> باريس «الأيام» توم هينيجان :
قال أحد كبار المشاركين في الحوار بين المسيحيين والمسلمين أمس الإثنين إن تعميد إيطالي مسلم على يدي البابا بنديكت عشية عيد القيامة عمل استفزازي يثير تساؤلات بشأن موقف الفاتيكان من الاسلام.
وقال عارف علي النايض أحد الشخصيات الرئيسية ضمن مجموعة تضم أكثر من 200 من العلماء المسلمين يعقدون ندوات حوار مع جماعات مسيحية إن الفاتيكان حول تعميد مجدي علام الصحفي المولود في مصر إلى "أداة للغلبة وتسجيل النقاط".
وقال إن الفاتيكان ينبغي أن ينأى بنفسه عن هجوم مستعر على الإسلام نشره علام أمس الأول في صحيفة كورييري ديلا سيرا التي تصدر في ميلانو والتي يشغل فيها منصب نائب المدير.
وأبدى معلقون في الجزائر والمغرب وجهة نظر مماثلة لرأي النايض قائلين إن تحول علام إلى المسيحية مسألة شخصية لكن هجماته على الإسلام وتعميده على يد البابا الذي احتل العناوين الرئيسية للصحف أصاب العلاقات بين المسلمين والكنيسة الكاثوليكية بالتوتر.
وقال النايض مدير المركز الملكي للبحوث والدراسات الاسلامية في عمان في بيان "بالرغم من ذلك لن نسمح لتلك الواقعة المؤسفة بأن تصرفنا عن عملنا في السعي إلى كلمة سواء من أجل البشرية وسلام العالم. أساسنا للحوار ليس منطق تبادل الفعل والفعل المضاد."
وكان النايض ضمن 138 عالم مسلم وجهوا رسالة لم يسبق لها مثيل في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعنوان "تعالوا إلى كلمة سواء" دعوا فيها إلى حوار جاد بين المسيحيين والمسلمين على أساس القيم المشتركة المتمثلة في حب الله والجار. ووقع على الرسالة منذ ذلك الحين عشرات العلماء الآخرين.
وكان رد الكنائس البروتستانتية إيجابيا في معظمه لكن الكنيسة الكاثوليكية في روما التي يتبعها أكثر من نصف المسيحيين البالغ عددهم مليارين في العالم أبدت ترددا ولم توافق على الحوار إلا بعد بعض التأجيل.
والتقى وفد من الموقعين على رسالة "تعالوا إلى كلمة سواء" بمسؤولين في الفاتيكان في أوائل هذا الشهر في روما واتفقوا على عقد جلسة حوار رسمية في نوفمبر تشرين الثاني ينتظر أن يلتقوا خلالها بالبابا بنديكت.
وقال النايض في البيان الذي أصدره بعد التشاور مع العديد من الموقعين على رسالة "كلمة سواء" إن تحول علام إلى المسيحية إنما هو قراره الشخصي وتساءل عما إذا كان تأثر بالمدارس الكاثوليكية التي تعلم فيها في طفولته.
وقال إنه "أمر محزن أن الشخص الذي اختير تحديدا لمثل هذه البادرة التي حظت بقدر كبير من الدعاية له تاريخ في إصدار كلام مفعم بالكره وما زال يصدره."
ووصف محمد اليتيم المعلق بصحيفة التجديد اليومية المغربية التعميد الذي حظى بتغطية إعلامية كبيرة بأنه "استفزاز" جديد للعالم الاسلامي وجزء من اتجاه اشتد في الأعوام الأخيرة بالرسوم التي تصور النبي.
وكانت رسوم تسيء للنبي محمد نشرت في بعض الصحف الأوروبية قد أثارت احتجاجات واسعة النطاق في العالم الاسلامي عام 2006.
وفي الجزائر قال محمود بلحيمر نائب رئيس تحرير صحيفة الخبر واسعة الانتشار إن تحول علام إلى المسيحية كان يمكن أن يصبح أمرا عاديا لو لم تصدر عنه تصريحات مناهضة للإسلام.
ونشرت صحيفة الوطن السعودية نبأ التعميد في صفحتها الأولى ووصفت علام بأنه "دأب على مهاجمة الاسلام" وله صلات وثيقة بجماعات مؤيدة لاسرائيل.
وتساءل الأب كريستوف روكو مدير مكتب العلاقات مع الإسلام بالكنيسة الكاثوليكية الفرنسية أيضا عن الدعاية التي صاحبت تحول علام إلى المسيحية. وقال روكو "لا أدري لماذا لم يعمد في موطنه على يدي أسقف محلي."
(شارك في التغطية حميد ولد أحمد في الجزائر وتوماس فايفر في الرباط واندرو هاموند في الرياض) رويترز
وقال عارف علي النايض أحد الشخصيات الرئيسية ضمن مجموعة تضم أكثر من 200 من العلماء المسلمين يعقدون ندوات حوار مع جماعات مسيحية إن الفاتيكان حول تعميد مجدي علام الصحفي المولود في مصر إلى "أداة للغلبة وتسجيل النقاط".
وقال إن الفاتيكان ينبغي أن ينأى بنفسه عن هجوم مستعر على الإسلام نشره علام أمس الأول في صحيفة كورييري ديلا سيرا التي تصدر في ميلانو والتي يشغل فيها منصب نائب المدير.
وأبدى معلقون في الجزائر والمغرب وجهة نظر مماثلة لرأي النايض قائلين إن تحول علام إلى المسيحية مسألة شخصية لكن هجماته على الإسلام وتعميده على يد البابا الذي احتل العناوين الرئيسية للصحف أصاب العلاقات بين المسلمين والكنيسة الكاثوليكية بالتوتر.
وقال النايض مدير المركز الملكي للبحوث والدراسات الاسلامية في عمان في بيان "بالرغم من ذلك لن نسمح لتلك الواقعة المؤسفة بأن تصرفنا عن عملنا في السعي إلى كلمة سواء من أجل البشرية وسلام العالم. أساسنا للحوار ليس منطق تبادل الفعل والفعل المضاد."
وكان النايض ضمن 138 عالم مسلم وجهوا رسالة لم يسبق لها مثيل في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعنوان "تعالوا إلى كلمة سواء" دعوا فيها إلى حوار جاد بين المسيحيين والمسلمين على أساس القيم المشتركة المتمثلة في حب الله والجار. ووقع على الرسالة منذ ذلك الحين عشرات العلماء الآخرين.
وكان رد الكنائس البروتستانتية إيجابيا في معظمه لكن الكنيسة الكاثوليكية في روما التي يتبعها أكثر من نصف المسيحيين البالغ عددهم مليارين في العالم أبدت ترددا ولم توافق على الحوار إلا بعد بعض التأجيل.
والتقى وفد من الموقعين على رسالة "تعالوا إلى كلمة سواء" بمسؤولين في الفاتيكان في أوائل هذا الشهر في روما واتفقوا على عقد جلسة حوار رسمية في نوفمبر تشرين الثاني ينتظر أن يلتقوا خلالها بالبابا بنديكت.
وقال النايض في البيان الذي أصدره بعد التشاور مع العديد من الموقعين على رسالة "كلمة سواء" إن تحول علام إلى المسيحية إنما هو قراره الشخصي وتساءل عما إذا كان تأثر بالمدارس الكاثوليكية التي تعلم فيها في طفولته.
وقال إنه "أمر محزن أن الشخص الذي اختير تحديدا لمثل هذه البادرة التي حظت بقدر كبير من الدعاية له تاريخ في إصدار كلام مفعم بالكره وما زال يصدره."
ووصف محمد اليتيم المعلق بصحيفة التجديد اليومية المغربية التعميد الذي حظى بتغطية إعلامية كبيرة بأنه "استفزاز" جديد للعالم الاسلامي وجزء من اتجاه اشتد في الأعوام الأخيرة بالرسوم التي تصور النبي.
وكانت رسوم تسيء للنبي محمد نشرت في بعض الصحف الأوروبية قد أثارت احتجاجات واسعة النطاق في العالم الاسلامي عام 2006.
وفي الجزائر قال محمود بلحيمر نائب رئيس تحرير صحيفة الخبر واسعة الانتشار إن تحول علام إلى المسيحية كان يمكن أن يصبح أمرا عاديا لو لم تصدر عنه تصريحات مناهضة للإسلام.
ونشرت صحيفة الوطن السعودية نبأ التعميد في صفحتها الأولى ووصفت علام بأنه "دأب على مهاجمة الاسلام" وله صلات وثيقة بجماعات مؤيدة لاسرائيل.
وتساءل الأب كريستوف روكو مدير مكتب العلاقات مع الإسلام بالكنيسة الكاثوليكية الفرنسية أيضا عن الدعاية التي صاحبت تحول علام إلى المسيحية. وقال روكو "لا أدري لماذا لم يعمد في موطنه على يدي أسقف محلي."
(شارك في التغطية حميد ولد أحمد في الجزائر وتوماس فايفر في الرباط واندرو هاموند في الرياض) رويترز