> قالت المملكة العربية السعودية أمس الإثنين انها سترسل وفدا منخفض المستوى الى القمة العربية التي ستعقد مطلع الاسبوع المقبل في دمشق فيما يؤكد المخاوف من ان الخلاف العربي حول لبنان يمكن ان يقوض القمة.

وقال المبعوث السعودي الدائم لدى الجامعة العربية إنه سيمثل بلاده في القمة العربية مما يعني أن الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير خارجيته الامير سعود الفيصل لن يحضرا قمة دمشق.

وتنحي السعودية على سوريا باللائمة في فشل قوى المعارضة اللبنانية الموالية لدمشق في التوصل الى اتفاق مع الحكومة اللبنانية وانهاء الجمود السياسي الذي حال على مدى اربعة اشهر دون انتخاب رئيس جديد.

وفي بيروت أعلن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وهو احد زعماء المعارضة التي تدعمها سوريا التأجيل السابع عشر لانتخابات الرئاسة اللبنانية لتؤجل الانتخابات من يوم الثلاثاء الى 22 ابريل نيسان.

ويعني التأجيل انه لن يكون هناك رئيس لبناني لحضور القمة العربية يومي 29 و30 مارس اذار. ومن المتوقع ان تؤثر الازمة السياسية في لبنان على مستوى المشاركة في القمة.

وقال أحمد بن عبد العزيز قطان للصحفيين بعد اجتماع لممثلي الجامعة العربية في العاصمة السورية "انا سأرأس وفد السعودية الى القمة."

وأبلغ قطان الاجتماع "نجتمع اليوم من دون رئيس للبنان من جراء التأجيلات المستمرة وغير المبررة للاستحقاق. نتطلع إلى دور سوري فاعل لتحقيق وفاق وطني لبناني."

ولم تتوقع جامعة الدول العربية حدوث تقدم كبير في اللحظة الأخيرة في حالةالجمود السياسي بلبنان قبيل القمة.

وقال عمرو موسي الامين العام للجامعة في مقابلة مع رويترز قبل ان يعلن لبنان التأحيل الاخير "أعتقد أن ما لم ننجح في بنائه في بضعة أشهر ماضية لن ننجح في فعله في الأربع والعشرين ساعة المقبلة."

ولبنان بلا رئيس منذ انتهاء فترة ولاية اميل لحود في نوفمبر تشرين الثاني. واتفق الفرقاء اللبنانيون على ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان سيشغل منصب الرئاسة لكن تأكيده تعطل بسبب الخلاف حول تركيبة الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد انتخابه.

وتحمل حليفتا الولايات المتحدة السعودية ومصر سوريا مسؤولية عرقلة اجراء انتخابات رئاسية في لبنان ولا يتوقع ان يحضر ايضا الرئيس المصري حسني مبارك,وتقول سوريا ان حل هذه الازمة يصب في مصلحتها الوطنية.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان المشاركة في القمة العربية يمكن ان تكون منخفضة المستوى اذا تأجلت جلسة البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس مرة اخرى.

وابدى اعتقاده ان الذهاب الى القمة بدون لبنان او بحضور وفد مستواه منخفض بشدة مع عدم وجود رئيس للبنان امر ربما لا يسعد قوى عربية.

وتتهم الحكومة السورية بشكل يومي الولايات المتحدة بمحاولة تقويض القمة بالضغط على حلفائها العرب في الشرق الاوسط لعدم الحضور.

وقالت صيحفة تشرين السورية ان امريكا تخفي بالكاد محاولاتها لعرقلة القمة وتقليل اهميتها.

وقالت الصحيفة "الادارة الامريكية تتحرك في المنطقة عبر اكثر من موفد وتطلق المواقف والتصريحات من خلال المتحدثين باسمها في محاولة مكشوفة للضغط على قمة دمشق والتقليل من اهميتها وهذا بات معروفا للجميع." رويترز