التكنولوجيا وذهنية القرون الوسطى

> عبدالرحمن خبارة:

> سألعن الفجر الذي يولد في صحراءنا صبّار ..سألعن النهار إن لم أجد في ضوئه قيثار

> هكذا قالها الشاعر العراقي عبدالوهاب البياتي في ستينيات القرن الماضي، ولازالت (لعنته) تسحب نفسها إلى اليوم، ونحن في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين.

> وفي شعرنا اليمني نجد ما يماثل هذا الحديث عند الفقيد الشاعر عبدالله سلام ناجي:

وطِ صوتك على من تهجم وليش

أنت في مودية يامطر

> وحيث يرد على الذين يحولون هزائمنا إلى انتصارات وهزيمة يونيو 1967

حيث قال: قمعت صوت المذيع

كيف يجيء انتصار وفكرك حجار

العالم يتقدم وبسرعة أكثر من البرق، وعالمنا العربي في ركود وخمول.

> نستخدم آخر ما وصل إليه الغرب في عالم التكنولوجيا وممارساتنا وأفعالنا وتصرفاتنا مرتبطة بقرون سادت ثم بادت، لانؤمن بالعلم ولا بالتقدم، مصرين على الحفاظ على الشعوذة والخرافات برؤوس جافة لاتعرف للحراك من سبيل.

> نظم ثارت بعدنا، وبالذات في جنوب شرقي آسيا، ونحن (محلك سر) تحكمنا نظم أرستقراطية معادية لشعوبها، تعيش في إملاق وجوع ومسغبة وتخلف، وتفتخر بالماضي وبكل موروثات الأمس، يسودها الفساد والإفساد والمواطنة غير المتساوية، ينهب خيراتها القلة، ويعم الجهل الأغلبية الساحقة.

> تنهش شبابنا البطالة والاتكالية، وكأنها مقدرة علينا، ففي إحصاءات المنظمات الدولية يعيش أكثر من ?57 من أبناء شعبنا في اليمن تحت خط الفقر، وتصل البطالة إلى أكثر من ?42 من مجموع القوى العاملة.

> سيعيش شبابنا وأجيالنا القادمة أكثر سوءا منا اليوم، بسبب غياب المشاريع والخطط والإستراتيجيات للحاضر والمستقبل، وبسبب نزيف النهب والفساد، فالعوض على الله كما يقولون!.

> غير أنه لايبقى شيء على حاله.. فثبات الحال من المحال، وتفاؤلنا يعود إلى الحراك الشعبي المتعاظم، فالشعب قد أفاق من سباته، ولاعودة إلى نوم أهل الكهف!.

> وعندما تستفيق الشعوب فليس هناك قوة على الأرض تستطيع قمعها.. لقد نهض العملاق، ولاسبيل لتركيعه.. المهم وحدة الناس وتراصها وتلاحم صفوفها والسير إلى الأمام>>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى