البيت الابيض يحاول توضيح تصريحات بوش عن ايران والسلاح النووي

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> حاول البيت الابيض أمس الجمعة توضيح تصريحات ادلى بها الرئيس الاميركي جورج بوش وقال فيها ان النظام الايراني اعلن نيته امتلاك السلاح النووي.

ومعلوم ان النظام الايراني نفى خلال الاعوام الاخيرة سعيه الى التزود بالسلاح النووي، مؤكدا ان انشطته النووية تستهدف فقط انتاج الطاقة الكهربائية.

لكن بوش كرر الاربعاء لاذاعة فاردا رفضه السماح لايران بممارسة انشطة نووية حساسة وقال "لقد اعلنوا انهم يريدون (امتلاك) سلاح نووي لتدمير اناس بعضهم في الشرق الاوسط. وهذا امر غير مقبول بالنسبة الى الولايات المتحدة وبالنسبة الى العالم".

واوضح متحدث باسم البيت الابيض ان بوش "خلط" بين تصريحات المسؤولين الايرانيين حول ازالة اسرائيل من الوجود والانشطة النووية والبالستية الايرانية.

وقال غوردن جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي ان "الرئيس خلط في رده بين البرنامج السري للاسلحة النووية الذي كان لدى الايرانيين وبرنامجهم الحالي للتخصيب واختبار الصواريخ البالستية".

ويتم الربط بين تخصيب اليورانيوم الذي ينتج وقودا للمحطات النووية المدنية ويمكن استخدامه في صنع السلاح النووي، ببرنامج الصواريخ الايرانية وتصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد عن "ازالة اسرائيل من الخارطة".

وتقود الولايات المتحدة تحركا دوليا لاجبار ايران على تعليق عمليات التخصيب,واصدر مجلس الامن الدولي اخيرا قرارا ثالثا يتضمن عقوبات بحق طهران.

ومن شأن تصريحات بوش لاذاعة فاردا ان تستخدم ضد الحملة الاميركية التي تلقت ضربة كبيرة في كانون الاول/ديسمبر مع صدور تقرير للاستخبارات الاميركية يفيد ان ايران اوقفت العام 2003 برنامجها السري لصنع القنبلة النووية.

لكن البيت الابيض لم يتبن مضمون هذا التقرير الذي يخفف من وطأة التهديد الايراني.

وفي هذا السياق، قال بوش في حديثه الاذاعي ان "من حق" الايرانيين امتلاك برنامج مدني.

واضاف "المشكلة انه لا يمكننا ان نثق بهم بالنسبة الى تخصيب اليورانيوم لانهم اخفوا برامج في الماضي وربما يخفون برنامجا اليوم، من يدري؟".

ونبه الرئيس الاميركي الى ان بلاده ستكون "حازمة" في دفع ايران الى وقف التخصيب، لكنها ستتعامل ب"شكل منطقي" مع حق الايرانيين في الحصول على برنامج مدني.

واضاف لهذه الاذاعة التي تبث باللغة الفارسية وتمولها الحكومة الاميركية "تستطيع الولايات المتحدة وايران معالجة خلافاتهما، ولكن على الحكومة (الايرانية) ان تتخذ خيارات مختلفة"، بدءا بتعليق اعمال التخصيب.

ويندرج هذا الحديث في اطار سلسلة رسائل يوجهها بوش الى "الشعب" الايراني لمناسبة العام الايراني الجديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى