نصرالله مهدئا : لن نبادر الى فتح الجبهة في الجنوب وسنختار كيفية الثأر لمغنية

> بيروت «الأيام» جوزف بدوي :

>
سعى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الإثنين الى التقليل من احتمالات الحرب مع اسرائيل في لبنان، عندما اعلن ان الحزب لن يبادر إلى فتح الجبهة في جنوب لبنان، وانه ليس بعجلة من امره للانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية بل "سيختار زمان ومكان وطريقة العقاب".

وقال نصرالله في خطاب القاه في الضاحية الجنوبية بمناسبة اربعين اغتيال مغنية في دمشق في الثاني عشر من شباط/فبراير الماضي "سيعاقب القتلة وسيعاقبون ان شاء الله ونحن نختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته".

واطل نصرالله عبر شاشة عملاقة نصبت في قاعة ضمت بضعة الاف من الاشخاص.

واضاف في تعليق غير مباشر على التصريحات الاسرائيلية المتكررة عن استنفار لمواجهة انتقام محتمل من حزب الله لاغتيال مغنية قد يطاول مسؤولين او سياح اسرائيليين في الخارج "اذا كان الاسرائيليون قلقين ليبقوا قلقين، عليهم ان يعرفوا ان دمنا لا يسفك ويترك في الطرقات (...) الذي قتل مغنية يجب ان يعاقب ويجب ان يذوق طعم العقاب".

الا انه اضاف "هذا لا يعني باننا سنعمل على فتح الجبهة في الجنوب لاسقاط النظام الصهيوني لان هذه المهمة ليست مسؤولية لبنانية ونحن لا ندعي ذلك".

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اكد أمس الإثنين ان "اجهزة الامن والاستخبارات الاسرائيلية استعدت لمواجهة اي تهديدات بهجمات واعتداءات ينفذها حزب الله" انتقاما لمقتل عماد مغنية.

وسعى نصرالله الى التقليل من احتمالات الحرب من دون ان ينفي امكانية حصولها عندما قال "ان مسالة الحرب ليست امرا بسيطا لا اريد ان احلل او ارجح او استبعد، انما ليس من البساطة ان تقدم اميركا على حرب على ايران، او اسرائيل على سوريا، او تبادر اسرائيل بالحرب على لبنان، الامر ليس بهذه البساطة وما بعد حرب تموز/يوليو (2006) غير ما هو قبلها".

وتابع نصرالله "للذين يتحدثون عن احتمالات الحرب اقول: لا اريد ان انفي اي احتمال اريد ان اذكرهم ان الحرب الاسرائيلية لم تعد نزهة وان الحرب باتت مكلفة جدا على اسرائيل".

واتهم حزب الله اسرائيل باغتيال مغنية في دمشق الامر الذي نفته اسرائيل.

وفي تأبين مغنية غداة اغتياله قال نصرالله انه مستعد "لحرب مفتوحة" ضد اسرائيل اذا كان هذا ما تسعى اليه باغتيال القائد العسكري لحزب الله.

وفي اشارة الى ما تردد عن حصول نزوح سكاني من الجنوب خوفا من اندلاع حرب جديدة بعد اغتيال مغنية وعن تزايد عدد الساعين الى الهجرة قال نصرالله "نعم حصل بعض القلق في لبنان، والبعض حاول ان يضخم ظاهرة القلق هذه، والخوف طبيعي عندما يراهن البعض على حرب اسرائيلية باتجاه لبنان وعندما تاتي البوارج الحربية الاميركية الى قبالة المياه الاقليمية اللبنانية ويرحب بها البعض دون خجل (...)".

اما عن موضوع الاسرى اللبنانيين في اسرائيل فقال نصرالله ان التفاوض غير المباشر مع اسرائيل في هذا الملف لم ينقطع.

وقال "مع انهم قتلوا مغنية لم نوقف المفاوضات بشأن الاسرى".

بالنسبة الى موضوع القمة العربية التي ستعقد السبت والاحد القادمين في دمشق وجه نصرالله انتقادا الى "بعض العرب" الذين يعتبرون حسب قوله مطالب المعارضة في لبنان "غير مقبولة وغير معقولة".

وقال "من المحزن ان يعتبر بعض الغرب او العرب ان ما تطالب به المعارضة غير مقبول وغير معقول".

واضاف الامين العام لحزب الله "ان اقصى ما تطالب به المعارضة هو الشراكة الحقيقية وقانون انتخابي عادل ومنصف، اذا كان هذا غير معقول وغير مقبول فما هو المعقول والمقبول ؟ ان نغادر وان نهاجر ؟ لن نهاجر ولن نغادر ولن نترك لبنان للاميركيين".

وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قال في تصريح صحافي نشر في الثاني من الشهر الحالي ان "الموالاة قبلت المبادرة العربية كما هي خلافا للمعارضة التي لم تقبلها".

وتابع نصرالله "ستبقى الابواب مفتوحة امام كل المبادرات والجهود السياسية بعد القمة العربية مع الامل بان تنتج القمة العربية حلا او آلية للحل".

وعمل نصرالله على التقليل من احتمالات تدهور الوضع في لبنان في حال فشلت القمة العربية بالتوصل الى حل في لبنان وقال "البعض يحاول ان يثير مشاعر القلق والهلع عما يمكن ان يجري بعد القمة (...) ليس هناك من داع لهذا الامر ونحن جميعا مصرون على تسوية سياسية وعلى بذل كل جهد سياسي لاخراج لبنان من ازمته".

كما دعا الى التجاوب مع مبادرة حليفه في المعارضة رئيس المجلس النيابي اللبناني ورئيس حركة امل نبيه بري الذي دعا مساء أمس الأول الى استئناف جلسات الحوار بين المعارضة والموالاة في نيسان/ابريل المقبل في حال فشل القمة العربية بالتوصل الى تسوية للازمة في لبنان.

وكان بري دعا الى استئناف جلسات الحوار لحل نقطتين عالقتين هما تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على قانون للانتخابات.

ولا يزال لبنان من دون رئيس للجمهورية منذ الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب فشل الاتفاق على حل سياسي بين المعارضة والاكثرية يفتح الباب امام الانتخاب. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى