جمعية كنعان لفلسطين تدعو للتعاطي مع المبادرة اليمنية باعتبارها إطارا عاما لرأب الصدع الفلسطيني

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أصدرت جمعية كنعان لفلسطين أمس بيانا بشأن المبادرة اليمنية المقدمة لرأب الصدع الفلسطيني.. جاء فيه:

«استبشرنا بالخير حين أطلق فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله مبادرته الكريمة من أجل رأب الصدع الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي لقيت تجاوبا من جميع القوى والفصائل الفلسطينية، وإن بوتائر مختلفة، وحدانا شعور بالأمل بتحققها حين تبناها اجتماع وزراء الخارجية العرب، وتعزز هذا الشعور حين تبناها الاتحاد البرلماني العربي في جلسته الأخيرة في العراق.

وها نحن يعترينا القلق.. قلق اللحظات الأخيرة قبل التوقيع، حين حضر إلى صنعاء وفد منظمة التحرير الفلسطينية ووفد حركة حماس، إن هذا القلق الذي يعترينا هو قلق الرجاء والأمل، قلق يهزنا من الأعماق، انطلاقا من رؤيتنا للأضرار التي تسبب بها الانقسام الفلسطيني، خوفا من أن تتحول هذه الأضرار إلى كارثة تطيح بنضال شعبنا الفلسطيني وتبدد قضيته الوطنية، لأن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو إسرائيل وأعداء شعبنا الفلسطيني.

وتأتي هذه المبادرة التي انطلقت من شعور أخوي عميق وإحساس عال بالمسئولية من قبل اليمن ممثلا بقيادته السياسية، وحرصا على شعبنا الفلسطيني ونضاله الوطني في سبيل تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة.

إن هذه المبادرة تأتي على قاعدة الإدراك العميق بخطر الانقسام، وإدراك أعمق لأهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، هذه الوحدة التي من شأنها أن تكون جبلا صلبا يصد كل الهجمات التي تستهدف شعبنا الفلسطيني، فبدونها لاتتوفر إرادة ووسيلة الصمود، وبدونها لايمكن أن نحرز الانتصار، ومن أجل كل ذلك نرى ضرورة التعاطي مع هذه المبادرة بكل مرونة، كونها إطارا عاما يشكل منطلقا للحل المنشود، وأن أية تنازلات يمكن أن تقدم من هذا الطرف أو ذاك هي في حقيقة الأمر مكتسبات، فمن يتنازل من أجل وطنه وشعبه وقضيته، هو ذلك الذي يتسامى عن الجراح في سبيل النصر.

إن الموافقة على هذه المبادرة مطلوبة بإلحاح كبير.. الأمس قبل اليوم، واليوم قبل غد، فالوقت من دم والتاريخ لايرحم!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى