القضية ليست استبيان

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> قضية اللاعبين الثمانية أو التسعة المختارين- لقوام المنتخب الوطني الأول، وهم في الأصل ضمن منتخب الشباب المتأهل لنهائيات آسيا، يبدو أنها سارت في الاتجاه المغاير لما يفترض أن يكون.

ففي حين معسكر الشباب متواصل في عدن، ما زال صاحب الرؤية الفنية في منتخبنا الوطني محسن صالح لا يعير انتباها للأصوات التي دعت إلى عودة هؤلاء اللاعبين إلى صفوف منتخبهم الشباب الذي هم ركيزة كبيرة فيه، وبالتالي تعطيل أمور معسكره، نظرا لعدد اللاعبين وهو ثلث العدد المختار من قبل الجهاز الفني لمنتخب الشباب.

إصرار الكوتش محسن يضع أكثر من سؤال عن ما وراء ذلك وتوقيته، فكيف لرجل لديه خبرة سنوات طويلة في مجال التدريب لا يدرك أن ما قام به تجاه منتخب الشباب بعيد عن المنطق وأبجديات التدريب، فاختار لاعبيه المتميزين المنضمين لمعسكرهم الإعدادي الأول لمرحلة قادمة نتطلع إليها لتكون خطوة مبشرة لنا لتأكيد حضورنا في المحفل الآسيوي بعد تأهلهم بجدارة، إنما هو عمل مزاجي لا يستند إلى شيء مما هو متعارف عليه.. ويستطيع كل من له علاقة بكرة القدم أن يؤكد ذلك.

وحتى لا نتوه في الأمر هناك دور هام لذوي الاختصاص..ولعلي أشير إلى قيادة اتحاد كرة القدم، على اعتبار أن اللجان لا تعمل في قراءة الموضوع بتمعن وواقعية وإعادة الحال لوضعه بعودة اللاعبين إلى حيث كانوا وحيث أجادوا وأبدعوا ورفعوا شأن الكرة اليمنية مع زملائهم في منتخب الشباب. فالحكاية ليست مجرد استبيان تم إملاء فراغاته، وإنما هي عملية نسف لجهود جبارة بذلت لشهور طويلة وراءها رجال مخلصون ومحبون لعملهم ووطنهم، رجال حملوا الراية كما ينبغي.

قبل سنتين حصل أمر مشابه بين الكابتن الراعي مدرب المنتخب الأول والسنيني مدرب منتخب الشباب آنذاك، وتم تدارك الأمر وأعيد اللاعبون إلى منتخب الشباب .. نتمنى أن يتكرر ذلك وندرك الصواب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى