الآلاف يحتشدون في عزان في مهرجان نصرة الرسول الأكرم

> ميفعة «الأيام» جمال شنيتر:

> أقامت مدرسة الإحسان الأهلية الثانوية في مدينة عزان أمس الأول المهرجان الأول لنصرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تحت شعار (كلنا فداك يارسول الله)، وتحت رعاية مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي عبدالكريم أحمد جار الله.

وفي المهرجان الذي حضره الآلاف من المواطنين الذين احتشدوا في مخيم المهرجان، ألقى الأخ مدير عام المديرية كلمة قال في مستهلها: «إن ما يحمله اليهود والنصارى من حقد وبغض للإسلام والمسلمين والمقدسات، يتجلى اليوم دون شك في ما يدعو له البعض من حوار الأديان والحضارات للإيقاع بالأمة الإسلامية في ظل هذ الهجوم الشرس، فما أحوجنا اليوم إلى أن نكون صفا واحدا وقلبا نابضا وروحا وجسدا واحدا من أجل إيقاف هذه المهزلة». واستطرد قائلا: «أعداؤنا الذين علموا بحالنا استخفوا بنا، فأي سبب يجعلنا نسكت عن ذلك، أمتنا أعزها الله بالإسلام، لذا لن نجعل أصابعنا في آذاننا ونغطي أعيننا ونكتم أفواهنا بينما تستمر الإساءات على خير خلق الله». ومضى قائلا: «إن الله سبحانه وتعالى الذي أرسل نبيه بالحق هدى ورحمة للعالمين قد تكفل بنصرة دينه، وكم هي المحاولات الكيدية التي أعادها الله في نحور أعداء الإسلام، ويجب أن نفهم أن إصرار وتعنت هؤلاء النفر له من يقف وراءه، فتكرار نشر تلك الرسوم المسيئة للرسول لم يأتِ من منطلق حرية التعبير، كما يزعمون، لاسيما وقد كانت ردود الفعل والاحتجاج في المرة الأولى قوية وشديدة، من خلال مقاطعة البضائع الدنماركية».

واختتم مدير عام المديرية كلمته: «أما آن لأمتنا أن تصحو من غفلتها، كما يجب علينا جميعا أن نستمر في التصعيد ضد هذه الحكومات مع اتخاذ مواقف بالمقاطعة الاقتصادية، وكذا علينا التعريف بديننا الإسلامي دين المحبة والسلام والكرامة والأخلاق والوسطية والاعتدال والتسامح..».

كما ألقى الأستاذ عامر سالم بارويس مدير المدرسة كلمة قال فيها: «في الوقت الذي تعصف بالأمة فتن عظيمة أرهقت العقول والنفوس، تتساقط قيم نبيلة وخالدة، وللأسف الشديد في هذه الظروف الحالكة يضعنا العدو بكل صلف في حلقة جديدة من مكره وكيده برسوم هزيلة في حق الرسول (صلى الله عليه وسلم)، يستهدفون الأمة ومرجعيتها المعصومة، ويعيدون ذلك في صحفهم ووسائل إعلامهم». وتساءل بارويس قائلا: «لماذا يتجرأ أعداؤنا علينا في هذا الظرف؟ نحن المسئولون عن كل اعتداء يستهدف عقيدتنا، نحن الذين فشلنا في تمثيل الإسلام، فأعطيناه صورة مشوهة، جعلت الأعداء يستغلون ذلك، ويمررون مخططاتهم العدوانية».
وأضاف: «إن واجبنا في مثل هذه الأزمات التوبة إلى الله ونصرة الرسول الأكرم ببرامج عملية، وتفعيل دور المقاطعة الكاملة، كما أن على رجال الإعلام والأدباء وخطباء المساجد تبني حملات إعلامية مكثفة للتعريف بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كما أن على حكام المسلمين واجب التراص والتضامن والنصرة، لتبقى راية لا إله إلا الله خفاقة!».

ألقى كلمة الشخصيات الاجتماعية الأخ عبدالقادر الجيلاني، كما ألقيت قصيدة شعرية للشاعر الكفيف الشيخ عوض شيخ، بالإضافة إلى تقديم عدد من الأناشيد في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) قدمها طلاب المدرسة في عزان ومدرسة علي بن أبي طالب في المديرية.

حضر المهرجان عدد من أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس المحلي ومدراء المدارس الأساسية والثانوية وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان، بينما غابت وسائل الإعلام الرسمية عن الحضور، الذي لاقى استحسان وارتياح الجماهير المحتشدة منذ الصباح الباكر تضامنا وحبا للرسول (ص).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى