الضالع تشهد مهرجانا وتظاهرة شعبية بذكرى أول احتجاج لجمعية المتقاعدين

> الضالع «الأيام» خاص:

>
أكد البيان الصادر عن المهرجان الجماهيري الحاشد المنعقد أمس بمدينة الضالع بمناسبة مرور عام على الاعتصام المفتوح لجمعية المتقاعدين والمبعدين قسرا «أن قضية الجنوب لم تعد مجرد مطالب بحقوق راهنة، ولكنها أضحت مواجهة من أجل المستقبل، ومن أجل حق الأجيال المقاومة في وطنها وأرضها وثروتها وتاريخها وثقافتها، واستعادة دولتها دولة النظام والقانون على أرض الجنوب، وهي هدفنا القريب والبعيد».

وحمل البيان الذي تلاه الأخ محمود عبيد صالح أمين عام جمعية المتقاعدين السلطة مسئولية إفشال وحدة 22 مايو 90م السلمية التوافقية، ومسئولية كل ما لحق الجنوب من أضرار بسبب الحرب، مطالبا السلطة بإعادة كل ما نهب ودمر، والتعويض عن كل ما لحق سكان الجنوب من أضرار مادية ومعنوية ونفسية، رافضا ما تسمى بالمستوطنات للشباب الهادفة إلى إحداث تغيير ديمغرافي لسكان الجنوب بغرض التوطين والهيمنة الأبدية.

ووجه البيان الدعوة إلى «كل أبناء الجنوب قاطبة للالتحاق بقطار الحراك النضالي السلمي الديمقراطي الجنوبي»، كما دعا العلماء والمشايخ الأجلاء «لقول كلمة الحق فيما يعانيه شعب الجنوب من ظلم واستبداد وقهر وترويع وغلاء وجرع قاتلة انتهكت كرامة الناس بمباركة السلطة».

وناشد البيان الأشقاء العرب والمسلمين والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية التدخل العاجل لوقف جرائم القتل والاعتقالات والتعسف الإداري الذي يتعرض له أبناء الجنوب وقادته ونشطاء الحراك السلمي الديمقراطي الرافض لواقع الظلم.

وأدان البيان بشدة ظاهرة استمرار توجيه الإساءة من قبل الصحف الدنماركية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، معتبرا ذلك عدوانا سافرا على الدين الإسلامي الحنيف والأمة الإسلامية البالغ تعدادها مليار ونصف مليار نسمة.

وحذر البيان من أن تكون تلك الإساءات بذرة شر بين الأديان السماوية.

إلى ذلك أعلن البيان عن استنكاره لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان وحشي غاشم من قبل الكيان الصهيوني، داعيا الأشقاء الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم في مواجهة الأخطار المحدقة بهم وبقضيتهم العادلة.

وأعرب البيان عن استنكاره الشديد للنهج القمعي الذي تمارسه السلطة تجاه الصحف والصحفيين والمواقع الالكترونية، معلنا في ذات الوقت وقوفه ودعمه لصحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشرحيل، وكذا بقية الصحف الأهلية ذات المهنية الصادقة.

وأدان البيان أعمال القمع التي قامت بها قوات النجدة عقب الانتهاء من مباراة أقيمت عصر يوم الجمعة الموافق 21 مارس الجاري، في الضالع إثر دخول الأطقم الأمنية إلى الملعب وإقدام أحدها على دهس اللاعبين وإصابة المدرب خليل العلوي.

كما أدان البيان الحادث الإجرامي الذي استهدف حياة الشاب عادل عبدالله مطلق، رئيس الجمعية الزراعية في منطقة جعولة يوم الجمعة الموافق 21 مارس الجاري.

وطالب البيان بضرورة مقاضاة الشيخ ناصر الشيباني على فتوى تكفير أبناء الجنوب التي أطلقها في جامع الجند بتعز يوم عيد الفطر المبارك.

وقدم البيان تعازيه باسم الجماهير لأسرة الفقيد المناضل مثنى سالم عسكر الذي رحل مناضلا مشردا عن وطنه منذ 7 يوليو.

هذا وكان المهرجان الجماهيري الحاشد قد أقيم في ملعب نادي الصمود، وألقيت فيه كلمات بدأت بكلمة قصيرة للمناضل أحمد سالم عبيد، أكد فيها على الدور الريادي للضالع في الماضي والحاضر، مستشهدا بالنضال السلمي الذي تخوضه جمعية المتقاعدين المحتفى بذكراه الأولى اليوم.

وألقى الأخ د.عبده المعطري رئيس الجمعية كلمة دعا فيها إلى عدم شخصنة النضال أو الهتاف باسم القيادات، أيا كان دورهم، وأكد أن قيام الجمعية وإشهارها يوم 26 فبراير 2006، ومن ثم تنظيمها لأول فعالية سلمية يوم 24 مارس 2007 ماكان لها الوصول إلى هذه المرحلة لولا وجود القضية الجنوبية ومعاناة الشعب في الجنوب، جراء الحرب العدوانية والضم والإلحاق.

وقال د.المعطري: «إن الاحتجاجات السلمية سيجري تصعيدها في الفترة المقبلة»، مشيرا إلى أنه «سيتم إطلاق موقع إلكتروني إخباري خاص بمجلس التنسيق للمتقاعدين، إضافة إلى الإعلان عن قناة فضائية وإذاعية (عدن) سيتم إطلاقها في الأيام القادمة».

وفي المهرجان أعلنت هيئة التنسيق العليا لملتقيات التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي عن فعالية كبرى ستقام في محافظة أبين مدينة زنجبار يوم 27 أبريل القادم «لإبراز قضايا الأرض المنهوبة على مستوى الجنوب، وكشف ما يعتمل في الجنوب من نهب وتملك للأرض».

وأدان بيان صادر عن الهيئة ألقاه الناشط السياسي شلال علي شائع الحادث الإجرامي الذي تعرض له نجل المناضل عبدالله مطلق الشاب عادل عبدالله مطلق من اعتداء وحشي همجي استهدف حياته بطعنه بجنبية غادرة.

وأدان البيان حادث التقطع في نقطة الرباط بمحافظة لحج الذي تعرض له كل من الكاتبة الإنجليزية (فيكتوريا كلاك) ومرافقيها الشيخ المندعي العفيفي والناشطين السياسيين أحمد عمر بن فريد وجمال عبادي، بهدف منعهم من الوصول إلى منصة الشهداء بالحبيلين، مطالبا بإطلاق سراح سيارة الشيخ العفيفي المحتجزة بسبب نقلها للكاتبة الإنجليزية من عدن إلى ردفان.

ودعا البيان أطراف النزاعات القبلية في الجنوب إلى تحكيم العقل وحقن الدماء وإعلان هدنة لمدة عامين، وعلى وجه الخصوص الإخوة في شبوة ويرامس بمحافظة أبين.

قيادي مؤتمري يعلن استقالته من المؤتمر الشعبي العام وانضمامه إلى الحراك السلمي

وفي المهرجان أعلن الأخ علي عبدالله ناصر عبس المسئول السياسي لفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع عن استقالته من المؤتمر قائلا: «أنا علي عبدالله ناصر عبس المسئول السياسي لفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع، أعلن عن تقديم استقالتي من عضوية وقيادة المؤتمر الشعبي العام لتردي الأوضاع في المحافظات الجنوبية، ومايتعرض له إخواننا وأولادنا وآباؤنا من قمع وتنكيل وسياسات إقصاء وتهميش. وإننا نجدها فرصة لإعلان براءة الذمة أمام أهلنا في الجنوب، وأعلن انضمامي إلى الحراك الجنوبي السلمي الهادف إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية واستعادة هوية أبناء الجنوب المسلوبة».

واختتم المهرجان بمسيرة سلمية كبرى شارك فيها الآلاف من أبناء الضالع وأبناء المحافظات الجنوبية الأخرى الذين وصلوا إلى مدينة الضالع قبل يومين، وانطلقت المسيرة من الملعب إلى الشارع الرئيس، وواصلت طريقها في الخط العام صوب مدينة قعطبة المحاذية لمنطقة سناح.

وخلال المسيرة رفعت أعلام دولة الجنوب السابقة وأخرى من غير نجمة، إلى جانب أعلام برتقالية اللون، وصور لشهداء النضال السلمي.

وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المنادية بالاستقلال والحرية ورفع الظلم الواقع على كاهل أبناء الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى