

وعن الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة قال ابن لادن "ان الحصار حتى الموت من اعظم الظلم وابشعه ولا يقدم عليه ولا يشارك فيه الا من كان قلبه كالصخر او أشد قسوة."

واضاف قوله "ان هذا الحصار بدأ بعد تأييد عرب أنابوليس لأمريكا والكيان الصهيوني على المجاهدين في فلسطين." وكان يشير بذلك الى مؤتمر سلام الشرق الأوسط في مدينة انابوليس الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وقال زعيم القاعدة "لن ترجع الينا فلسطين بمفاوضات الحكام المسلمين ومؤتمراتهم ولا بمظاهرت الدعاة القاعدين وانتخاباتهم وهما وجهان لمصيبة الأمة وانما ترجع الينا فلسطين بإذن الله إن صحونا من غفلتنا وتمسكنا بديننا وفديناه بأموالنا وانفسنا."

واضاف قوله "أمة مسلمة لا يخفى عليك أن أقرب ميادين الجهاد اليوم هو العراق فينبغي الاهتمام به والتركيز عليه ونصرته. وان واجب النصرة آكد ما يكون على المسلمين في دول الجوار. وينبغي على اهل الشام كل الشام أهل الارض المباركة ان يستشعروا عظم فضل الله عليهم ويقوموا بما يجب عليهم بنصرة العراق."

وحث ابن لادن المقاتلين الفلسطينيين على الانضمام الى "صفوف المجهادين" في العراق.

وقال "انها لفرصة عظيمة وواجب كبير على اخواننا المجاهدين من اهل فلسطين الذين حيل بينهم وبين الجهاد على ربا القدس أن يلفظوا عنهم أوهام الاحزان والجماعات الغارقة في خدعة الديمقراطية الشركية وان يسارعوا بأخذ مواقعهم في صفوف المجاهدين بأرض الرافدين."

واضاف قوله "ثم يكون الانطلاق الى الاقصى المبارك فيلتقي المجاهدون من الخارج مع اخوانهم في الداخل فيعيدوا لنا ذكرى حطين وتقر أعين المسلمين بالنصر المبين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى