هل أصبحت إداراتنا متسولة في ظل الاحتراف المزيف?

> «الأيام الريــاضـي» عبدالمنعم فتح خيــر اللـه:

> ما يسعدنا ويشرح صدورنا ويغرس في نفوسنا التفاؤل والتطلع إلى رياضة متطورة عمادها أبناء الأندية أن نرى عدداً من الأندية ترعى وتهتم وتمول أنشطة وفعاليات طابور من الفرق الشعبية، وخاصة في لعبتي كرة القدم والكرة الطائرة، وتتفنن تلك الإدارات وتتقمص ثوباً جديداً وجميلاً عندما تدعو المدربين والمختصين لحضور تلك الأنشطة، لعل هؤلاء يوفقهم الله في اختيار من تستفيد منهم فرق النادي الرسمية إيماناً منها أن الفرق الشعبية هي الرافد الأساسي للأندية وأن الاندية لن تستطيع أن تحقق شيئاً ما لم تهتم بهؤلاء النشء والشباب .

هذا كلام جميل ونشاط جيد ومدروس، ولكن ماذا تعمل وماذا يحدث عندما تعلم أن بعض إداراتنا الضعيفة الفاقدة للثقة حتى في نفسها عند بدء عجلة الدوري أنها تقوم بحمل المعول وتهدم وتردم كل ما بنته بين عشية وضحاها لتسارع إلى استقدام المحترفين بدلاً من إعطاء أبنائها الفرصة في المشاركة وتمثيل النادي، فتخسر الأموال الطائلة على (إسم محترف) يكون أقل مستوى من لاعبينا المحليين المحتاجين للاهتمام، فتصبح إداراتنا متسولة وواقفة على أبواب المساجد (عفواً التجار) وأصحاب القدرة والكلمة بكل مذلة ومهانة، فماذا أصاب هذه الإدارات وهي تصرف الدولارات على هؤلاء المحترفين دون جني الفائدة منهم .

أفلا نعود للصواب ونفكر أن هذه الأموال ستبني وستبني لنا شبابا مخلصين لأنديتهم بكل جوارحهم، ولنا في حسان أبين مثل وعبرة .. وإن الشباب بحاجة إلى فرصة واحدة ليثبتوا عطاءاتهم وقدراتهم، فهل وصلت الرسالة؟ .. في اعتقادي أنها وصلت، ولكن لأولي الألباب .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى