صفحات من زيارة إلى مصر ..التعاون بين اليمن ومصر.. الأخبار والأهرام وماسبيرو.. والأهلي والزمالك..!

> القاهرة «الأيام الرياضي» محمد سعيد سالم:

>
علاقة التعاون المشترك في مجال العمل الشبابي والرياضي بين بلادنا وجمهورية مصر العربية، تعكس صورة من صور المصالح المشتركة ذات الأهمية، وخاصة في العمل المتبادل مع الشباب والرياضيين، الذين يمثلون أهمية قصوى لدى أي مجتمع، وهم يشكلون الشريحة الأكبر في حياة مجتمعاتنا العربية.

التعاون والاحترام المتبادل

- برتوكول التعاون بين بلادنا ومصر يتجدد باستمرار، انطلاقا من الأهمية المشار إليها،وظلت بنود البروتوكول تتحرك في سياق تبادل زيارات الوفود الشبابية والرياضية، ذات الاختصاصات المتعددة، ولكنها لم تأخذ العمق الواسع الذي يجعل التعاون شاملا للتنمية الشبابية والرياضية بآفاقها العريضة، مثل التطوير في الأندية والاتحادات الرياضية، والمجموعات والمراكز الشبابية، والفرق الوطنية، والتأهيل والتدريب والمعسكرات .. وغير ذلك.

- أقول ذلك لعلمي بحجم الاحترام المتبادل بين قيادة وزارة الشباب والرياضة، وفي مقدمتها الوزير حمود عباد وقيادة المجلس القومي للرياضة في مصر وعلى رأسها الوزير حسن صقر.

قابلية نمو التعاون

- ومن واقع معرفتي بمصر وأهلها، واليمن أهلنا، أثق أن ذلك قد يشكل حرصا قابلا للنمو بمرور الوقت، حتى ترتقي اتفاقات التعاون بين الجانبين إلى ما هو أعلى، وزيارتنا الأخيرة (الزميل كمال البعداني المدير العام للتسويق والاستثمار بالوزارة وأنا) إلى مصر تؤشر على دليل في هذا الاتجاه.

- فالزيارة منذ يومها الأول السبت الماضي حتى هذا اليوم، كان عبارة عن برنامج مكثف للحصول على معلومات مهنية، وإضافات فكرية وعملية، والكثير من المعارف المتصلة بالعمل، سواء في مجالات الإعلام أو التسويق.

البرنامج والعمل المؤسسي

- لقد أعد البرنامج المرافق، والمنسق الإعلامي بالمجلس القومي للرياضة أحمد عبدربه، خريج جامعي شاب محترم، واعتمد البرنامج الوكيل محمود الجراحي، بعد مروره عبر الاختصاصيين، وأولهم المدير العام للعلاقات والإعلام الأستاذ محمد كساب.

- آليات تنفيذ استضافة وفدنا أثبتت وجود العمل المؤسسي، الذي يعد واحدا من ركائز تبادل الخبرة والتعاون، ولذلك عندما وجدنا في استقبالنا ممثل مراسم الوزير الأخ محمد علام، ثم تدرج الأمر باللقاء بالوكيل وتسلم درع الدورة العربية، وزيارة مرافق المجلس القومي وخاصة إدارة التوثيق الإعلامي.. وتواصل البرنامج في صورة منهجية تتناسب مع طبيعة الوفد ومضمون البروتوكول .. كل ذلك من مؤشرات العمل المؤسسي.

الرياضة والقلاع الصحفية بمصر

- التفاصيل في الزيارة كثيرة، ولكن أهم محطات الزيارة في تقديري، هي التي تمت إلى مؤسستي القلاع الصحفية والإعلامية المصرية الكبرى : الأخبار،والأهرام ، ومبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو).

- إنها قلاع صحفية عملاقة، يتحرك فيها الصحفي أو الإعلامي أو الموظف أو العامل داخل منظومة مقومات تأخذ بعين الاعتبار الكثير من احتياجاته في الممارسة المهنية أو الإدارية أو الإنسانية ، وقد لفت نظرنا مستوى العناية الفائقة بالمواقع الإدارية ومواقع التحرير المختلفة، والجوانب المتصلة بالعلاقات والإعلان وخدمات التدريب والتأهيل والإصدارات، وكان مارأيناه فيما يخص الإعلام الرياضي يستحق التوقف الكبير، لأنها تحمل تجارب غير منظورة في العالم العربي.. ولم يكن غريبا أن يتم تداول الحديث مع عدد ممن التقيناهم عن تجربتي مؤسستي «الأيام» عدن و«الثورة» صنعاء، باعتبارهما الأفضل، ثم مؤسسات دار باكثير بحضرموت، والجمهورية، و14أكتوبر إلى حد ما.

لون وطعم خاص في ماسبيرو

- لقد أخذنا صورا عديدة لقاعات التحرير في «الأهرام» و«الأخبار»، وكان زميلنا الصحفي والمذيع الرائع أشرف محمود في رياضة «الأهرام» معنا في إحداها، لكن كانت تجربة مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون لها لون وطعم خاص.

- مبنى ماسبيرو عالم خاص، فهو يضم عددا من الموظفين يصل إلى 35 ألف شخص، ويزوره في اليوم الواحد لمتابعات خاصة حوالي 20 ألف شخص، ولاتحدث حركة ولا فعل داخل المبنى أو خارجه على مسافة كيلومترات غير قليلة، إلا وهي مرصودة وموثقة.

- لاتستغربوا فعند لقائنا بالرجل المختص اللواء أسعد عرفات، الوكيل الأول بوزارة الإعلام رئيس قطاع الأمن وحامل وسام رئيس الجمهورية (وهو على تواضع وخلق كريمين) قال لنا كل ذلك، ووجه بتزويدنا بما يخصنا من الزيارة منذ لحظة الدخول وطوال تجوالنا في أروقة المبنى وأقسامه المختلفة، وعند حديثنا لإذاعة الشباب والرياضة .. كل ذلك دون علم منا.. إنها عملية اختصاصية كبرى تحمل دلالات الوعي الكامل بالواجب والعمل المؤسسي، وبأهمية المؤسسة الإعلامية.

- في ماسبيرو كل فنون الممارسة الصحفية والإذاعة والمهن الأخبارية والتلفزيونية وعلى أعلى مستوى من التقنيات والمهارات، ومن هذا المبنى مر مئات المشاهير والمبدعين.

في الأهلي والزمالك

- في زيارة الأهلي والزمالك، وهما من القلاع الرياضية العربية والقارية والدولية، أخذ الأمر متعة مختلفة .. فالناديان أكثر أندية الوطن العربي إثارة للجدل وتتوزع حولها جماهير مصر والدول العربية، ولايعلم أحد من يغلب في هذه الناحية، وإن كان الأهلاوية يقولون أنهم الأعلى بينما نقول نحن في اليمن عكس ذلك..لقد استمتعنا كثيرا بتجربة الناديين من نواحيها الرياضية والاجتماعية والإعلامية، وكان حظنا رائعا عندما أخذنا أصدقاؤنا في المجلس القومي إلى الأهلي في أثناء مؤتمر صحفي حضره الوزير حسن صقر ورئيس اللجنة الأولمبية منير ثابت ورئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر والأمين العام للرياضة بالنمسا وشاهدنا المعلم حسن شحاتة ولاعب القرن محمود الخطيب وأشرف محمود والكثير من نجوم الرياضة والمجتمع في مصر، من أجل الابتهاج باختيار حسن حمدي رئيس الأهلي سفيرا عن قارة أفريقيا لبطولة أمم أوربا 2008م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى