> ترك انتقال اللاعب سامي كرامة من نادي الصقر صاحب الإمكانيات الهائلة إلى النادي الفقير حسان أكثر من علامة استفهام خصوصاً وأننا في زمن الاحتراف الذي يتجه فيه اللاعبون من الأندية الفقيرة إلى الأندية الغنية، وليس العكس.

بعد قرار اللاعب سامي برزت العديد من الأسئلة لماذا ؟.. وما السبب ؟!.. وكيف ؟!.

«الأيام الرياضي»، وكما عودت قراءها الكرام دائماً بوضع النقاط على الحروف، وضعت كل هذه الأسئلة ، وأسئلة أخرى كثيرة غيرها على طاولة النجم سامي كرامة وخرجت بالحوار الآتي :

< خسارة ثالثة على التوالي نقلتكم من مقدمة الترتيب إلى أسفل القائمة ماذا جرى ؟

- أعتقد أن ذلك يرجع لعدم التوفيق أحياناً وعدم ثبات المستوى، وهذه المشكلة ليست في فريقنا فقط، وإنما تعاني منها جميع الفرق والدليل أن الفارق النقاطي متقارب بين الكل، ولكن بإذن الله سوف نتجاوز هذه المحنة ونعود مجدداً إلى الواجهة ومكاننا الطبيعي، خصوصاً وأن الفرصة لاتزال كبيرة والدوري العام في منتصفه.

< فريق حسان أضاع الدرع في الموسم الماضي واكتفى بالوصافة، فأين تضعه هذا الموسم ؟!

- التوقع صعب لكن فريقنا قادر أن يقارع الفرق ويتغلب على الظروف وفوق كل ذلك لن نخرج عن دائرة المنافسة على المراكز الأربعة الأولى .

< ماذا ينقص حسان للظفر بالدرع ؟!

- بصراحة أشياء كثيرة، فإحراز الدرع لايأتي بالتمني والكلام وإنما لابد أن تتوفر العديد من الأمور، وأعتقد أن أهم الأشياء التي تنقص الفريق للتتويج هي الإمكانيات المادية الهائلة، وكذا الخبرة، فالفريق معظمه من الشباب، كما أننا نعاني من عدم وجود المهاجم الصريح الذي يحول أنصاف الفرص إلى أهداف، ففي كل المباريات التي نخوضها نتحصل على كم هائل من الفرص، لكنها تهدر وكلامي هذا لايعتبر لوماً لمن يلعب في خط المقدمة وأنا أحدهم، ولكن كثر الله خيرهم لأنهم يبذلون جهوداً كبيرة في غير مراكزهم، كما ينقص الفريق ثقافة الفوز والمنافسة على الدرع .

< لم يتبق لمرحلة الذهاب سوى جولة واحدة .. كيف ترى مستوى الدوري ؟

- المستوى بصورة عامة متذبذب ولايزال الأداء ضعيفاً في معظم المباريات، وهذا ليس بجديد، خصوصاً في بداية الدوري، ولاشك أن وتيرة المنافسة والحماس سوف ترتفع في مرحلة الإياب التي لا تعويض بعدها، وأعتقد أن هذا الموسم سيكون من أصعب المواسم نظراً للفارق النقاطي البسيط، ولن تحسم الأمور في المقدمة والمؤخرة إلا في آخر الجولات.

< تركت الصقر فريق الإمكانيات الهائلة وانضممت إلى حسان أفقر الأندية على الإطلاق في خطوة كانت عكس تيار الواقع .. ممكن توضح لنا الأسباب ؟

- أهم أسباب اتخاذي لهذا القرار هو الظروف الأسرية، فبعد وفاة والدي (رحمه الله) كان لابد أن أكون قريباً من أسرتي في أبين، كما أن عرض نادي حسان كان بالنسبة لي أفضل من عرض تجديد عقدي مع الصقر.

< إذا كان عرض حسان أفضل من عرض الصقر فما هي المميزات التي تحصلت عليها في النادي الفقير ؟

- لم أحصل على شيء حتى الآن، لكن إدارة حسان وعدت بمنحي (وظيفة) مقابل اللعب للفريق هذا الموسم فوافقت، لأنني أرى أن الوظيفة أفضل بكثير من الفلوس، مهما كان عددها، وأجدها فرصة لتقديم الشكر للشخصية الرياضية المعروفة الأخ محمد علي سالم العدني، الذي كان سبباً في انضمامي إلى حسان.

< يعني أنه إذا تم توظيفك ستكون حسانياً إلى الأبد، فماذا ستعمل إذا لم تتحصل على الوظيفة ؟!

- بالتأكيد .. حصولي على الوظيفة يجعلني أعيش مستقراً، ولن ينقصني بعد ذلك شيء، ولن يكون هناك سبباً يدفعني إلى الهجرة ومغادرة حسان، أما إذا لم أتوفق في الوظيفة، فهذه مشيئة الله، وعندئذ لكل حدث حديث، وبصراحة ثقتي كبيرة في إدارة حسان برئاسة الأستاذ حسين ناصر عبدالله، رغم إدراكي أن الوظيفة هذه الأيام أصبحت من الأمور الصعبة جداً.

< تأقلمت سريعاً مع الفريق الحساني، وكأنك تلعب فيه منذ عدة مواسم وليس في أول موسم، إلى ماذا ترجع ذلك ؟

- أولاً لا تنسى أنني من أبناء أبين وجميع لاعبي حسان إخواني، وعلاقتي بهم قوية حتى عندما كنت ألعب خارج المحافظة، وثانياً أنني عاشرت الكثير من اللاعبين في المنتخب المدرسي، وكذا منتخب الشباب، كما أن فريق حسان يمثل أسرة واحدة، ولن يجد أي لاعب قادم أدنى صعوبة في التأقلم والانسجام والراحة، حتى إنك من أول يوم لن تشعر بالغربة بتاتاً وستشعر أنك من أبناء النادي، وقد تدرجت في فئاته المختلفة حتى وصلت إلى الفريق الأول .

< ما هي أهم الفروقات التي شاهدتها بين فريقي الصقر فريقك السابق وحسان فريقك الحالي ؟

- يضحك ثم يسكت قليلاً ويقول :«الفرق بين الفريقين مثل المسافة بين السماء والأرض .. هذا بالنسبة للإمكانيات .. أما إذا تحدثنا عن الفريق كلاعبين، فالفريقان يضمان في صفوفهما نجوما بارزة، لكن نجوم الصقر يتمتعون بخبرة كبيرة وهم أصلاً محترفون في الصقر جاءوا من أندية كثيرة ولهم في الملاعب مواسم عديدة ، أما لاعبو حسان فأغلبهم من الشباب وهم من خريجي مدرسة تفريخ النجوم التي لاتحتاج إلى شهادة مني، بعد أن تجاوز خريجوها المحلية ورحلوا إلى الخارجية .

< تلعب في أكثر من مركز كظهير أيسر ووسط أيسر وأحياناً كمهاجم .. ألا ترى أن ذلك يؤثر على مستواك، وأين تجد نفسك ؟

- بالتأكيد أن اللاعب لايمكن أن يظهر في كل المراكز بمستوى واحد، حيث سيكون بارزاً في مركز معين أكثر من المراكز الأخرى، وعموماً أنا لاعب كرة قدم وتحت خدمة الفريق وتصرف المدرب الذي يضطر أحياناً، لتغيير مركز لاعب معين وبالنسبة لي أنا أرى أن مركز الظهير الأيسر يناسبني،وأستطيع من خلاله إفادة الفريق والظهور بصـورة مميزة .

< رغم تألقك في المواسم الماضية ولاتزال، إلا أنك بعيداً عن المنتخب، فماهي الأسباب ؟

- لاتوجد أسباب، ودخول المنتخب يعود إلى رأي الجهاز الفني الذي أحترم وجهة نظره، وسامي ليس بعيداً عن المنتخبات، فسبق لي أن كنت ضمن منتخب الشباب بقيادة الكابتن القدير أمين السنيني، الذي شارك في تصفيات كأس آسيا للشباب بالإمارات، كما كنت ضمن المنتخب الأولمبي الذي اعتذر عن المشاركة في الأولمبياد الآسيوي بقطر، وحتى عندما تولى الكابتن محسن صالح مهمة المنتخب لم أكن ببعيد، حيث تم اختياري ضمن المنتخب الأولمبي وشاركت في مباراة فلسطين بصنعاء، كما شاركت أيضاً في المباراة الودية أمام منتخب سوريا في اللاذقية قبل أن أتعرض للإصابة في الموسم الماضي، وعموماً ثقتي بقدراتي ومجهوداتي تجعلني أؤكد أن عودتي إلى المنتخب ليست إلا مسألة وقت فقط .

< ما هـي أبرز المحطات في مشوارك؟

- مررت بعدة محطات كانت جميعها مهمة لي واستفدت منها كثيراً، فقد بدأت ممارسة الكرة في نادي الفجر الجديد في مسقط رأسي بمنطقة الكود، ثم لعبت لفرق سيئون وشعب حضرموت والصقر، لكن بالتأكيد كانت أبرز محطة هي اللعب لفريق الصقر الذي عرفتني الجماهير من خلاله، وكان لي الشرف أن أكون أحد اللاعبين الذين أحرزوا الدرع لهذا الفريق لأول مرة .

< من هو المدرب الذي كانت له بصمات واضحة في مشوارك ؟

- لاشك أني استفدت كثيراً من جميع المدربين الذين تولوا تدريبي منذ أن كنت شبلاً، لكن الكابتن هاتف شمران كانت له بصمات واضحة في مشواري الكروي .

< من سـيحرز لقب دوري هذا الموسم؟

- التوقع صعب والدوري لايزال طويلاً، لكن أعتقد أن المنافسة سوف تنحصر مع احترامي للجميع بين فرق أهلي صنعاء والهلال والصقر وحسان

< ما الفرق التي لفتت نظرك في مرحلة الذهاب ؟

- فريق اليرموك،ولا غرابة في تصدره للقائمة حتى الجولة قبل الأخيرة من الذهاب وأتمنى أن يكون لديه نفس طويل لمواصلة المنافسة.

< كلمة أخيرة ؟

- شكراً لك على هذه الاستضافة وشكراً لـ «الأيام الرياضي» صحيفة كل الشباب والرياضيين.