> قاد المحترف الإثيوبي مركب جبر فريقه رشيد تعز إلى فوز ثمين على ضيفه وحدة عدن عندما سجل هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع، في اللقاء الذي جمع الفريقين عصر أمس الجمعة على ملعب الشهداء بتعز في ختام مرحلة الذهاب، ليرفع الرشيد رصيده النقاطي إلى 14 نقطة متقدما خطوة إلى المركز الثاني عشر، بينما تجمد رصيد الوحدة عند حاجز الـ 17 نقطة في المركز الثامن.

دخل الفريقان اللقاء وكلهما أمل لتعزيز مراكزهما في خارطة الترتيب، وكان الوحدة هو البادئ بالمناوشات عبر أول محاولة قادها لاعبه محمد الخضر من كرة عرضية تحولت إلى ركنية د(4)، واستمر إيقاع اللقاء متمركزا في الوسط، وكان فريق الرشيد هو الأكثر حصولا على الركلات الثابتة، كان أولها في د(13) لم يتم استغلالها بشكل جيد، وبعد دقيقة أضاع تميم حميد أخطر فرص الرشيد وهو في صندوق عمليات الوحدة، لكنه سدد جوار القائم، وكان الرشيد أكثر اعتمادا على الكرات العرضية من الجهة اليمنى، حيث يتواجد المثابر أحمد عدنان.. فريق الوحدة لم يكن في سبات بل هو الآخر حاول لاعبوه مجاراة الرشيد، وحاول سليم مقبل ومحمد الخضر ومن خلفهما مستودع التموين معاذ هزاع تهديد مرمى الرشيد مرارا لكن بكرات غير متقنة التركيز، فقد أخفق محمد الخضر في د(28) من ترجمة فرصة سهلة له في المنطقة المحرمة للرشيد ولم يحسن التعامل مع الكرة التي كان بالإمكان استغلالها، وتحمل تميم حميد عبء تمويل زملائه بالكرات تارة وتارة أخرى بتسديد الكرات الثابتة، وفي د(39) أساء عمر الرهوي ترجمة كرة جميلة، حيث أرسلها بعيدة عن المرمى، وكان مركب جبر هو مصدر قلق لدفاعات الوحدة، بينما استسلم عبدالله يسلم للرقابة التي لازمته في هذا الشوط، وبينما المباراة تلفظ أنفاسها وخاصة عند الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع أرسل حيدر منصور كرة ذهبية نحو مركب جبر والذي بدوره موه على الحارس مرسلا كرته في الزاوية اليسرى لمرمى الوحدة، معلنا تقدم فريقه بهدف وحيد وبه انتهى هذا الشوط وكذلك المباراة.

وكان لاعبو الوحدة في هذا الشوط عازمين على إدراك التعادل منذ الدقائق الأولى، فحاول سليم محمد مقبل بعد مرور خمس دقائق فقط، لكن كرته مرت جوار القائم بقليل.

هذا الشوط شهد انتفاضة عبدالله يسلم وخروجه عن النص الذي ظهر به في شوط المباراة الأول، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، فقد أضاع فرصتين جميلتين في د(14) عندما لم يحسن ترجمة الكرة إلى هدف وأساء في التسديد، وبعدها بدقيقتين كرر نفس الأمر وأضاع أيضا في د (20) فرصة سهلة لتعزيز النتيجة.

الوحدة رغم أنه كان في أغلب فترات الشوط الأول يتميز بالتناقل السريع للكرة والاعتماد على اللمسة الواحدة، إلا أنه ظهر في هذا الشوط بتباطؤ، وكان محمد الخضر دون مساندة مما جعل غانم عبده يخرج عن الطوق ويترك مهامه الدفاعية ويذهب لمساندة الهجوم، ولكن الرأسيات التي قام بها كلها أخطأت طريق المرمى، وبدأ نوع من الفتور يصيب لاعبي الوحدة بعدما حالت الصحوة الدفاعية للرشيد من عودتهم إلى أجواء المباراة، هذا التراخي سهل لعبدالله يسلم والبديل عصام ياسين من تهديد حقيقي لمرمى عمر العسيري خاصة في د (42) عندما تناوبا على تبادل كرات بينهما لكن خارج المرمى كان هو النهاية.

وبعدها بدقيقتين أضاع محمد الخضر أخطر فرص فريقه الوحدة وهو في مواجهة الحارس فرج مبروك لكنه سدد بجوار القائم.

وكاد الخضر قبل انتهاء الوقت بدل الضائع والمحتسب بخمس دقائق أن يدرك التعادل لكن تسرعه في التسديد وبدون تركيز جعل كرته تضل الطريق.

لقطات

< أدار اللقاء حمود المقفزي وساعده جولان محمد وعادل الشاب ونبيل عزمان رابعا، وراقبه إداريا عبدالعزيز الذبحاني وفنيا محمد المجاهد.

< أشهر الحكم أربع بطاقات صفراء للاعبين حامد راجح وتميم حميد من الرشيد، ومعاذ هزاع وسليم أحمد مقبل من الوحدة.

< وزعت بين الشوطين جوائز للجمهور مقدمة من البنك التجاري، واختير لاعب الرشيد حيدر منصور أفضل لاعب في المباراة، ولم تسلم له جائزته المقدرة بـ 30 ألف ريال مقدمة من أحد البنوك الأخرى.

< تعرض عدد من الجماهير للطعن، وأفاد مصدر أمني أن الخلاف كان بين حراسات الملعب الخاصة بالاتحاد وعدد من جماهير وحدة عدن.

< اضطر الحكم الرابع إلى استبدال أحد اللاعبين بدون استخدام لوحة الأرقام التي أضحت في حال يرثى لها.

< إذاعة تعز نقلت المباراة بصوت الثلاثي الأهدل والشرعبي والآنسي.