لبنان يقرر عدم المشاركة في قمة دمشق

> بيروت «الأيام» جوسلين زبليط :

> قرر لبنان مساء الثلاثاء عدم المشاركة في القمة العربية المقررة في دمشق نهاية هذا الاسبوع ، وذلك على خلفية اتهام سوريا بانها تقف وراء استمرار شغور منصب الرئاسة الاولى.

وقال وزير الاعلام غازي العريضي في ختام جلسة لمجلس الوزراء خصصت لمناقشة الموضوع "قرر مجلس الوزراء عدم مشاركة لبنان في اجتماعات القمة العربية في دمشق او في الاجتماعات التحضيرية التي تسبق القمة، وهي سابقة مؤسفة فرضت علينا يقدم عليها لبنان لاول مرة في تاريخ انعقاد القمم العربية".

واضاف "يؤكد مجلس الوزراء ان هذا القرار لا يعني اطلاقا قطيعة مع الشقيقة سوريا بل يرى فيه مناسبة لتأكيد اقرار سيادة لبنان ورفض التدخل في شؤونه الداخلية".

واوضح العريضي ان هذا القرار تم اتخاذه "استنادا الى الظلم الواقع بحق لبنان في سياق العلاقات اللبنانية السورية وانطلاقا من فرض الفراغ في رئاسة الجمهورية واقفال المجلس النيابي والتشكيك في الحكومة وتوجيه كل اشكال الاتهام والتخوين لها والتحريض ضدها واشاعة اجواء الترهيب بمؤسستي الجيش والامن الداخلي ورفض تنفيذ ما اجمع عليه اللبنانيون على طاولة الحوار لابقاء لبنان ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات غير اللبنانية عليها".

وكان جان اوغاسابيان وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية اعلن في تصريح لمحطة "ال بي سي" التلفزيونية اللبنانية ان القرار اتخذ "بالاجماع".

واضاف "نؤكد اهمية ان هذا الغياب سيكون مدويا وفاعلا لتوجيه رسالة واضحة الى كل العالم ان لبنان يريد ان يشارك ولكن برئيس جمهورية منتخب".

وقبيل بدء جلسة مجلس الوزراء، اعلن محمد شطح مستشار رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة لفرانس برس "نريد ان نعبر عبر تغيب لبنان عن القمة عن قلق وطني وعن رفض لبقاء لبنان من دون رئيس رغم مرور اشهر" على شغور منصب الرئاسة.

ولا يزال لبنان من دون رئيس منذ الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اثر انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود بسبب الخلاف السياسي الحاد بين المعارضة والاكثرية.

واضاف شطح "نقر بان للجامعة العربية دورا تقوم به على مستوى العلاقات بين لبنان وسوريا، ولكن لكي يكون هذا الدور فاعلا لا بد من اعداد جيد ومن ان يكون المكان ملائما" في اشارة الى العاصمة السورية التي تعقد فيها القمة.

وكان المجلس الوزاري العربي في اجتماعه التحضيري للقمة العربية في الخامس من الشهر الحالي كلف الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى "البدء بالعمل على وضع العلاقات اللبنانية السورية على المسار الصحيح"، ما اعتبر تكليفا للجامعة العربية للنظر في العلاقات بين دمشق وبيروت.

واعلن موسى في تصريح صحافي أمس الثلاثاء ان القمة العربية ستناقش الملف اللبناني انطلاقا من المبادرة العربية لحل الازمة في لبنان.

وقال موسى في تصريح صحافي ادلى به في دمشق "ان القمة ستناقش الازمة اللبنانية كما ستناقش القضايا الخاصة بالسودان والعراق والصومال، سواء شارك لبنان ام لم يشارك".

واضاف موسى انه "سيقدم تقريرا الى القادة العرب عن المبادرة العربية لحل الازمة السياسية في لبنان والجهود المبذولة لتطبيقها والتطورات في هذا الشأن".

كما اعلن مندوب المملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية احمد قطان أمس الأول في دمشق انه سيرأس وفد بلاده في القمة العربية المقررة يومي 29 و30 آذار/مارس، مما يعني ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لن يشارك في القمة.

واكد مصدر رسمي سعودي لوكالة فرانس برس ان المستوى المنخفض لمشاركة المملكة في القمة يعكس "التدهور الحالي الذي تشهده العلاقات بين الرياض ودمشق واستياء السعودية من عدم تجاوب سوريا مع المساعي العربية لحل الازمة اللبنانية وفق مبادرة الجامعة العربية".

وكان رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري اعلن مساء أمس الأول ارجاء الجلسة التي كانت مقررة الثلاثاء لانتخاب رئيس للجمهورية الى الثاني والعشرين من نيسان/ابريل المقبل وهو الارجاء السابع عشر منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس في ايلول/سبتمبر 2007.

وتتبادل الاكثرية والمعارضة الاتهامات بتعطيل انتخاب رئيس.

وفي حين تتهم الاكثرية التي يساندها الغرب وغالبية الدول العربية دمشق بدعم المعارضة لتستمر في التعطيل والحؤول دون حل الازمة، تحمل المعارضة الاكثرية والولايات المتحدة مسؤولية افشال الحلول. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى