ولايزال الحلم بعيدا

> «الأيام» صبري سالم بن شعيب:

> هذا العنوان ليس لقصيدة شعرية أو رواية أدبية، إنه الحلم الذي يتمنى المواطنون في هذه المحافظة تحققه، وذلك بامتلاك مسكن يأويهم هم وأسرهم، وهم الذين يزاحمون أهاليهم في تلك البيوت الصغيرة المساحة، ويتسبب ذلك في مشاكل كثيرة، والبعض الآخر يذهب إلى استئجار المنازل التي وصلت إيجاراتها إلى ثلاثة أرباع راتب الموظف البسيط، وهي في تصاعد مستمر في ظل الارتفاع الفاحش لأسعار السلع والمواد الغذائية، وجشع ذوي النفوس الضعيفة للنيل من زيادة طفيفة في رواتب هذه الفئة المتوسطة الدخل التي أصبح أكبر همها كيفية سد العجز الكبير في مدخولاتها، فحوالي 45 ألف أسرة في عدن تنتظر الفرج في تسليمها أراضيها في مخططات الجمعيات السكنية، فمنذ عام 1992 حتى الآن لم يتم ذلك من قبل السلطة المختصة التي تتذرع بالبنية التحتية وبقية الخدمات، إلا أن هذا الامر يسير سيرا بطيئا جدا، ولايوجد أي اهتمام يذكر.

ونسمع من حين لآخر عن الاعتداء على أراضي هذه الجمعيات السكنية من قبل تجار وسماسرة ومستثمرين وهميين، وتمليك الأراضي لأفراد من خارج المحافظة، والموظف البسيط لاتوجد لديه أي معلومات عن أرضه التي يمتلك وثائقها بعقود تمليك خاصة بهذه الجمعيات، وفي بعض الأحيان لاتستكمل إجراءات التسليم للأراضي، وكأن الموضوع لايعني أحدا، وأن هذه الفئة من الموظفين ليست مهمة بالقدر الكافي.

لقد بح الصوت في المناشدة على العمل الجاد لإعطاء الموظفين في هذه المحافظة الغالية أراضيهم، والعمل على عدم العبث بهذه الأراضي، وإيجاد البدائل المناسبة للحصول على شقة أو منزل مستقل بأسرع وقت ممكن، وأعتقد أنه المدخل لحل جزء كبير من معاناة الناس في محافظة عدن وبقية المحافظات، لذا نتمنى أن يكون الحل قريبا بمساعدة السلطة المحلية في محافظة عدن بقيادة الأخ أحمد الكحلاني محافظ عدن وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في العمل على حل هذه المشكلة سريعا، لخلق بيئة مستقرة للموظف والعامل في هذه المحافظة، ليبدع ويزيد الإنتاج، ونقول مجددا بأن الوطن يتسع للجميع، وعلى رؤساء الجمعيات السكنية العمل على المتابعة الجادة والصادقة مع السلطة المحلية، وتحديد أراضي الموظفين على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى