استمرار المعارك بعد دخول الجيش القمري وقوات الاتحاد الافريقي الى عاصمة انجوان

> موتسامودو «الأيام» ايمانويل غوجون :

>
دخل جيش اتحاد جزر القمر وقوات الاتحاد الافريقي أمس الثلاثاء بدون مقاومة عمليا الى عاصمة جزيرة انجوان لاطاحة الرجل القوي فيها محمد بكر الذي اخلي قصره الرئاسي اثناء معارك لا تزال مستمرة.

وقد واصل الجيش القمري مدعوما من قوات تابعة للاتحاد الافريقي، هجومه على مواقع القوات التابعة للكولونيل بكر على الطريق التي تربط العاصمة موتسامودو ببلدة واني الواقعة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات وحيث يوجد القصر الرئاسي والمطار، على ما اوضح مراسل وكالة فرانس برس.

وقد شن جيش اتحاد جزر القمر مدعوما من قوات تابعة للاتحاد الافريقي، فجر أمس الثلاثاء عملية عسكرية اطلق عليها اسم "الديموقراطية في جزر القمر" بهدف اطاحة سلطات انجوان من الحكم لاعتبارها غير شرعية.

ويساند اكثر من الف جندي تنزاني وسوداني بتفويض من الاتحاد الافريقي حوالى 400 جندي تابعين للحكومة الاتحادية في اطار العملية البرمائية التي تجري بدعم من فرنسا التي نقلت قوات افريقية الى جزر القمر.

وتجمعت هذه القوات في البداية في جزيرة موهيلي الاقرب الى انجوان. وبعد عملية انزال في انجوان فجر الثلاثاء دخلت قوات الجيش القمري والقوات الافريقية بدون مقاومة كبيرة الى موتسامودو حيث استقبلت بالابتهاج من قبل غالبية السكان.

وكان قصر "دار النجاح" الرئاسي خاليا على ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وعند منتصف النهار اكد المتحدث باسم الجيش الوطني القمري للتنمية احمد سيدي لفرانس برس هاتفيا انه تم "تحديد موقع" الكولونيل بكر. لكن لم يكن في وسعه القول ما اذا كان بكر قد اوقف ام لا.

ثم اكد امين عام حكومة اتحاد جزر القمر انتوي عبده ان جيشه سيطر ايضا بعد ساعات من المعارك على مقر اقامة بكر الخاص في قرية بركاني الواقعة ايضا في منطقة واني.

وقال لوكالة فرانس من موروني "بوسعي التأكيد ان كل شيء قد انتهى (في قرية) بركاني فقواتنا دخلت الى قر محمد بكر والجنود فتشوا المنزل. لكن بكر غير موجود بداخله".

ولم يتسن التحقق مساء أمس الثلاثاء من هذه المعلومة من مصدر مستقل.

كما لم يكن بوسع عبده اعطاء اي حصيلة عن سقوط ضحايا محتملين اثناء المعارك مع قوات الكولونيل بكر.

الى ذلك، اكد المتحدث باسم الحكومة الاتحادية لوكالة فرانس برس توقيف عدد من المقربين من الكولونيل بكر في اليوم الاول من التدخل العسكري.

وقد اوقف المسؤول في درك انجوان سعيد ابن تويب وكذلك "الميجور مويلو" الذي ينتمي ايضا الى قوات الدرك الانجوانية.

كما تم توقيف رجل الاعمال عبد الكريم محمد وهو ايضا مقرب من الكولونيل بكر.

واكد مصدر عسكري طلب عدم كشف هويته توقيف الجيش القمري وزير العدل في انجوان عبدالله بكر كومبو.

ويوم أمس اكد وزير الدفاع القمري محمد بكر دوسار لوكالة فرانس برس ان جيشه وقوات الاتحاد الافريقي "يسيطران على المرفأ (موتسامودو) والمطار" في انجوان.

كما استولت القوات القمرية والتنزانية على معسكر لدرك انجوان على هذه الطريق الساحلية بحسب وكالة فرانس برس.

وعثرت هذه القوات على نحو عشرين قطعة سلاح داخل المعسكر الذي يسميه السكان "البنتاغون". ويبدو ان عناصر الدرك الانجواني تخلوا عن هذه البنادق الهجومية وقاذفات الصواريخ ولجأوا الى التلال المجاورة بحسب فرانس برس.

ولوحظ وجود قوات تابعة للكولونيل بكر على هذه الطريق.

ويتولى بكر رئاسة انجوان منذ اذار/مارس 2002. وكان الكولونيل بكر تسلم السلطة في انجوان اثر انقلاب عسكري في 2001. ثم انتخب رئيسا لانجوان في 31 اذار/مارس 2002.

لكن اعادة انتخابه في حزيران/يونيو 2007 رفضت من اتحاد جزر القمر والاتحاد الافريقي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى