زيباري يتعهد بالفوز في "قتال حتى النهاية" مع أنصار الصدر

> دمشق «الأيام» سليمان الخالدي :

>
هوشيار زيباري وزير خارجية العراق
هوشيار زيباري وزير خارجية العراق
قال هوشيار زيباري وزير خارجية العراق أمس الجمعة إن الحكومة العراقية عازمة على الفوز في "قتال حتى النهاية" ضد جماعة جيش المهدي الشيعية في جنوب البلاد.

وأبلغ رويترز أن السلطات لا خيار لها سوى مواصلة حملة مستمرة منذ أربعة أيام على الجماعة المسلحة الموالية لرجل الدين مقتدى الصدر في البصرة ثاني أكبر مدن العراق وحولها. وأخفقت قوات الحكومة حتى الآن في طرد مقاتلي الصدر من الشوارع.

وقال زيباري "كانت لا بد ان تحدث. انها من وجهة نظري مواجهة تأخرت كثيرا وقد اتخذت الحكومة قرارا بهزيمتهم وهذا امر لا رجعة فيه."

وأضاف في مقابلة في دمشق عشية القمة العربية "قطعا هذا قتال حتى النهاية.. والا لن تكون للحكومة سلطة هناك."

وقال زيباري إنه لا يمكن اجراء حوار مع الميليشيا الموالية للصدر في ظل استمرار القتال. وأضاف أن نفوذها زاد وقد جرأتها السلطات المحلية في البصرة التي "رعتها ومدت يدها لها."

وقال زيباري "هذه الميليشيا والعصابات المنظمة حاولت السيطرة على الوضع في البصرة وحاولت السيطرة على بعض المرافق الحيوية ... لقد تورطت في تهريب النفط والجريمة المنظمة واختراق منشآت حكومية وتشجيع الفساد على مستويات كثيرة."

وقال إن خلفية القتال يعقدها التنافس بين الميليشيات الشيعية على السلطة والنفوذ في مناطق الجنوب قبيل انتخابات المحافظات في أكتوبر تشرين الأول القادم.

لكن الوزير أضاف أنه لا مؤشرات حتى الآن على دور إيراني في اذكاء الصراع رغم نفوذ إيران الواسع في جنوب العراق الذي يغلب عليه الشيعة.

وقال "لست في وضع يسمح لي بالقول إنها متورطة مباشرة ... لكن إيران لها نفوذ في البصرة ولها قنصلية في البصرة لكني أعتقد أنه بدرجة أكبر تضارب داخلي في المصالح بين مختلف الميليشيات العاملة في البصرة."

وقال زيباري إن من الصعب التكهن إلى متى يمكن أن تستمر المواجهة,وأرسلت الحكومة تعزيزات إلى البصرة وزادت القوات الأمريكية مشاركتها أمس عندما شنت ضربات جوية في المدينة للمرة الأولى.

وأضاف زيباري "القوات العراقية تفتقر إلى القوة الجوية وهم (الأمريكيون) ملزمون بتقديم دور مساند للقوات العراقية ونحن نحتاج إلى ذلك. نأمل ألا يطول كثيرا. إنه تحد علينا التغلب عليه. لا أستطيع القول كم سيستغرق هذا."

وقال "هناك دعم أكبر للحكومة عنه لاعمال هذه الميليشيات ... غالبية الشيعة يساندون الحكومة .. هذا يسجل نقطة ايجابية للحكومة التي كان ينظر إليها على أنها طائفية وترعى الميليشيات."

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية سيطر مقاتلو جيش المهدي على مناطق أو اشتكبوا مع السلطات في الكوت والحلة والعمارة وكربلاء والديوانية وبلدات أخرى في الجنوب الشيعي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى