> شارك الآلاف في مهرجان نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم مساء أمس الأول الأحد، الذي دعه إليه أحزاب اللقاء المشترك بشبوة، في ساحة الحزب الاشتراكي اليمني بعتق، وقد قدر عدد الحاضرين بأكثر من ثمانية آلاف وقد اكتظت الساحة الكبرى بالمشاركين.

وقد كان عنوان المهرجان (رسولنا نحن على الدرب وغزة في القلب). حيث بدئ المهرجان بآيات من القرآن الكريم، وقد تخلل الحفل عدد من الأناشيد والمسرحيات المعبرة عن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الأوضاع في غزة.

وألقى الشخصية السياسية الأخ ناجي محسن الصمي، عضو اللجنة التنفيذية للقاء المشترك كلمة قال فيها:«إننا نقف في هذا المكان وفي هذا الزمان في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرى استشهاد رجلي المقاومة الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي، نقف هذه الوقفة لنذكر أنفسنا ونذكر حكامنا ونذكر أعداءنا والدنيا كافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا ومن الدنيا بأسرها، ونذكر أن قضية فلسطين وحصار غزة وإبادة أهلها ومعاقبتهم لممارستهم حقوقهم الديمقراطية، إنما هي حرب علينا جميعا، وإننا نقف معهم في خندق واحد، وإن قضيتنا معهم واحدة. إن إعادة نشر الرسوم المسيئة للمسلمين لا للرسول صلى الله عليه وسلم فرسول الله أعلى من أن يسيء إليه ملحد هنا أو ظالم هناك، إنما المقصود بالإساءة هم المسلمون وقيادتهم وجيوشهم وجماعاتهم وأحزابهم جميعا، إن هذه الرسوم جاءت متزامنة مع حرب اليهود على إخواننا في فلسطين.

إن شعوبنا التي بدأت تفيق من سباتها، وبدأت تحركها الآلام في مرقدها، حينما بدأت تتحرك لترد عن نفسها وعن كرامتها، وجدنا زعاماتها وحكامها يهرولون بين يدي أعدائها، من الزيارات إلى المعاهدات إلى المفاوضات دون أن يذكر محمد صلى الله عليه وسلم في أروقتهم أو جلساتهم، لأنه آخر ما يمكن أن يفكروا فيه. هذا تشخيص لحالنا اليوم وواجباتنا كثيرة، فنحن لسنا خارج الحلبة ولا بعيدين عن الصراع، ولن تبرأ ذمتنا».

وقد أجمع المشاركون على مقاطعتهم لجميع البضائع الدنماركية، ومطالبتهم بموقف عربي موحد تجاه الدنمارك لإساءة صحفها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقطع العلاقة معها.