مدير عام مؤسسة السعيد يعبر عن خيبة الأمل إزاء الاستهتار بالتقاليد الثقافية العالمية

> تعز «الأيام» خاص:

> في الوقت الذي تنظم مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة خلال الفترة من 4/30 - 2008/5/10 معرض تعز الدولي السادس للكتاب وتقنية المعلومات إيمانا منها بالدور الحيوي الذي تلعبه معارض الكتب في الشأن الثقافي والعلمي.

ويسعى معرض تعز دائما لاستقطاب دور النشر الخارجية والمحلية الرائدة في مجال النشر وصناعة الكتاب وأوعية المعلومات الإلكترونية والإسهام في التنمية الثقافية في تكامل مع الأنشطة الثقافية التي تقام في عموم الوطن، في هذه الأثناء يبدي الأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام المؤسسة أسفه لقيام بعض الجهات بالتحضير لإقامة معرضين متتابعين في عدن، أحدهما من قبل أحد المستثمرين، والآخر من قبل الهيئة العامة للكتاب، مع علم تلك الجهات بإقامة المؤسسة لمعرض الكتاب الدوري والدولي في دورته السادسة في تعز ما بين 4/30 - 5/10/ 2008، متزامنا مع فعاليات جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب واليوم العالمي للكتاب. وأشار إلى اأن الرعاية الحقيقية للثقافة تقتضي توزيع المعارض على فترات زمنية متباعدة، حتى تعم الفائدة، وتؤدي تلك المعارض دورها في خدمة الثقافة، وتعميم ثقافة الكتاب، وأن إقامة معرضين أو معارض في آن واحد يسيىء إلى سمعة اليمن ومؤسساتها الثقافية.

وعبر مدير عام المؤسسة عن خيبة أمله تجاه العبث الثقافي، ووأد الكتاب، وتشتيت الجهود الجادة للارتقاء بمستوى الوعي الثقافي والتنويري في وطننا الحبيب.

وأشار إلى أن الإحساس بالمسئولية والحرص على الثقافة يقتضي تجاوز الاستهتار بجهود الآخرين.

وقال:«يستلزم وضع مصلحة الثقافة فوق كل اعتبار، وعدم الإيماء في تفسير مثل هذه الاختلالات إلى توجيهات عليا بإقامة مثل هذه المعارض تزامنا مع معارض أخرى لها قصب السبق في إرساء المشاريع التنويرية في الوطن. فالجهات العليا حريصة على كل الوطن، كما عرف عنها، وبأفق التكامل لا التفتيت، والتناغم لا العبث، والبناء لا الهدم، وأي جهة ثقافية تدعي الحرص على الثقافة ينبغي لها أن تحترم التقاليد الثقافية العالمية في إقامة أنشطتها الثقافية، ومنها معارض الكتاب التي ما عرف فيها العالم قطرا معينا يقيم معرضين في آن واحد.

ودعا الأستاذ فيصل سعيد فارع تلك الجهات إلى مراجعة مواقفها بمسئولية وشجاعة.

وأكد أن عدن حاضرة التنوير في اليمن، ورائدة البدايات الأولى على مستوى الجزيرة والخليج، تنتظر اليوم أكثر من معرض كتاب، وحري بها أن تحتضن عددا من المعارض والبنى والأنشطة الثقافية المنبثقة عن رؤية واضحة وعمل منظم، يعيد لها دورها الثقافي الطليعي، كما أن ذلك مطلوب تحقيقه في المدن اليمنية كافة. وقال الأستاذ فيصل سعيد فارع،مدير عام مؤسسة السعيد في ختام تصريحه: «إن الثقافة سلوك وإرساء لقيم حضارية عليا، ولايدخل ضمن نطاقها ولا في قاموسها العبث والاستهتار واللامبالاة، وما كان لأي هيئة أو مؤسسة معنية بالشأن الثقافي أن تتعامل بالمزاجية أو تتحول إلى أداة من شأنها تمزيق المشاريع الثقافية، فالمسئولية المنوطة بها تنمية الثقافة، وتحقيق التنوع والاستمرار، وتنظيم كل المناشط الثقافية على امتداد خارطة اليمن، وتقدير كل عمل ناجح ومشروع أصيل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى